الصفحات المغلقة

 

كتبت :مروة لطفي 

أكتب لك علك تخلصينى من الحيرة التى تنتابنى.. فأنا فتاة أبلغ 29 عاماً.. أعمل فى إحدى الشركات الكبرى.

وهناك التقيت به.. أنه زميلى بالعمل والذى شعرت بتيار جارف لا أستطيع مقاومته يجرفنى نحوه.. ولم لا؟!

فهو شاب مهذب، طموح، وخجول لأبعد مدى مما جعله محط أعجاب جميع الزميلات لكنه أبداً لم يبد انجذابه لإحداهن.. على عكس تعاملاته معى المليئة بالاهتمام الزائد المغلف بنظرات العشق والهيام، فضلاً عن قلقه وتوتره إذا ماغبت يوماً عن العمل..

الأمر الذى أشعرنى بحبه لى رغم عدم تصريحه بأحاسيسه. هكذا.. استمرت مشاعرى الصامتة فى تزايد مستمر حتى وجدتنى دون تخطيط مسبق أبادره بالاعتراف بتلك القوة الخفية التى تدفعنى إليه.. وهنا انقلبت علاقتنا رأساً على عقب.. فى البداية.. أكد على سعادته بل كاد يطير فرحاً بحبى له خاصة أنه يبادلنى مشاعر مماثلة، لكنه كان خائفاً من مصارحتى لعدم قبولها على حد قوله بعدها،.. تغير بعض الشىء.. ليقتـرب تارة ويبتعـد تارة أخرى.. مما أوقعنى فى حيرة شديدة.. فهل أخطأت حين صارحته بحبى؟!.. وهل أدى ذلك لتقليل مكانتى عنده؟! والمهم .. ماذا أفعل كى أعـــرف حقيقة مشاعره ؟!.

س . م «القاهرة»

- رغم أن المشاعر لا تعرف فرقاً بين ذكر وأنثى ، إلا أن الرجل الشرقى من قديم الأزل ينجذب إلى المرأة التى يتشكك فى نبضات قلبها تجاهه.. فيبدأ فى رسم الخطط المختلفة كى يخطف مشاعرها فيصبح بطلها وفارسها؛ لكن ما حدث فى حالتك هو العكس تماماً فقد تبادلتما الأدوار بمبادرتك الإفصاح عن أحاسيسك ليتحول هو إلى المخطوف بدلاً من أن يكون الخاطف، مما يفسر سعادته الأولية والتقلبات المزاجية التى أعقبتها ولأن ما ينطق به اللسان يستحيل إعادته مرة أخرى فلن تستطيعى التراجع عن اعترافك، انما عليك إشعاره بإمكانية تغير مشاعرك فى حالة اكتشافك ذهابها هباء لمن لا يستحقها..

فإذا كان يبتعد عنك لبعض الوقت فابتعدى أنتِ الأخرى طوال الوقت.. وعندما يسأل عن سر تغيرك صارحيه بأنه رد فعل طبيعى لعدم تقديره لمشاعرك...

وتذكرى أن المرأة كالكتاب المغلق بالنسبة للرجل.. فدائماً ما يلهث لفتح فصول مشاعرها وتصفّح تفاصيلها.. فإذا حفظ جميع صفحاتها عن ظهر قلب سئم منها وهرب، فلا تتركى أحرف مشاعرك عرضة للحفظ فيلتقطها من لا يستحق ليرددها كأى نغمة معتادة دون أن يهدف من وراء ذلك لشىء..

وأدعو القراء للتعليق على تلك المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكترونى:

ومضة حب

جفاء الأحبة

.. آه لو تعلم..

كم من موانى عشق سكنتها علها تعوضنى عن مرارة فراقك...

كم من أهداف وهمية صنعتها علها تمنحنى ولو قطرة من حنانك..

مسافات طويلة قطعتها.. وأبواب أكثر طرقتها ولم تفلح أحدها فى طرد صورتك من مخيلتى،... أو منع صدى صوتك من الوصول لمسامعى،... حتى الهواء المتطاير حولى آبى أن يخلص نفسه من رائحة عطرك الذى أستنشقه مع كل شهيق وزفير يخرج منى...

وبعد كل هذا تحدثنى عن البعاد الذى يعلّم الجفاء،... ليتك تشعر بمعاناتى...

وقتها فقط.. تدرك أن جذوة نيران الحب الحقيقى لا يطفئها فراق أو تعرف ما تسميه جفاء!

قالوا عن الحب

العشق مرض ليس فيه آجر ولا عوض

الإمام على

.

المصدر: مجلة حواء- مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 723 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,769,108

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز