زواج على فوهة بركان

كتبت :مروة لطفي

قد يكون واقعى مماثل لكثير من الزوجات، لكننى لا أستطيع تغييره أو التكيف معه ... فأنا ربة منزل فى آخر العقد الثالث من العمر .. بدأت قصتى منذ سبعة عشر عاماً، حين تعرفت على أحد التجار المعروفين .. فأعجب بى وتقدم لخطبتى، فعشت خلال تلك الفترة أحلى سنوات حياتى .. حيث غمرنى بالحب والحنان، حتى أن جميع أقاربه كانوا يندهشون من تعاملاته معى بهذه الرقة رغم عناده وتعنته معهم على كل كبيرة وصغيرة، الأمر الذى زاد من ثقتى فى مشاعره تجاهى، هكذا مضت 6أشهر على عمر خطبتنا حتى تزوجنا .. ليظهر وجهه الآخر .. فى البداية منعنى من العمل والخروج بدونه بحجة حبه وغيرته الشديدة .. ولا أنكر سعادتى حينذاك، خاصة أننى كسولة بطبعى، لذا جعلت بيتى مملكتى الخاصة وتوجته ملكاً على حياتى .. فهل قدّر أحاسيسى تجاهه؟! لقد عذبنى بثورته العارمة على أتفه الأسباب، فضلاً عن رفضه لأى رأى يخالفه .. ولم يتغير الوضع بعد إنجابى، مما دفعنى لترك المنزل أكثر من مرة .. فيسرع لمصالحتى ثم يعود لسيرته المعتادة .. وبين شد وجذب مضت أعوام طويلة على زواجنا والمشاحنات بيننا لا تنتهى .. والغريب أننى لا أستطيع التأقلم مع طباعه كما لا أستريح فى البعد عنه، فهل يرجع ذلك لخوفى على مستقبل الأبناء من فكرة الانفصال؟! ام أننى فعلاً أعجز عن الاعتماد على نفسى بدونه على حد قوله؟!

أ.ح «الإسكندرية»

> يخطئ البعض بتصور قدرتهم على تغيير الآخر .. فدائماً ما يغلب الطبع التطبع، عناد زوجك كان ظاهراً من البداية مع كافة أفراد أسرته، مما يعطى انطباعاً لما سوف تؤول إليه الأمور بينكما.. لكن للأسف .. صممت أذنيك عن كل ما يتردد حولك، متوهمة أن حبه لك كفيل بتغيير طباعه ..

وما أن ظهرت عيوبه حتى أمضيت وقتك فى التركيز عليها بدلاً من الانشغال بأشياء أخرى تخفف من وطأتها .. مما انعكس سلباً على نفسيتك وجعل حياتكما كفوهة بركان سرعان ما تنفجر على أتفه الأسباب.

ولأنك شطبت اهتماماتك كاملة بمحض إرادتك، واخترت كلماته وطباعه لتسطرين بها كافة أوراق عمرك .. فأصبحت من وجهة نظره تابعه، وليس مشاركة لمشوار حياته..

وبدلاً من بحثك عن وسيلة تغيرين بها نفسك لتثبتى إمكانية استقلالك معنوياً عنه، أضعت عمرك فى محاولة إصلاحه..

لذا أنصحك باعادة كتابة فصول حياتك لتضيفى إليها أولويات أخرى تتناسب مع ميولك، مثل هواية أو نشاط اجتماعى وغيرهما..

لعل هذا يثير حفيظته فيحاول إرضاءك، وحتى إذا لم يعى لهذا فيكفيك شرف تحقيق الاستقلال المعنوى الذى سوف يؤثر إيجابياً على نفسيتك، وهنا فقط سوف تعرفين إذا كان تمسكك به راجع لعجزك عن الاعتماد على نفسك أم لخوفك على أبنائك.. وأدعو القراء لكتابة تعليقاتهم على هذه المشكلة عبر موقع المجلة الإلكترونى:الحب هو تاريخ المرأة

وليس إلا حادثاً عابراً فى حياة الرجل

 

ومضــــــةحــــــب

شتات عاطفى

هل جربت أن تعيش فى حالة لا نهائية من الانتظار؟!.. تنظر لشاشة هاتفك المحمول بمعدل 60 مرة فى الدقيقة الواحدة، لعل أحد نغماته تأتيك برنة تطمئن خاطرك!!..

تسمع نبرة صوت تعشقه، وترى ملامح وجه تتلهف كل ذرة فى كيانك للقائه، فيتهمك المحيطين بالخلط بين الواقع والخيال!!

تركب سيارتك لتلف حول نفسك بحثاً عن صدفة تقترب بها المسافات، وكلك أمل أن تعرف السعادة عنواناً لقلبك ثانية!!..

هلاوس .. تهيؤات .. خيالات .. هذا هو حالى منذ أن غادرنى قلبك وفارقت..

لا تظنى أستجديك بتلك الأحاسيس، فكل ما أتمناه أن تبتلى مثلى بنار العشق، لتدرك ماهية الشتات العاطفى .. فتعيد لى عقلى مكتفياً بمشاعرى التى خطفتها ورحلت .

المصدر: مجلة حواء- مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 729 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,462,300

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز