رئيسة جمعية المرأة السودانية سلوى خضر:

 بعد الانفصال.. نحلم بمكانة أرفع للمرأة

كتبت :سمر الدسوقي



 «برلمانيات سودانيات» حملة رفعت لواء الدفاع عن حق المرأة السودانية فى المشاركة فى صناعة دستور البلاد المقبل، خاصة فى ظل الأوضاع التى يعيشها السودان بعد انفصال الجنوب عن الشمال، وذلك لتحقيق تواجد ومشاركة أكثر للنساء فى البرلمان، ومعالجة العديد من قضايا المرأة السودانية التى مازالت عالقة كمشكلة الختان والزواج المبكر وتوفير الرعاية الصحية الأولية، ومع «سلوى خضر» رئيس جمعية المرأة السودانية بالقاهرة، كان لابد وأن نقترب ونتعرف على هذا الواقع أكثر، بل وعلى وضعية المرأة السودانية بعد انفصال الشمال عن الجنوب

قول: لاشك أن المرأة السودانية مازالت تحمل العبء الأكبر بعد انفصال الشمال عن الجنوب، فمازالت حريصة من خلال القاعدة الشعبية على تحقيق التنسيق بين هذين الجزأين على المستوى السياسى والاجتماعى، على أساس أننا كلنا بلد واحد وهذا على الرغم من أن كوتة المرأة السودانية مازالت فى شمال البلاد كما هى 30%، ورغم أن لدينا وزيرات للتعليم والإعلام والرعاية الاجتماعية، لكن الوضع الحالى وما حصلت عليه المرأة السودانية من مكتسبات سياسية يعد غير معبر عنها ولا يتماشى مع واقعها بل وطبيعة مشاركتها فى الحياة السياسية ومشوار نضالها الطويل، فنحن نحلم برفع نسبة مشاركتها فى البرلمان إلى 35%، كذلك هناك تحجيم لها ولدورها فى بعض المناصب العليا.

 مشكلات مجتمعية عديدة ومازالت تواجه المرأة السودانية وفى مقدمتها الختان فماذا عن وضعها الحالى؟

 - لا شك أن مشكلة الختان نتيجة لارتباطها بالعادات والتقاليد تعد من أكثر المشكلات صعوبة فى التعامل والمعالجة وهذا بالرغم مما يبذل من جهد فى التعامل معها، وأستطيع القول إن نسبة هذه المشكلة نتيجة لهذه الجهود قد انخفضت قليلاً ولكنها مازالت قائمة، وتضيف:

 ولكن المشكلة المجتمعية الأخرى الأكثر تواجداً بالنسبة لنا هى مشكلة الطلاق والتى زادت بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة نتيجة لتردى الوضع الاقتصادى، والأمر لا يتوقف عندها ولكن فيما يعقبها من مشكلات حيث لا توجد رعاية حقيقية للمطلقات بعد الانفصال، وبنفس الصورة تواجه عملية الزواج والارتباط بصعوبات تحاول الدولة التغلب عليها من خلال عملية الزواج الجماعى ولكن الوضع الاقتصادى مازال

 يشكل صعوبة حقيقية أمام هذه المشكلات.

 وكجمعية للمرأة السودانية، ماذا عن دوركم فى دعم الحراك السياسي النسائي بالسودان؟

 لدينا مشاركات مستمرة لدعم المرأة سياسياً، ففى العام الماضى وخلال فترة الانتخابات الرئاسية وبحكم أن المرأة السودانية كانت تقود الحراك السياسى، كنا نقوم بتنظيم الكثير من ورش العمل والتدريبات للسودانيات لتوعيتهن بدورهن وهذا بالتنسيق مع كافة الأحزاب السياسية السودانية، كما كانت لدينا لجنة عليا للانتخابات تشرفت بكونى عضوة بها ولذا كنا نخطط بالتنسيق مع الجهات المعنية لكيفية مشاركة المرأة فى هذه الانتخابات كناخبة ومرشحة وكيفية تأهيلها للقيام بهذا الدور، كما أننا بشكل مستمر على اتصال بكافة رموز الحياة السياسية فى السودان حيث نستضيفهم فى القاهرة ونتبادل معهم الخبرات ونطرح عليهم دائماً كافة قضايا المرأة ونناقشها ونعمل على تفعيلها لما فيه الأفضل لها

 السودانية .. عبر التاريخ

 كانت المرأة السودانية تعانى قبل الإسلام من الاضطهاد وسوء المعاملة، إلى أن ظهر الإسلام فى السودان فتحسنت أوضاعها، وبعد استقلال السودان عام 1956م، افتتحت مدارس للبنات كان منها 173 مدرسة وكلية للمعلمات والآدب والطب، حتى وصل عدد النساء بالتعليم العالى فى 1990 إلى 21 ألف طالبة، ثم 54 ألفاً فى عام 1995، وفى مجال العمل الوطنى كانت «إحسان فخرى» أول امرأة سودانية تتقلد منصب القضاء فى كل أفريقيا، حتى جاء عام 1993م لتصبح هناك أكثر من قاضية فى المحكمة العليا كرباب مصطفى أبو قصيصة وفريدة إبراهيم أحمد، إلى أن نالت السودانية حقها فى التصويت بموجب دستور 1965م وبدأت تغزو الحياة السياسية، ومع الوقت اقتحمت كافة مجالات العمل كعميدة للكليات الدراسية وأستاذة بالجامعة وطبيبة ووزيرة ثم وزيرة دولة ونائبة وزيرة، وفى عام 1999 وصلت إلى درجة سفيرة والتى حصلت عليها الأستاذة زينب محمد عبد الكريم

المصدر: مجلة حواء -سمر الدسوقي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1669 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,781,336

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز