شباب الفيس بوك يؤكد:

الكتاب التقليدى»يكـــسب«

كتبت : ايمان العمري

الشباب دائماً على النت، وبما أنهم جيل الفيس بوك، فهم يعرفون المعنى التقليدى للكتاب الورقى، فكل ما يريدون موجود على النت..

حكم مجهز على ثقافة الشباب، لكن هل هو حكم حقيقى أم أن الكتاب الورقى مازال يحتفظ بمكانته فى مكتبة الأصدقاء؟!

تجيبنا على ذلك لمياء أحمد طالبة جامعية وتقول:

لقد اختفى الكتاب الورقى من مكتبتى تقريباً، فالكمبيوتر أسهل فى التعامل معه، كما أنه يشدنى أكثر، ويكفى أننى أجد عليه أى عمل أريده.. حتى الروايات العالمية اجدها على النت مما سهل طريقة الحصول عليها، فبدل من "اللف" على المكتبات بحثاً عن كتاب أو رواية يكفى أن أكتب أسمها لأجدها أمامى أقرؤها كيفما أشاء لذا فأنا أرى أن المستقبل سيكون بلا محال للكتاب الإلكترونى وسيختفى عصر الكتاب الورقى.

نعم للعلم لا للرواية

وتفرق دينا فراج 24سنة موظفة ائتمان بأحد البنوك بين الكتب العلمية والروايات وتقول: هناك شروط للتعامل مع الكمبيوتر عند البحث عن كتاب ويعتمد ذلك على نوعية الكتاب فالكتب العلمية مثلاً أفضل أن أقرأها على الكمبيوتر لأنها تحتاج إلى تركيز لكن بالنسبة للروايات فلا بديل عن الكتاب الورقى ..إضافة إلي أن الكمبيوتر لا يتوافر دائما، والكتاب الورقى أسهل بكثير فى التعامل معه.

وتؤكد كلامها ريم أنور طالبة وتذكر أن الكتاب بصورته التقليدية أسهل بكثير كما أنه لا يسبب آلاماً فى العين مثل الكمبيوتر لذا فهى لا تفضل قراءة الأعمال الأدبية من قصص وروايات على الكمبيوتر وإنما يجب أن تكون فى الشكل التقليدى، إلا أنه يمكن استخدام الكمبيوتر فقط فى تصفح الجرائد والمجلات أو الدخول إلى بعض المواقع العلمية للحصول على معلومة محددة، لكن ممارسة هواية القراءة لاتكون إلا مع الكتاب الورقى فقط.

في أي مكان

«الكتاب الورقى يكون معى فى كل مكان» بهذه العبارة يبدأ كريم عبد العزيز 29سنة -محام- ويضيف أنه قارئ نَهم خاصة للروايات، ويجب أن يقرأ أى عمل قراءة كاملة دون توقف لذا فهو يفضل الكتاب الورقى بشكله التقليدى لأنه يكون معه دائماً .. وفى أى مكان - ليعيش مع أحداث الكتاب الذى يطالعه حتى ينتهى منه.

ويؤكد كلامه محمد عبد القادر طالب لغة عربية تاريخ أزهر ويقول:

بحكم دراستى فأنا أعشق كتب التاريخ، إضافة إلى الكتب الأدبية من قصص وروايات لذا لا أجد بديلا عن الكتاب الورقى لأنه يصاحبنى دائماً، وأستطيع من خلاله أن أحدد الفقرات التى أعجبتنى أو أكتب بعض ملاحظاتى على الهوامش، فالكتاب الورقى عالم سحرى أدخله، وأعيش فيه وهذا لا يتحقق مطلقاً مع الكتاب الإلكترونى..

أما أحمد شعبان طالب ثانوى فيرى أنه لا يمكن أن يندمج مع عالم الكاتب إلا من خلال الكتاب الورقى بصورته التقليدية، فمن خلاله يمكن الاستمتاع حقيقة بفكر الكاتب كما أن هذا الشكل يجبر القارئ على المتابعة والتركيز، لكن الشكل الإلكترونى يجعل القارئ يتابع الكتب المختلفة سريعاً، ودون أى استمتاع..

البقاء للورقي

وتعلق على آراء الشباب الكاتبة وفيه خيرى وتقول:

مهما بلغت التكنولوجيا من تقدم فالبقاء سيكون دائماً للكتاب الورقى بشكله التقليدى وسيظل الكُتّاب يتعاملون مع هذا الشكل، فالبنسبة لى حينما أريد أن أقدم نفسى لشخص ما أقدم له نسخة من أحد أعمالى، فالكتاب الورقى بصورته التقليدية هو بطاقة تعارف الكاتب لذا لا يمكن أن يجد عنه بديلاً، إضافة إلى ما يتمتع به الشكل التقليدى من سهولة فى التعامل جعلته مستمراً منذ القدم، وسيظل إلى الأبد

المصدر: مجلة حواء -ايمان العمري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 457 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,769,393

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز