في جولة إعادة رئاسية مربكة
صـوتك لمين ؟
سؤال إجبارى فى امتحان صعب
كتب :مروة لطفي - نجلاء ابو زيد- منار السيد- أسماء صقر
انتهت الجولة الأولي من انتخابات رئاسية مربكة شهدت تنافساً طاحناً بين عدة تيارات علي مقعد الرئيس لتسفر عن نتيجة أكثر إرباكاً لجموع الناخبين، فبعد ثورة عارمة علي النظام السابق وأعوانه، بات مقعد الرئاسة معركة بين من يحسبه البعض علي النظام السابق وبين من ينتمي لتيار الإخوان المسلمين، ومابين مفاجأة النتائج وتداعياتها علي القوي التصويتية التي لم تكن تتوقع هذا الموقف، وبين أحلام الثورة والتغيير، جاءت آراء الناس الذين شاركوا في الجولة الأولي مرتبكة متحيرة، فماذا سيقرر الناخب المصري ومن سيمنحه الثقة وهل ستكون مقابل شيك علي بياض أم ستكون مشروطة بعدة ضمانات ؟ وإيمانا منا بدور الإعلام التنويري والذي يشكل ضمير الأمة، ووقوفنا علي مسافة واحدة من كلا المرشحين سائلين الله أن يوفق من يختاره الشعب لما فيه خير مصرنا
نستعرض في السطور التالية الرؤي حــول جولــة الإعادة
يبدأ الكاتب فيصل ندا حديثه بأهمية المصالحة بين الجميع قائلاً: أعتقد أن ماحدث لم يكن مفاجأة . فهو نتاج طبيعى لتناحر كل مرشح على الانفراد بالسلطة .. فالأنانية المفرطة ورغبة كل منهم أن يكون رئيساً كانت واضحة من البداية مما أدى لتطاحن عدة تيارات تركزت فى ثلاث .. التيار الدينى، المحسوبين على النظام السابق، والمنتمين للتيار الثورى .. فكانت تلك النتيجة التي نتحدث عنها الآن.. لذلك أرى ضرورة عقد مصالحة بين كل فئات الشعب باختلاف تياراته حتى نعبر هذه المرحلة الحرجة..
وطالما أننا ارتضينا بالديمقراطية فعلينا تقبل نتائجها بصرف النظر عن موافقة البعض عليها من عدمه.
ويضيف ندا: إننا فى صراع بين الدولة المدنية والدينية .. ولكل منهما مؤيدوها وبينهما تيار ثالث يرفض الاثنين عليه اختيار الأفضل بالنسبة له . فالمقاطعة جبن وتخاذل وتعطى فرصة أكبر لأى من التيارين ليسود ويحكم لهذا علينا بتقبل الأمر الواقع والتعامل بعقلانية معه لاختيار الأنسب .
ضمانات
وتؤكد د. عزة هيكل - أستاذة اللغات بجامعة عين شمس وعضوة المجلس القومى للمرأة -: فى البداية احترامها لكل من أدلى بصوته أياً كانت قناعته وتوجهاته مضيفة : إن الوضع الحالى يضعنا أمام خيارين : الأول النظام القديم والثانى التيار الدينى ولكى نختار منهما علينا بوضع عدة شروط لكليهما .
وقد تقابلت مع الفريق أحمد شفيق وطلبت منه عدة ضمانات وقد استجاب بمنتهى السرعة وأعلن معظمها فى مؤتمره الصحفى ، وتتلخص تلك الضمانات فى تحديد موقفه من سياسة النظام السابق .. وقناعته بأن عقارب الساعة لن تعود للوراء، كذلك موقفه من الرئيس السابق وجميع أعوانه المتواجدين بسجن طرة حالياً ، والإفصاح عن موقفه تجاه العفو عنهم كذلك استرداد الأموال المهربة للخارج.
وضرورة الاعتراف بالثورة والاعتذار لكل الثوار وتطمينهم على تحقيق أهدافهم بوضوح..
كما يجب تحديد موقفه من الحريات العامة ومدى تقبله للرأى الآخر والابتعاد عن سياسة الإقصاء التى كانت متبعة لكل من يعارض النظام السابق .
وأخيراً ، الاعتذار للشعب فى حالة ثبوت كونه أحد متضلعوا أية أخطاء ارتكبت فى حقه خلال عمله مع النظام السابق.
