نجوم دراما رمضان

كتب : طاهر البهي

 كعادته كل عام يبرز شهر رمضان المبارك نجوماً ، ينطلقون في سماء النجومية .. حدث هذا منذ بدايات التليفزيون المصري (العربي كما كان يسمي) ، من أول الثلاثي أضواء المسرح - جورج وسمير والضيف - ومروراً بالفخراني والسعدني ونيللي وشريهان ووصولا إلي اخر دفعة من نجوم رمضان ..

ونحن هنا نحاول أن نلقي الضوء علي نجوم انطلقوا وحلقوا في سماء النجومية ، ونجوما أخري أكدت وجودها وازداد بريقها لمعاناً ، واشتد ضوءها بريقاً وانتشاراً.

وكانت أفضـــل حسنــــات دراما ما بعد ثورة 25 يناير ، هي تحجيم عدد مسلسلات شهــــر رمضان لهــذا العام

الدكتور علي مصطفي مشرفة

في مقدمة الذين اكدوا وجودهم هذا العام ، من خلال دراما رمضان النجم الشاب المتألق أحمد شاكر عبد اللطيف ، الذى يخرج من نجاح إلى نجاح ، ومن تألق إلى تألق ، ليثبت أنه على قدر المسئولية، وأن موهبته حقيقية وصادقة ، ويحسب له أنه لم يقدم تنازلات فى مقابل خديعة الانتشار ، بل أنه يعمل وفقاً للمثل التونسى الحكيم الذى يقول «المليح يبطئ» ، وها هو «يسرع» الخطى نحو نجومية حقيقية يتحمل مسئولية استكمال المشوار بنفس القدر من الصدق والجودة والدهشة التى تلاحقه من عمل إلى آخر.

دولت :

النجمة هنا شيحا قادرة على أن تدهشنا ببساطتها ، ووجهها المصرى المزين بابتسامة ساحرة ، وتفهمها لحدود دورها ، حتى لو كان بسيطاً ، ولكن زوجة الدكتور مشرفة هو دور يداعب احلام أى نجمة مهما كانت مشاهده معدودة ومحدودة ، و «هنا» تجيد الافلات من الافتعال ، حتى يصبح الممثل الذى امامها فى مأزق إن لم يكن على قدر كبير من الاحترافية ، وهو ما تفهمه تماما نجم العمل المشارك لها - أحمد شاكر - فى مشاهدة معها.

المايسترو :

وتبقى التحية واجبة لمايسترو العمل المخرجة القديرة انعام محمد على.

ميمي:

سوف يظل اسم «ميمى» يطارد الوجه الجديد الواعدة «حورية فرغلى» ، وسوف «تعانى» من مناداة الناس لها بهذا الاسم فى الشوارع والاماكن العامة واشارات المرور بـ «ميمى» وهو اسم الشخصية التى جسدتها فى المسلسل الرمضانى.

«الشوارع الخلفية» ، تماما كما فعلوا - بالقياس - مع المطربة شيرين عبدالوهاب حينما أصبح اسمها «شيرين آه يا ليل» نسبة إلى أول ألبوماتها ! وقد شهد الجميع جمهوراً ونقاداً ، بتلك المهارة الفائقة التى جسدت بها حورية شخصية الأنثى بإغراء لم يشوبه الابتذال ولا الوقاحة ولا خدش الحياء .. وذكاء حورية فى أن تخرج من هذه الشخصية سالمة فى أقرب فرصة !!

جاكوب :

على الرغم من تواضع مستوى مسلسل «عابد كرمان» إلا أن «الكبير كبير» وأعنى به هذا الاداء الملحمى لنجمنا الكبير عبد الرحمن أبو زهرة استاذ الاداء الهادئ المتزن، فهو نجم بطعم الاصالة ، هدوءه هدوء الواثق ، الخالى من الاداء المسرحى لنجوم جيله، وهو يتطور ويتلون بشكل يدهشنا.

مونيك:

أين كانت تلك الفتاة الموهوبة الواعدة ، لقد شاهدنا نجمة ناضجة ، غيرت جلدها تماما، وارتدت قناع برود الغرب المثلج دون أن تفقد أنوثتها ونعومتها ، وإن كنت أراهن على وجهها الشرقى وآدائها المتقن فى دور يؤكد شرقيتها الدافئة.

ايفيت:

فى كل عام اصبح من المعتاد أن نشاهد النجمة فادية عبد الغنى فى رداء جديد، وآداء له مذاق مختلف .. حماس ولياقة وبريق الذهب!

عابد كرمان :

لا أحد يختلف حول حجم موهبة هذا النجم الشاب، ونجاحه غير المسبوق فى تجسيد شخصيات تاريخية واجتماعية بالغة الصعوبة والتعقيد ، ولكن هذا عندما يكون «الورق» جيد ، وفى «عابد كرمان» خان الذكاء تيم حسن فى التعجل بالمشاركة دون أن يكون هو صالحاً للدور .. أو على الأقل أن يتم اصلاح العمل ، رغم الجهد الخارق الذى قام به المخرج الكبير نادر جلال فى خلق حبكة درامية مناسبة!

شكري بك:

فى بداية الشهر انتقدت مخارج الفاظ النجم الكبير جمال سليمان ، وعند منتصف الشهر اصغيت له دون ملاحظات .. أما مع نهاية رمضان فقد صفقت له!.

سعاد هانم:

لا أحد يختلف حول حجم نجومية وموهبة ، ولكن الجديد هنا أنها كانت تقود نجمات دراما رمضان ، وتتحمل مسئولية جودة الدراما المصرية رغم الظروف الصعبة التى عاشتها ومخاطر التصوير فى ظل انفلات امنى وفوران مجتمعى، وفى تقديرنا أن «ليلى» هى واجهة مشرفة للتمثيل المصرى.

مدحت العدل:

قليلاً ما يتحول الكاتب إلى نجم فى زمن لا يعترف إلا بالصورة ، ولكن «الطبيب الوطنى» مدحت العدل استطاع أن يصنع لقلمه مكاناً متميزاً بين نجوم الكلمة المصورة والمغناة وها هو يتبوأ مقعد الصدارة بين كتاب السيناريو..

سمارة :

رغم موجة الهجوم الضارى الذى تعرضت له رقصات النجمة غادة عبد الرازق ، فى آدائها لشخصية سمارة ، إلا أننا نرى أن ما قدمته غادة يتفق تماما مع لونها التمثيلى الذى عرفناه عليها .. ثم أنها تقدم شخصية «المعلمة سمارة» وليس شخصية العالمة «سميرة موسى»!!

الكبير أوي :

فاجأ النجم الشاب أحمد مكى جمهوره بهذا المستوى الرائع من الكوميديا النظيفة التى قدمها فى مسلسله «الكبير أوى» الذى أعاد لنا الثقة فى هذا الجيل ومقدرته على الصعود إلى مرتبة النجومية المسئولة خاصة أن «الكبير أوى» هو عن فكرة لأحمد مكى ، كما أثبتت دنيا سمير غانم أنها نجمة بحق على قدر كبير من الموهبة والتقمص.oطـــاهـــر البهى