قلوب حائرة

هى .. والمرأة الأخرى ..

كتبت :مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم علي عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني

marwamlotfy@ hotmail. com

أحببته ..بل غرقت فى هواه.. وقد حاولت إرضاءه بشتى الوسائل .. فكثيراً ما تخليت عن طموحى من أجله .. فبعد تخرجى فى كلية السياسة والاقتصاد ونجاحى فى امتحان السلك الدبلوماسى للالتحاق بالعمل فى وزارة الخارجية - والذي كان ولا يزال حلم حياتى - تخليت بكامل إرادتى عن هذا الحلم إرضاءً له حتى يتقدم للزواج منى حيث وضع عملى فى كفة وبقاء علاقتنا فى الكفة الأخرى، وطبعا عشقى له أرجح كفته دون نقاش .. هكذا تم زواجنا الذى أثمر عن طفلين، تفرغت تماماً لرعايتهما، كما اشترط .. بينما أخذته دوامة العمل، وبعد مرور 8 سنوات على زواجنا بدأت ألاحظ فتور مشاعره تجاهى..

ويوماً تلو الآخر ازداد التباعد بيننا لأفاجأ أنه على علاقة حب مع زميلته بالعمل..

الأمر الذى أصابنى بانهيار تام، فلا أستطيع تحمل وجود أخرى تشاركنى فيه ولا أقدر على بعاده .. فهل أصارحه بمعرفتى بعلاقته بالأخرى؟! .. وإذا اعترف هل أتركه لها أم أحارب لاستعادته؟!

«س.م القاهرة»

- الحب مشاعر ومسئولية ورعاية متبادلة، فهو كخيوط الحرير ما أسهل تفككها إذا اخترقها شىء .. ولأن التنازل والعطاء كانا دائماً من جانبك.. فقد تسربت أمراض الشيخوخة لعلاقتكما .. وما أكثر الأسباب المؤدية لها وأخطرها تنازل المرأة عن طموحها وإهدار كبريائها من أجل إرضاء الطرف الآخر .. فهذا يعد الباب الخلفى لضياع المحبوب بدلاً من بقائه، وهو ما وقعتِ فيه منذ تخليك عن طموحك .. لذا عليك بإعادة حساباتك ومراجعة نفسك ليزداد الاهتمام بمظهرك الخارجى والداخلى من قبله...

ورغم أن تخطيط المرأة لإعادة زوجها ليس عيباً، إلا أن هذا التخطيط يجب أن يتم فى هدوء وسرية تامة، حتى لا تفقدى كرامتك أمام زوجك والمحيطين بكما .. بمعنى عدم مصارحة أحد من أفراد أسرتك أو أسرته بمعرفتك بتلك الأخرى .. فهذه المعركة تخصك وحدك ومن ثم عليك ترتيب أوراقك حتى تعود المياه لمجاريها .. مع ضرورة الابتعاد نهائياً عن المواجهة المباشرة فقد تؤدى لنتيجة عكسية..

وتذكرى أن الرجل ينجذب للمرأة القوية التى تشعره بقدرتها على الاستغناء عنه لذا عليك الاعتماد على نفسك من خلال البحث عن عمل أو الاندماج فى أنشطة اجتماعية مع إقامة دائرة من العلاقات الاجتماعية وإشعاره أن هناك اهتمامات أخرى دخلت دائرة أولوياتك بعيداً عن شئون المنزل عله يشعر بالغيرة والندم ويعود لسيرته الأولى..

وأخيراً .. اجعلى المصارحة واللجوء لأحد أفراد العائلة الخيار الأخير إذا فشلت محاولاتك فى إعادته..

وأدعو صاحبات القصص المشابهة من القارئات بإرسال تجاربهن للاستفادة من خبراتهن أو المشاركة بالتعليقات عبر موقع المجلة الإلكترونى