التيار الدينى
كما يجب على تيار الإسلام السياسى ممثلاً فى محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين هو الآخر تقديم عدة ضمانات إذا كان يريد إضافة أصوات بعيدة عن الإخوان إلى رصيده تتمثل فى ضرورة الاستقالة من الجماعة والحزب وتمثيل كافة التيارات فى اللجنة التأسيسية للدستور ، على أن تبتعد عن أعضاء مجلسى الشعب والشورى وحزب الحرية والعدالة.
ومن الضرورى توضيح موقفه كرئيس للمصريين ، وهل هو يتبع الجماعة الإسلامية كجماعة إقليمية أم أن تلك الجماعة لا تعرف حدوداً وواجبه طمأنة جميع فئات المجتمع وأطيافه المختلفة على مدنية الدولة..
ويجب أن يكون موقفه من المرأة وقوانين الزواج والأحوال الشخصية ودورها فى المشاركة السياسية ..أكثر وضوحاً وتحديد موقفه من حرية الفكر والإبداع من هذا المنطلق نستطيع الاختيار بين أحد الطرفين خاصة أن المقاطعة لن تفيد بل قد تساعد تياراً معيناً للوصول .
مفاجأة
ويقول الكاتب الصحفي صلاح عيسى: لاشك أن النتائج التى أسفرت عنها الانتخابات لم تكن متوقعة رغم بعض المؤشرات التى ظهرت قبل يومين من بدء التصويت لتظهر صعود لحمدين وشفيق وتراجع لمرسى وموسى ، وتكمن المشكلة لدى بعض المتحمسين لمرشحين آخرين خرجوا من السباق حيث تقبل بعضهم النتيجة وبدأ يبحث عن أى من المرشحين أقرب لاختياره بينما رفض الآخر كليهما.. وأخيراً، ظهر تيار من الناخبين الذين قرروا إعطاء أصواتهم لأحد الطرفين كراهية فى الأخر وليس قناعة به ..
وكل هذه الظواهر مؤشر إلى أننا مازلنا أمام طريق ليس بطويل أمام ممارستنا للديمقراطية الحقيقية .. وربما بعد عشرة أو خمسة عشر عاماً نصل إلى اختيار الأنسب دون الحيرة التى نعانيها الآن ...
أقل الضررين
أما الكاتبة الصحفية أمينة النقاش - نائبة رئيس حزب التجمع فتقول : نحن أمام معركة جوهرية .. فقد وقعنا فى صراع بين دعاة الدولة الدينية ودعاة الدولة المدنية .. وبالتالى نختار أقل الضررين .. فمن يرد لمصر التحول لدولة دينية تقام فيها خلافة وتكون عاصمتها القدس كما صرح من قبل مرسى فعليه بمنحه صوته..
ومن يرد الدفاع عن مدنية الدولة المصرية التى لا تعرف بين مواطنيها وتحفظ حقوقهم وتساوى بين الجميع فعليه بمنح صوته للتيار الآخر .. مع الوضع فى الاعتبار لكلا الطرفين أن الطريقة التى كانت يحكم بها الشعب المصرى قبل 25 يناير لم تعد قابلة للتكرار .. فقد سقط جدار الخوف للأبد ومن ثم لم يعد الحاكم محصناً ضد النقد، ومن يرد أن يحكمنا عليه خيار السير فى الطريق المستقيم .
كما أتمنى وضع شروط من قوى الشعب تتمثل فى ضم بعض الشخصيات الموثوق فيها والمرشحين الذين لهم شعبية ليكونوا نواباً للرئيس المختار ، ومن يوافق منهما يكون فرصته أكبر فى حصد الأصوات ..
وجدير بالذكر أن الديمقراطية لا تأتى دائماً بالأحسن بل بأقل النتائج ضرراً .. وهذه حقيقة علينا إدراكها طالما أننا نريد الديمقراطية ..
ممارسة ضغط
وتعترف الناشطة د. فاطمة خفاجى بأنها صدمت كغيرها بتلك النتيجة قائلة : لم أتصور أن تأتى الأغلبية لمرشحين غير ممثلين للثورة ، لذا أرى ضرورة الضغط على المرشحين للإعادة لعل أحدهما يتبنى المطالب الرئيسية للثورة والثوار ، فضلاً عن أهمية تكوين لجنة تأسيسية للدستور مكونة من جميع التيارات.. واختيار وزارة ائتلافية .
مصر أقوى
ولم تحسم أمرها سميحة الغنيمى مخرجة بالتليفزيون لكنها تنوى المشاركة وإعطاء صوتها لمن يستطيع إقناعها فى الأيام القادمة ببرنامجه وما سيقدمه لتحسين الأوضاع الداخلية والخارجية ، وتضيف قائلة : إن الاختيار صعب جداً وأن هناك مفاجآت واتفاقات قد تظهر تساعد فى الاختيار لكن فى كل الأحوال سأشارك فى هذا العرس الديمقراطى، ومصر بلد قوية ولن يغير هويتها أحد أو يعيدها للوراء لذا أيا كان من سينجح فمصر أقوى.
موقف الحزب
وستلتزم د. كاميليا شكرى-مساعدة رئيس حزب الوفد- بموقف الحزب قائلة: سألتزم بموقف الحزب وفى كل الأحوال سنشارك لأننى أرى أن مقاطعة الانتخابات ليست مقاطعة للمرشح ، لكنها اعتراض على من صوتوا له وهذا ضد مفهوم الديمقراطية.
إذا كانت هذه هي آراء المهتمين بالشأن الاجتماعي والسياسي فما هو رأي الشارع
شفيق تاريخ مشرف
تقول فاطمة عبدالله - ربة منزل - كانت الانتخابات الرئاسية نزيهة وتحمل عنصر الشفافية ورغم أن الفريق. أحمد شفيق لم يكثف الدعاية فى محافظة المنوفية مثل المرشحين الآخرين كالمرشح د. محمد مرسى والسيد عمرو موسى ود. عبدالمنعم أبوالفتوح إلا إننى قمت بانتخابه نظراً لتاريخه المشرف ورؤيته فى النهوض بمصر بشكل عاجل وتحقيق العدالة الاجتماعية ومازلت متمسكة برأيى.
وتؤيدها فاتن جمال - 36 سنة - قائلة : لن أصوت لمرشح الإخوان حتى لا تتحول مصر إلى دولة دينية ، فمصر سوف تظل دولة «مدنية» كما أن البرنامج الانتخابى للفريق أحمد شفيق يحمل عدة حلول لقضايا ومشكلات تهم الشعب المصرى ، منها اهتمامه بجيل الشباب ورؤيته بأنهم عماد النهضة ووضع برنامج قومى لتيسير الزواج والقضاء على العنوسة والاهتمام بمواجهة العشوائيات والعمل على تطويرها بالإضافة إلى خلق فرص عمل للشباب .
أؤيد مرسي
أما شيماء الشحات عباس - ليسانس آداب اجتماع - حامعة بنها، فتقول : أنها فى الإعادة سوف تنتخب مرشح الإخوان المسلمين د. محمد مرسى وتقول : هذا أفضل من العودة إلى الوراء والمعاناة مرة أخرى مع فكر النظام السابق كما أن الرئيس القادم وخاصة إذا تولى د. محمد مرسى الرئاسة لن يستطيع تحمل غضب شباب الثورة والشعب فى حالة عدم التزامه ببرنامجه الانتخابى فى النهضة والإصلاح وإعادة الأمن للشارع المصرى وإلا سوف نقوم بثورة جديدة ونسقط النظام كما حدث فى 25 يناير .
رئيس جاهز
رحمة عبدالفتاح - 40 سنة - منذ إعلان وسائل الإعلام للنتائج وارتفاع كتلة التصويت للإخوان المسلمين وأنا أعيش حالة من الصدمــة نظـراً للظــروف التى تمر بها مصر الآن فنحن نحتاج إعادة الأمن وترويج الاقتصاد من خلال زيادة وخلق فرص عمل للشباب تساعد على ذلك، لذا لن أعطى صوتى لمرشح الإخوان فى الإعادة .. مصر تحتاج رئيسا اعتاد على ضبط الأمور والأوضاع يعرف كيف يواجه الأزمات .
قائد إسلامى
أما «وسام مصطفى» 35 عاما - ربة منزل - تقول «نعم لمرسى» فهو من سيطبق الشريعة الإسلامية حيث كانت تدعم «حازم أبوإسماعيل» بكل قوة وبعد أن خرج من السباق الرئاسى ، ذهبت لتبحث على من يمثل الشريعة الإسلامية ووجدتها بالطبع فى مرشح حزب الحرية والعدالة «د. محمد مرسى»، حيث تقول: لماذا الخوف من تطبيق الشريعة الإسلامية ، بالرغم من أن حل الخروج من الأزمات يتمثل فى الرجوع لمبادىء الحكم الإسلامى فنحن بحاجة لتحكيم مبادىء الإسلام فى أمور مجتمعنا .
الأمن الاستقرار
وتقول فاطمة على -ربة منزل-: اخترت «أحمد شفيق» للأمن والاستقرار وبصراحة لأنه «شكله رئيس» وبالطبع سنذهب مرة أخرى للجنة الانتخابية وسأختاره ليكون هو الرئيس ..
ربنا يستر
«ليس أمامى خيار سواه» هذا ما قاله محمد السيد - 27 عاماً - محاسب بإعلانه التصويت لصالح «محمد مرسى» حيث قال لم أكن أتوقع الوصول بنا لهذه النتيجة حيث توجهت للتصويت للدكتور عمرو موسى لإقناعى الكامل به، لذلك مضطر لاختيار «محمد مرسى وربنا يستر» .
غياب الجدية
وتؤكد هبة عبدالسميع - 42 سنة - أن الدعاية الانتخابية للمرشح د. محمد مرسى كانت قوية بدعم من الجماعة الإسلامية وحزب الحرية والعدالة وعرضه لبرنامجه الانتخابى والسيطرة على فكر بعض الشباب من خلال الندوات فى محافظات الجمهورية ورغم ذلك لا أرضى أن يتولى رئاسة الجمهورية مرشح يتبع تيارآً دينياً مع أن البرنامج الانتخابى لـ د. محمد مرسى يحمل عدة حلول إلا إننى لا أشعر بالجدية فى تنفيذ هذا البرنامج بعد الفوز بالانتخابات الرئاسية .
لماذا الرعب من الإخوان
جمال عيد «أعمال حرة» قائلاً : إننى مندهش من حالة الرعب التى تنتاب الناس من الإخوان المسلمين وأتساءل : لماذ؟ فالدين الإسلامى دين الحق والعدل كما أنه سوف يحقق النهضة وهذا هو شعار برنامج د. محمد مرسى «النهضة إرادة شعب» وسوف يتبع الشورى كمبدأ أساسى ويؤكد برنامجه على تحقيق مبدأ المواطنة والمساواة وإلغاء كافة أشكال التمييز وإقامة العدل بكل صوره والقدرة فى القضاء على الفقر.
أنا لا أنتمى لأى حزب دينى لكننى أتمنى أن تعبر مصر إلى بر الأمان وينصلح حالها ويعم الرخاء والأمن والسلام.
لسنا حقلا للتجارب
أما «ياسر محمد» - 37 عاماً - مصور فيديو فيقول: «شفيق» هو رمز الأمان بالنسبة لنا فكيف لى أن أختار «مرسى» مرشح الإخوان وفكرهم واضح وخداع، فكلما قالوا شيئا تراجعوا وفعلوا عكسه ، الشعب المصرى ليس بحقل تجارب ليأتى أى مرشح آخر ليس لديه خلفية أو تجربة لقيادة الدولة .
مصلحة الوطن
ويقول نبيل يوسف - موظف فى إحدى الهيئات الحكومية - الانتخابات الرئاسية نزيهة والنتائج الأولية جاءت بتصدر مرشح الإخوان المسلمين مما يؤكد الشفافية فى فرز الأصوات ولكننى لا أرى أن هذه الفترة تحتاج إلى مرشح إسلامى فنحن نأمل أن يرأسنا رئيس يتمتع بفكر مستنير يستطيع أن يتحاور مع جميع القوى السياسية ويفصل بين الدين والسياسة ، لذا سوف أنتخب فى الإعادة مرشحاً مستقلاً حتى لو كان محسوباً على النظام السابق فالمهم مصلحة الوطن وهذا هو مايجب أن ينتبه إليه شباب الثورة احتراماً لدماء الشهداء.
بعض المصريين لم يحددوا بعد إلي من ستتجه اصواتهم، بعضهم يقترح وبعضهم ينتظر وبعضهم يتبني وجهات نظر تستحق المتابعة.
