أظافرك .. مرآة
جمالك وصحتك
كتبت :سماح موسي
لم تعد الأظافر مجرد عنصر من عناصر الجمال عند المرأة بل أصبحت محل دراسة باعتبارها عضوا حىا يتعرض للأمراض بل إن الأظافر المصابة ببعض أنواع الميكروبات قد تكون وسيلة لنقل هذا الميكروب إلى أعضاء أخرى بالجسم سواء الخارجية أو الداخلية فتسبب للإنسان متاعب كثيرة تصل إلى إصابته بالاكتئاب .. فعن مشاكل الأظافر كان لنا حديث مع أطباء الجلدية كى يضعوا لنا الخطوط التى نسير عليها لننعم بأ'ظافر قوية صحية!
يقول د.هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث سابقاً وأستاذ الأمراض الجلدية به أن الإصابات التى تتعرض لها الأظافر يمكن تقسيمها إلى إصابات ميكانيكية وأخرى مرضية أما الميكانيكية فتنتج عن التعرض للصدمات المختلفة مثل الكسور أو الحروق التى قد تكون بسبب التعرض للنار أو التعرض لبعض المواد الكيماوية الحارقة مثل الأحماض والقلويات المركزة والتى قد تؤدى إلى تشوهات شديدة بالأظافر كذلك هناك بعض المواد الكيماوية التى يستخدمها بعض أصحاب المهن المختلفة مثل العمال الذين يتعاملون مع مواد الصباغة وعمال الدهانات الخاصة بالأجهزة والسيارات وغيرها، أيضاً هناك المذيبات العضوية مثل البنزين والكيروسين والأمر لا يقتصر على هؤلاء العمال فقط بل يمتد إلى السيدات اللاتى يكثرن من استخدام طلاء الأظافر ثم إزالته بعد ذلك بمادة الأسيتون مما يؤدى إلى تغير لون الأظافر وضعفها وفقدها لبريقها وانقسامها إلى طبقات ثم تشوهها فى النهاية كذلك استخدام صابون الغسيل بصورة متكررة ولفترات طويلة مع عدم شطف الأظافر جيداً بعد استخدامه مما يؤدى إلى تهتك أنسجة الأظافر وسهولة تكسرها وتعرضها للإصابة بالفطريات ولا يقتصر الأمر على الإصابات غير المباشرة بل يمتد إلى الإصابات المتعمدة خاصة عند هؤلاء الأشخاص الذين يقومون على سبيل العادة بقضم أظافرهم بصورة متكررة سواء نتيجة للقلق والتوتر أو بغرض تقصير الأظافر والأخيرة ظاهرة خطيرة للغاية لأنها لا تقتصر على تشوه الأظافر بل إنها تساعد على نقل الميكروبات المختلفة بأنواعها سواء فطريات أو بكتيريا أو فيروسات إلى داخل الفم ونفس الكلام على الأشخاص الذين يضعون أصابعهم فى أفواههم بصفة مستمرة وخاصة الأطفال وهنا يأتى دور الأم فى وقف هذه العادة بصورة سريعة ونجد أن أظافر القدم شأنها شأن أظافر اليد تتعرض لنفس المشاكل السابقة بل قد تزيد عنها خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يرتدون أحذية ضيقة بصفة مستمرة.
ومن ناحية أخرى يجب أن نشير إلى الدور الضار الذى يسببه التدخين على الأظافر مما ينتج عنه فقد الأظافر لبريقها وتشوهها وتلونها بلون أصفر يميل إلى البنى غير المرغوب فيه.
نقطة بيضاء
وعن المشاكل التى تصيب الأظافر بسبب إصابات مرضية يوضح د.هانى أن هذه الإصابات قد تنتج عن أمراض داخل الجسم أو أخرى تصيب الأظافر نفسها بشكل موضعى إلا أنه قبل أن نتطرق إلى تلك الأمراض بالتفصيل يجب أن نعرف أسباب تلون الأظافر بلون أبيض يظهر على هيئة نقطة صغيرة أو خطوط أو قد يشمل اللون الأبيض نصف الظفر أو كله أحياناً والأخيرة تحدث عادة نتيجة عوامل وراثية أو بعض الأمراض مثل الحمى التيفودية ..أما إذا كانت الإصابة على هيئة نقاط بيضاء فقد تكون نتيجة التعرض لمادة كيميائية أو غيرها من الإصابات الميكانيكية أما إذا كان اللون الأبيض يأخذ مساحة تصل إلى نصف الظفر أو ما شابه ذلك فقد يكون ذلك نتيجة لبعض الإصابات الداخلية الميكروبية المزمنة مثل بعض حالات الإصابة بالدرن.
