الارتباط بمتزوج أزمة زواج أم
ورطة حب !!
كتبت :نجلاء أبو زيد
جاءتني باكية ومنهارة شاكية قسوة الدنيا وظلمها فهي تحب شخص يبادلها نفس المشاعر لكن تواجهما مشكله تورق حبهما ألا وهي أن هذا الحبيب متزوج وعنده أطفال هدئتها متسألة ألم يخبرك منذ البداية فصمتت بخجل وقالت أعلم أنه زوج ولديه أسرة لكني أحبه وسأتزوجه !
تركتنى وبداخلى تساؤلات كثيرة هل هى فعلاً فى ورطة بسبب حبها لمتزوج أم أنه لم يكن بالنسبة لها سوى فرصة زواج خاصة وأنها تجاوزت الأربعين وما هى النهاية الأفضل لهذه العلاقة وحملت تساؤلاتى وأشركت الآخرين معى للبحث عن اجابه وحل لهذه الأزمة التى تبنى أسرة على حساب أسرة
عائشة طه - ربة بيت تحدثت معى قائلة: ـ
للأسف الكثيرات لا يفكرن إلا فى الزواج ولا يهمهن على حساب من وعندما تجد الفتاة أن فرصتها مع الشباب قلت تبدأ فى البحث بين المتزوجين وطبعاً الرجل لا يقول لا خاصة وأن هذا الارتباط لا يكلفه شىء وقد أوشكت حياتى أن تدمر بسبب مثل هذه النوعية من الفتيات فزميلة زوجى دخلت فى قصة حب معبه رغم أنه فى الخمسين وهى لا تزال فى الخامسة والثلاثين وعندما علمت فضحتهما فى العمل وشكوت لرئيس مجلس الإدارة وتدخل أولاد الحلال وأقنعوها بالابتعاد عنه لأن أولاده فى سن الزواج وتدخلت عائلتى بقوة وانتهت المشكلة لكنى مازلت خائفة من ظهور أخرى لأن الزمالة والاحتكاك الدائم هما للذان يفتحان الباب أمام هذه الأرتباطات التى تهدم الأسر المستقرة.
نيفين وجيه تحكى قصتها قائلة:ـ عملت بأحد البنوك الاستثمارية وجمعتنى هناك صداقة قوية بأحد الزملاء ولم يكن يبدو عليه أنه زوج وأب لأبنتين وشكى لى من صعوبة حياته مع زوجته ورغبته فى الزواج منى ورفضت فى البداية وبدأت أحاول إقناع نفسى بالزواج من أى شخص يتقدم لى وفعلاً تمت خطبتى لكننى لم أستطع منع نفسى من التفكير فيه وفسخت خطبتى وأضعت أكثر من فرصة زواج واستمر حبنا سبع سنوات حتى أدركت أن علىّ المواجهة وحاربت الجميع حتى تم زواجنا منذ أشهر البعض يرانى خاربة بيوت أو خطافة رجالة لكن من تابع الحكاية منذ البداية يعرف أننى قاومت كثيراً لكن لم أنجح وطالما الشرع يحلل الارتباط فبالتأكيد لمن له ظروفنا وأنا لست غاضبة من نفسى لأننى لم أرسم عليه لكن الزمالة والصداقة وفشل حياته قبل مقابلتنا كلها عوامل أنتجت الزواج.
شريفة عادل - محاسبة- ترى أن ارتفاع نسبة العنوسة تتسبب فى مشكلات كثيرة للمتزوجات وكل سيدة متزوجة الآن تخاف على زوجها إذا كانت له زميلة لم تتزوج لأن البعض يستخدم الشريعة خطأ ويقول أن الشرع أحل أربعة ويرتبط على زوجته للتجديد ولا يفكر فى نفسيتها أو حياتها التى تدمر بسبب أخرى لم تراعى ضميرها وارتبطت عاطفيا برجل متزوج وإن كنت غير مقتنعة بحكاية عاطفياً فالأمر لا يكون بالنسبة لها أكثر من فرصة زواج وإنجاب.
