القدوة!!
كتبت :نجلاء ابوزيد
أثناء مساعدتى لابنتى فى كتابة موضوع تعبير تذكرته فجأة إنه الأستاذ محمد محمود مدرس اللغة العربية الذى شرفت بتدريسه لى خلال المرحلة الإعدادية، فسألت ابنتى من هو المدرس القدوة بالنسبة لها فى المدرسة؟! ولصغر سنها طلبت تفسير معنى «القدوة» وبعد ذلك أخبرتنى أنه لا يوجد لها قدوة فى المدرسة فتركتها وسرحت بذاكرتى بعيدا حينما كنت طالبة صغيرة فى الإعدادى وكان الاستاذ هو النموذج والقدوة وكان مدرس اللغة العربية هو المفضل عندى لأنه اكتشف حبى لموضوعات التعبير، ونصحنى بقراءة الكتب ولا أبالغ إذا قلت إننى بسببه تمنيت أن أصبح صحفية لأكتب ما بداخلى فشعرت بالأسى على ابنتى وزملائها لأنهم يفتقدون القدوة المدرسية. لقد اصبح المدرس ما هو سوى وسيلة لحشو المعلومات، فالمدرس الآن مصدر الدرجات والطريق للنجاح بدروسه الخصوصية ينساه الطالب بنهاية العام . بعكس من تتلمذت وغيرى على أيديهم فمنهم من جعلنا نعشق ما ندرس، ومنهم من جعلنا نكره مادته ونكرهه وفى الحالتين كان مؤثرا فينا صانعاً لعقولنا وراسما لنظرتنا لمستقبلنا. وياليت المسئولين عن التعليم الآن يهتمون بعودة الروابط الإنسانية بين المدرس والتلاميذ ليعيد لهم القدوة التى يحتذون بها ويستمعون لنصيحتها؛ فالقدوة خلال الدراسة من أهم الحوافز لتنشيط العقل والوجدان
ساحة النقاش