وإذا أصبح لون الظفر هو البنى الداكن فإنه يكون أحياناً بسبب نقص فيتامين «ب12» أو نتيجة لتناول بعض الأدوية مثل أدوية علاج الملاريا وقد تصاب الأظافر باللون الأخضر أو الأصفر الزيتونى وذلك يحدث مع الإصابة ببعض أنواع من الفطريات وقد تصاب فى حالات نادرة باللون الأزرق نتيجة خلل فى التمثيل الغذائى لعنصر النحاس بالجسم مع بعض أمراض الكبد.
وهناك تينيا الأظافر التى تظهر على هيئة لون أصفر داكن إلى أخضر على جانبى الظفر ثم ينتشر وقد يصيب ظفراً واحداً أوالأظافر كلها إن لم يعالج فى الوقت المناسب، وهذا المرض يصيب فى العادة السيدات والأشخاص الذين يتعاملون مع الصابون والمياه والكيماويات المختلفة بصورة مباشرة ومستمرة لليدين أو القدمين مما يؤدى إلى تهتك أنسجة الجلد وسهولة اختراق الفطريات إلى داخل الأظافر ولذلك نجد أن المرض ينتشر بين ربات البيوت والطهاة.
وبعد العديد من الأبحاث العلمية والتجارب أمكن للعلماء التوصل إلى عقاقير حديثة تؤخذ عن طريق الفم ويمكنها القضاء على المرض وبصورة آمنة لا تسبب آثاراً جانبية ومن الأمراض غير الميكروبية التى تصيب الأظافر مرض الصدفية وهو غير معد يصيب أظافر المرضى الذين يعانون من مرض الصدفية بنسبة تتراوح بين 10 - 30% من الحالات وتأخذ الإصابة عدة أشكال فقد تكون على هيئة نقاط غائرة أو خطوط عرضية غائرة وقد يصبح سطح الأظافر خشناً وأحياناً يتلون باللون الأصفر أو الأخضر وهنا يجب التفرقة بين إصابة الصدفية والإصابة الفطرية حتى يمكن كتابة العلاج المناسب للمريض.
ويتعرض العديد من الأشخاص للنمو الخاطئ لأظافر الأصابع الكبرى للقدم بطريقة معاكسة فى اتجاه نسيج الأصابع نفسها مما ينتج عنه التهاب مؤلم وشديد بالأصابع مما قد يصاحبه نمو بكتيريا ثانوية تكون صديداً وتلوثاً خطيراً وتنتج هذه الحالات فى العادة نتيجة قص الأظافر بصورة خاطئة مما ينتج عنه حدوث حروف حادة للأظافر تنمو فى اتجاه خاطئ فتسبب الأعراض السابقة وهنا يكون العلاج بالمضادات الحيوية ثم إجراء الجراحة اللازمة لإزالة الظفر إذا لزم الأمر.
وقد تصيب الأظافر بعض الأورام الحميدة مثل السنط الناتج عن الإصابة ببعض الفيروسات والأورام الليفية والحسنات .. أما الأورام الخبيثة فإصابتها تعتبر نادرة للأظافر.
ويقول د.هانى محمد صفوت سليم استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية بالمعهد القومى لأبحاث الأمراض المتوطنة والكبد أن الأظافر هى مادة صلبة تغطى أطراف أصابع الإنسان وتتكون من مادة الكيراتين الصلب وتصنف الأظافر كأعضاء إضافية فى الجلد وتنتج خلايا موجودة فى البشرة ويرقد الظفر على منطقة تسمى بطانة الظفر وهى غنية بالأوعية الدموية.
وينصح د.هانى صفوت بعدم استخدام أظافرك كأدوات دبابيس المكتب أو لخدش أسطح صلبة ويمكن لهذه العادات أن تضر الظفر واحتفظى بأظافرك جافة نظيفة مع تجفيف اليدين والقدمين بعد الاستحمام وارتداء قفازات مطاطية عند استخدام الصابون والماء لفترة طويلة.
ولابد أيضاً أن تقلمى أظافرك مع إزالة المنطقة السميكة أسفل طرف الظفر باستخدام مقص الأظافر الحاد أو القصافة مع استعمال الصنفرة لتسهيل تشذيب حواف الظفر مع مراعاة عدم جرح الجلد الملاصق له وذلك أسهل وأكثر أماناً عند القيام بها بعد الاستحمام أو غسل اليدين مع ترك زاوية طفيفة خاصة فى أظافر القدمين لمنع حدوث حالة الظفر المدفون وقومى بتدليك الأظافر بكريم أو زيت للترطيب فالأظافر فى حاجة للرطوبة مثلما يحتاجها جلدك ولأن ترطيب اليدين والقدمين مهم يمكن استعمال زيوت مثل زيت الصبار أو الزيتون لذلك الغرض.
ويجب الحرص على تناول طعام متوازن يحتوى على البروتينات والفيتامينات والأملاح ويمكن الاستعانة بالفيتامينات الدوائية فى حالة وجود حالة مرضية.
ساحة النقاش