مصابو الثورة
احفظوا لنا كرامتنا
كتبت :سماح موسي
مصطفي محمدي فقد ساقه، وأصيب رامي أحمد في رأسه، أما خيري ففقد عينه، وشريف أصيب في قاع الجمجمة، ومصطفي عواد ضاعت ساقه اليسري ، أما ثروت تهتكت بطنه.. وقد آثرنا عدم نشر صور لإصاباتهم حرصا علي مشاعر القراء نظرا لقسوتها لكن تركناهم ليتحدثوا عن مطالبهم مشاركة منا لمعاناتهم
عن مطالب مصابى الثورة ، يحدثنا مصطفى محمدى مصطفى - أب لستة أبناء يقول: أصبت بطلق نارى بالساق اليسرى ، ولم يتم إجراء العمليات المطلوبة لإعادة ساقى إلى طبيعتها ورغم حرجى من ذكر ذلك إلا أننى لم أحصل حتى الآن على أى تعويض أو عمل يناسب إصابتى، وأطالب حكومة الدكتور الجنزورى بصرف التعويض المالى لى وتوفير رعاية صحية ، ورغم ضيق الحال إلا أننى أنفق على علاجى من جيبى الخاص لضعف حالتى الاقتصادية، وقرر ابنى الانسحاب من التعليم حتى يساعدنى فى الإنفاق على إخوته.
أما رامى أحمد -29 عاماً متزوج وأب لبنت- فمصاب بطلق نارى فى الرأس وآخر فى الذراع الأيسر يقول: بلغت نسبة عجزى (50)% وما يحزننى تجاهل الحكومة لتقديرنا المعنوى قبل أن تتجاهل تقديرنا المادى .
لا أريد إعانة
ويقول خيرى سيد أحمد - 39 سنة- عامل فى إحدى الشركات الخاصة: فقدت إحدى عينى بالإضافة إلى نسبة العجز (17%) كما قدّرها تقرير وزارة الصحة عند إجرء الكشف علىّ وكل ما أطلبه توفير فرصة عمل لى فلا أريد إعانة.
ويطالب شريف سليمان د. الجنزورى بالتعيين فى وزارة الصحة التى يعمل والده فيها مديرا عاماً، فقد أصيب بكسر فى قاع الجمجمة أتلف بشكل كبير العصب الخامس لتتأثر حاسة السمع فهل يستجيب رئيس الوزراء؟!
مصطفى عواد، 35 عاماً يقول: كنت أعمل سائقاً على سيارة أجرة قبل الثورة ولكن بعد إصابتى بطلق نارى فى الفخذ الأيسر لا أستطيع ممارسة القيادة مع العلم أننى أب لثلاثة أحدهم فى التعليم الأساسى ، وأوجه سؤالى للدكتور للجنزورى كيف لى أن أنفق على أبنائى؟!
أما ثروت سامى ، 31 عاماً - كان يعمل حداداً- فيطالب بمعاش مؤقت يعينه على الحياة حتى يستكمل علاجه ويعود إلى عمله ، يقول: أصبت بطلق نارى فى البطن ليستقر بجوار الفقرة القطنية الثالثة أدى إلى ضعف الإحساس بالجهة الأمامية من الساق اليمنى فقد تحملت أسرتى الصغيرة صعاباً تنوء بها الجبال
ساحة النقاش