وإذا كانت هذه أراء النساء بين المتزوجة وبين من أحبت المتزوج فكيف يرى الرجال؟
خالد سيد- مدرس - يقول: لقد أحل الشرع الزواج بأربع وهذا لحكمة وطالما هناك فتيات محترمات غير متزوجات فلا يوجد مانع من الزواج مرة ثانية بشرط موافقة وعلم الأولى لكن المشكلة أن المرأة أنانية وتريد أن يكون زوجها لها وحدها فى حين أنه قد يكون زوجاً لأكثر من واحدة وحياته طبيعية وغير مقصر تجاه أى واحدة فقلب الرجل يتسع لأكثر من سيدة لكن المشكلات تصنعها النساء.
يختلف معه أحمد صديق - موظف قائلاً :- الرجل المستقر فى بيته لا يفكر فى الارتباط بأخرى ويفضل أن يحسن تربية أولاده وأن يعيش فى هدوء مع أولاده أما الطماع أو اللى عينه زائغة فهو دائماً يجد مبرراً للارتباط بثانية وثالثة لكن يجب أن أؤكد أن الرجل إذا لم يجد الراحة فى بيته فمن حقه أن يفكر فى الزواج بأخرى ليعيش مستقراً وهناك نساء لا يعرفن إلا النكد لذا عندما يقابل الرجل زميلة أو قريبة ويجدها على النقيض من زوجته التى تحول حياته لحجم فإنه يرتبط بها وبالتالى فالقضية كلها فى يد الزوجة كلما أحتوت زوجها كلما قلت فرص ارتباطه بأخرى إلا إذا كانت عينه زائغة وحلاً لهذه الورطة سألنا د. زينب شاهين - أستاذ علم الاجتماع فقالت: لكل مجتمع مجموعة من القيم والمبادئ العامة التى تحكم سلوكيات مواطنية وباختلاف المرحلة الزمنية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية لهذا المجتمع قد تختلف المبادئ وفى موضوع الزواج بمتزوج سنجد أنه أمر عادي جداً فى دول الخليج ومنذ زمن طويل لكنه كان مرفوضاً فى مصر بصورة واضحة وإن حدث يتم فى الخفاء على أساس أنها فضحية أن تزوج من رجل متزوج لكن تغيرت الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المصرى أحدث العديد من المشاكل التى أثرت فى قيم المجتمع ككل حيث ارتفع سن الزواج وقلت فرصه وأعقب ذلك ظهور الزواج الثانى بكثرة بل أصبح المجتمع غير واضح فى تعامله وحكمه على الأرتباط فإذا كان من جانب الفتاة التى تأخرت فى الزواج وهذا الارتباط فرصة أخيرة لها تراه مستقبلا للارتباط مؤكداً أنه من الشرع وإذا كان من طرف الزوجة فإنه يرفض العلاقة ويعتبرها تدميراً لأسرة كانت مستقرة وما بين وجهتى النظر المتناقضتين نجد المجتمع يعانى بشكل حقيقى فالأزمة مستمرة والمشكلة فى تزايد لدرجة أن الرافضات من الزوجات أصبحن يقبلن الوضع على اساس الا يتشرد الأطفال وأن الشرع حكم بذلك وهنا ألفت الانتباه الى أن التيار الدينى يغذى نغمة أن الارتباط الثانى تنفيذاً للشرع وفى هذا عدم فهم حقيقى للإسلام العادل المنصف الذى حد حالات التعدد بدرجة تكاد تمنع حدوثه أصلاً وختمت حديثها ناصحة الزوجات على ضرورة الانتباه لأسرهن واحتواء أزواجهن حتى لا تظهر الأخرى بسهولة كما نصحت الفتيات على التأنى فى الاختيار حتى لا تتورط بسبب الحب أو شبح العنوسة فى علاقة فاشلة.
ساحة النقاش