مراهقه زوجية

 

كتبت :مروة لطفي 

أكتب لك بعدما تعبت من اتهامات زوجتى المتكررة بمراهقتى المتأخرة .. فأنا رجل فى العقد الرابع من العمر، .. بدأت حكايتى منذ 10سنوات حين تعرفت عليها عن طريق العمل .. فنشأت بيننا قصة حب سرعان ما توجناها بخطبة رسمية، فكانت خلالها نموذجاً للمحبة الولهانة مما زاد تمسكى بها، لذا أتممت الزواج بعد 6أشهر فقط .. وليتنى ما فعلت .. فما أن جمعتنا أربعة جدران حتى انقلبت الأحوال رأساً على عقب لتتحول العاشقة المتيمة إلى ربة منزل مكبلة بالهموم والمسئوليات دون أدنى اهتمام بحاجاتى العاطفية..

ورغم محاولاتى المستميتة لتنبيهها لما أعانيه من جراء إهمال مشاعرى، إلا أنها لم تهتم بشكواى وتتهمنى بالمراهقة المتأخرة..

حتى علاقتنا الحميمة أصبحت تتهرب منها بحجة تعبها المستمر من مسئولية الأبناء..

الأمر الذى يشعرنى بالإحباط .. فهل من سبيل لنصحها علها تعود لسيرتها الأولى؟!..

م.أ «مدينة نصر»

- المشاعر العاطفية كالأرض العطشانة تحتاج دائماً لمن يروى ظمأها، حتى تجنى بذور الحب ثمارها .. فتنمو وتزدهر..

أما إذا حدث العكس وأهمل المحب مشاعر الطرف الآخر، من الطبيعى أن يفقد الحب حيويته فيذبل ويموت..

لذا على كل طرف أن يراعى مشاعر واحتياجات الآخر ومن ثم أوجه نصيحتى لكليكما .. فأنت عزيزى الزوج عليك أن تعرف أن المرأة تحتاج لمن يحتويها ويقدرها .. فهى عمود الخيمة الذى تقام عليه مسئوليات البيت المختلفة، ومن ثم يجب تقدير ما تتحمله من أعباء، لأنه بحد ذاته قمة الحب والاحتواء، وأنت أيتها الزوجة عليك أن تعرفى أن الرجل كبر أم صغر طفل صغير بحاجة دائمة للحنان والدفء والرعاية..

فهذا الطفل المشاكس المسمى «رجل» ترضيه كلمة وابتسامة واهتمام صادق باحتياجاته النفسية..

فإذا ما تخليت عن هذه الصفات واعتبرت احتياجاته لها نوعاً من المراهقة فتحت بابآ واسعاً لرياح عاصفة تقتلع الجميع .. وأدعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم حول تلك المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكترونى...

ومضـــــــــــة

حــــــــــب

محطة ترانزيت

هل جربت أن تغترب فى مكانك وبين أهلك وناسك؟!..

وآه لو تذوقت طعم العلقم على طاولة بها ما لذ وطاب من رفاهيه الحياة عدا مشاعر كانت ولا تزال الحاجة الوحيدة في حياتك !

وما أصعب الآلم إذا انتاب كل ذرة فى كيانك مع شخص لا يشعر بمعاناتك رغم شهرته الفائقة فى تطيب جراح الأخرين!

والأغرب أنكما تتقاسمان ساحة مليئة بأثاث مبطن بأشواك باهظة الثمن .. أهكذا يكون الزواج؟!..

مجرد محطة ترانزيت يتقابل فيها الطرفان مصادفة وسط رحلة اغترابهما اللانهائية...

وإذا كان هذا هو الحال من وجهة نظرك .. فيؤسفنى أن أبلغك أننى سئمت البقاء على هذا المنوال فهل من سبيل لإيجاد محطة وصول؟!..

المصدر: مجلة حواء- مروة لطفي

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,918,825

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز