كل أبريل وأنت طيب
كتبت :ايمان العمري
فى الأول من أبريل من كل عام يحلو للأصدقاء اللعب واللهو بإطلاق الأكاذيب أو عمل المقالب، ودائما ما يختارون أحد الضحايا من بينهم، وفى النهاية ترتفع الضحكات لتملأ المكان البهجة والسعادة احتفالاً بالأول من أبريل صاحب الكذبة الشهيرة، فما قصة الأصدقاء مع كذبة أبريل؟ >>
تجيب منال إبراهيم - خريجة إعلام- وتذكر أن لكذبة أبريل ذكريات مهمة جداً، وغالباً ما تأخذ شكل تمثيلية كاملة وكلما تعاملنا معها بجدية صدقها الجميع، وتستطرد ذاكرة أنه فى إحدى سنوات المرحلة الثانوية شاركت إحدى الصديقات المشهورات بالجدية فى الكذب على بقىة الفصل وادعاء أن مدرس اللغة الإنجليزية سيعقد لهن امتحانا بعد الفسحة، فتأثرت الفتيات وبكى البعض، وفى نهاية الفسحة أطلقنا الضحكات، وكان الضرب من نصيبنا.
ويتفق معها كريم مصطفى - حقوق- بأن أكاذيب أبريل دائما ما تنحصر حول الدراسة ونتائج الامتحانات بحكم توقيتها، فندعى لأحد الأصدقاء بأنه راسب فى إحدى المواد، ونظل نحدثه بجدية حتى يبدأ فى البكاء لنخبره بأنها كذبة.
أما ريم نصار - 15 سنة فتقول: أحب القيام بعمل كذبة أبريل كل عام فى العديد من الأشخاص لكن لى صديقة مقربة دائما ما أقوم بعمل كذبة أبريل معها، وهى لا تأخذ حذرها أبدا .. فمثلاً فى العام الماضى لأنها تخاف جدا من امتحان الاستماع أخبرتها أن امتحان آخر العام كله سيكون استماعاً، فكادت أن تبكى، وأخيراً أخبرتها أنها كذبة أبريل.
اختيار الضحية
لكن نورهان مختار - إعدادية- تؤكد أنها تحب جداً عمل كذبة أبريل لكنها تخاف من أن تقوم بها مع أى صديقة فقد لا تأخذ الأمر بمحمل المزاح، وتغضب، لذا فهى تختار بعناية من سيكون ضحية الأول من أبريل، وغالباً ما تفعلها فى أخيها لأنه يتقبل مثل هذه الأمور بصدر رحب.
أين روح الدعابة؟!
الأمر اختلف بعد ثورة 25يناير.. بهذه العبارة تبدأ سلمى محمد - طالبة - كلامها، وتذكر أنها كانت تواظب كل عام على القيام بعمل كذبة أبريل مع الأصدقاء، لكن بعد ثورة 25 يناير الأمر اختلف تماماً حيث طغت الأحداث الجدية على كل الحوارات، وأصبح لا مجال للمزاح والدعاية.
وتتفق معها فى الرأى زميلتها ضحى أحمد، وتؤكد أنها كانت في ما مضى تحرص هى وصديقاتها على الاحتفال بالأول من أبريل وعمل العديد من المقالب، لكن للأسف الآن اختفت روح الدعابة، ولا يوجد من يملك الصدر الرحب ويتقبل المزاح والضحك.
لكن حمزة مرسى - 14 سنة - يخالفهما فى الرأى وإن كان لا يحتفل بالأول من أبريل حيث يرى أن المقالب بين الأصدقاء طوال العام، ولا تقتصر فقط على يوم واحد فى السنة، فنحن دائماً ما نشترى بعض الألعاب لعمل مقالب فى الأصدقاء، كأن يترك أحد الزملاء مقعده فى الفصل فنضع له أى شىء على كرسيه وهو وحظه عندما يعود، وهكذا .. فالمزاح والضحك بين الأصدقاء ليس له توقيت المهم أن يكون الضحك وقت اللعب والمزاح، والجد وقت المذاكرة والاجتهاد
ساحة النقاش