الصندوق
تقول سالى سامى «ناشطة حقوقية» : لأن صوتى غال واجبى إعطاؤه فى الصندوق لمن يمثلنى بشكل حقيقى وقد تمثل ذلك فى المرشح الشاب «خالد على» فبرنامجه شامل بالنسبة لى فهو يحترم الحريات ويقدر المرأة ولديه خطاب حقوقى واضح كما أنه الوحيد فى نظرى الذى قدم رؤية اقتصادية شاملة، بالإضافة إلى أنه مر بمعاناة المواطن المصرى لذلك كان هو الأفضل لإرساء قواعد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لكنه للأسف لم يحقق النسبة المطلوبة ولذلك سأشارك فى جولة الإعادة وأحترم رأى الأغلبية إرساءً لقواعد الديمقراطية .
مشاركة إيجابية
وبغض النظر عما حدث فى الانتخابات وحالة الإحباط العام التى أصابت كثيرين ممن لم ينجح مرشحيهم فعلينا فى هذه المرحلة العصيبة النظر لنصف الكوب الممتلىء وليس الفارغ ، فهذه أول انتخابات رئاسية حقيقية فى تاريخ مصر الحديث ، تحدثت فيها إرادة الشعب المصرى وهذا يبينه الفارق البسيط بين أصوات المرشحين ، مما يدل على أن الرئيس القادم لن يتمتع بسلطات ديكتاتورية لأنه لم يحصل على أغلبية أصوات الشعب المصرى .
وتضيف أنه بالرغم من الحيرة التى نعانى منها لاختيار مرشحين مفروضين علينا فى مرحلة الإعادة ، فعلينا السعى لانتخاب قوة مدنية رئاسية للوقوف بالمرصاد ، لكل من تسول له نفسه التلاعب مرة أخرى بدماء الشعب المصرى ، لتكون بمثابة معارضة حقيقية قادرة على وضع معالم سلطوية للرئيس وأسلوب إدارة البرلمان وإعلاء مصلحة الوطن بداية ونهاية .
قوة مدنية
وتؤكد حديثها «إلهام عبد راوس» الناشطة - عضوة الأمانة العامة بحزب التحالف الشعبى الديمقراطى - حيث تقول : إننا بحاجة إلى تكاتف جميع القوى المدنية الثورية للوقوف على مجريات الأمور للوصول إلى حل توافقى حقيقى حتى نخرج من هذا المأزق الذى وضعنا أنفسنا فيه منذ البداية بعدم اتفاقنا كقوى ثويرة على مشرح واحد فمن سنختار أعداء الثورة أم من باعوا الثورة.
المقاطعة الإيجابية
وترى إلهام أنه لا خيار أمامنا سوى أمرين ، الأول هو المقاطعة الإيجابية بإبطال أصواتنا الانتخابية اعتراضاً على كلا المرشحين ، ولكن هذا لن يحدث بسبب انعدام الوعى لدى البعض وانسياقهم وراء الشعارات.
أما الأمر الآخر وهو الأقرب للنفاذ هو الوصول لنتفاوض مع مرشح حزب الحرية والعدالة من جانب القوى الوطنية والمرشحين الآخرين ووضع شروط للتفاوض وطلبات الشعب المصرى المتمثلة فى الدستور وضمان حقوق الإنسان والحريات وتحقيق المساواة وعدم التمييز بين الرجل والمرأة ، ولكن بعدم فرض الشروط ما الضمان لتنفيذها؟.
لذلك فمن يضمن لنا الحفاظ على الشعب المصرى وثورته التى يحاول الجميع إخمادها؟.
لن أشارك
د. نشوى - صيدلانية - تقول : لن أشارك فى أى نشاط سياسى لقد صدمت فى كل شىء شاركت فى الثورة وأحبطنى كل ما أسفرت عنه من خطوات ، وأكد ذلك الشعور بداخلى نتائج المرحلة الأولى للرئاسة ، شعرت أنه لايوجد أمل فلا أرى الحلم الذى حلمته لهذا الوطن ممكن أن يحققه المرشحان فى الإعادة لذا لن أشارك .
ومن إحباط نشوى إلى تفاؤل عبدالعزيز محمد - موظف - الذى يؤكد أنه لايخاف أى الطرفين معتمداً فى ذلك على قـدرة الشعب عــلى التميـيز يقــول : لــم أعــد أخــاف أن يحكمنـا أحـــد فقـــد عرفنا جميعاً الطريق للميدان، وإذا لـم يحقـق الــرئيس الــقــادم أيــاً كـان انتمـاؤه أهــداف الثــورة فسنتحد ونثور عليه أو لاننتخبه مرة ثانية
ساحة النقاش