فى الحكم على المرأة

مراية الراجل .. عاميه

 

كتبت : سمر عيد 

تختلف وجهة نظر آدم في حواء فكل آدم ينظر إلي حواء من منظوره هو فقط وليس من منظور الآخرين وآدم العجوز تختلف نظرته للمرآة عن آدم من هذا الجيل.. جيل الإنترنت والموبايل والدش.. «حواء» حاولت أن تعرف كيف يحكم آدم عليها

يتحدث فى البداية محمد طارق - طالب بالصف الثالث الثانوى قائلاً: أحكم على حواء من خلال مشيتها وضحكتها، فالفتاة المحترمة فى نظرى تعتدل فى مشيتها فى الطريق ولا تضحك بصوت مرتفع، وهناك فتيات بمجرد أن يقف شاب ليعاكسها، تبدأ وصلة دلع وترمى له برقم هاتفها.

وفى الزواج أفضل أن ارتبط بفتاة أعرفها وأعرف أهلها كأن ارتبط بإحدى قريباتى والمثل يقول: قبل ما تناسب حاسب

ويضيف محمد عمر: من الخطأ أن يحكم الناس علي الفتاة من ملابسها، لأن هناك فتيات كثيرات يرتدين على الموضة ويلبسن الجينس والبودى، ولكنهن محترمات جداً بل يصلين ويصمن أكثر من فتيات كثيرات يرتدين الملابس الفضفاضة

كذلك يقع الرجال فى خطأ كبير آخر ألا وهو الحكم على الفتاة أو المرأة من أمها، فيتبعون المثل القائل «أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها»، وهذا مثل خاطئ ، لأن الأم قد تكون محترمة ومتدينة والفتاة ليست كذلك، والعكس صحيح، قد نجد أماً متفرنجة تنجب فتاة متدينة ولكل قاعدة شواذ، وأفضل الارتباط بفتاة أعرفها وليس من الضرورى أن تكون قريبتى، ولكن قد أجد زميلة لى فى الكلية محترمة فأتقدم للارتباط بها أو جارة لى أعرفها وأعرف أهلها فلدينا مثل يقول: تعرف فلان قال نعم قال: هل عشارته؟!!

فتيات المقاهي

ويرى محمد فؤاد أن الجيل القديم قد يحكم خطأ على الفتيات ويقول:

إن الجيل القديم من الرجال عندما يرون فتاة تجلس على القهوة وتدخن الشيشة يعتقدون خطأ أن هذه الفتاة ليست محترمة وهذا خطأ فدعينى أؤكد أن أغلبية الفتيات اللواتى يجلسن على القهوة ويدخَّن الشيشة هن فتيات محترمات جداً ومن عائلات كبيرة، ولكنهن يعتقدن أن هذا التصرف، هو تصرف البنات المودرن.

الملابس الشخصية

وإذا كان هذا هو رأى الجيل الحديث من آدم فى حواء، فإن للجيل القديم رأي آخر.

يقول نبيل محمد -50 سنة- إن ملابس المرأة تنم عن شخصيتها فهل من الممكن تلفت عقلى وقلبى امرأة أو فتاة ترتدى بنطلون استرتش وبودى مفتوح.

ويختلف الحكم من جيل لجيل على المرأة فابنى يقول لى لو انتظرت أن أجد الفتاة المثالية التى لا تدخن والتى لا تجلس على الانترنت لعمل الشات، والتى ترتدى ملابس فضفاضة فلن أتزوج.

خدعتني فتاة

ويقول مصطفى عبد المحسن - مهندس كمبيوتر - نشأت فى أسرة متدينة ومحترمة وأخذت أبحث كثيراً عن بنت الحلال، المتدينة، وأخيراً عرفتنى أختى على زميلة لها فى الجامعة بهذه المواصفات، وظننت عندما رأيت هيئتها وأسلوبها أنها فتاة على خلق ومحترمة فلقد كانت ترتدى خماراً وتتحدث بصوت منخفض وتضع عينها فى الأرض كلما نظرت إليها، فذهبت وتقدمت لخطبتها على الفور، حيث وجدت أهلها على درجة كبيرة من الأخلاق والتدين، ولكن نصحنى البعض بأن أراقبها قبل أن أتزوجها، وفى البداية لم أكن موافقاً على ذلك، ولكننى استخرت الله فوجدت نفسى أراقبها وكانت الفاجعة، حيث وجدت أنها تلتقى بشاب آخر غيرى لأفسخ خطبتى بها على الفور، وأنا أنصح أى شاب ألا ينخدع بالمظهر الخارجى.

الانبهار بالمظهر

وتحلل د. إيمان صبرى - استاذة علم النفس ووكيلة كلية الآداب جامعة الفيوم - انخداع آدم بحواء فتقول: ينخدع أغلب الرجال بمظهر المرأة الخارجى وملابسها وهناك زيجات كثيرة فشلت بسبب ذلك، وتسرع الرجل فى الحكم عليها، وهناك شاب تزوج بفتاة لأنها أنيقة وجميلة وثرية وأهلها محترمون، لكنه فوجئ بعد الزواج أنها لا تتقن أى فن من فنون المنزل فهى لا تجيد الطبخ ولا أعمال المنزل بشكل عام وظلت تعتمد على خادمة لمدة 9 أشهر بعد الزواج، وعندما تزوجت خادمتها وتركتها لم تحتمل أن تقوم بأعمال المنزل فحدث الانفصال.

وهناك شاب تزوج فتاة على أنها شديدة الجمال وعيناها خضراوان وشعرها أصفر وبعد الزواج تبين له أن جمالها كله اصطناعى!! فعيناها عبارة عن عدسات لاصقة وشعرها كان شعراً صناعياً مصبوغاً، وبالطبع تلعب العادات والتقاليد دوراً كبيراً فى تسرع الرجل بالحكم على المرأة، وهذا راجع إلى التربية، فآدم يتعلم من صغره أن المرأة المحجبة التى ترتدى الفساتين الفضفاضة الطويلة هى امرأة محترمة، وأن المرأة التى ترتدى الضيق والقصير من الملابس هى امرأة غير محترمة، وعلاج ذلك هو علاج ثقافى، في البداية لابد أن يتغير المجتمع وأن يغير نظرته للمرأة وهذا طبعاً يحتاج إلى وقت طويل، والعلاج الآخر يكون بتربية الفتى من صغره ألا ينبهر بهذه الممثلة لأن شكلها جميل وألا يعجب بتلك المغنية لأنها تتراقص وألا يحكم على الأشياء بمظاهرها فقط.. بل يجب أن يبحث ويفتش داخل كل إنسان حتى يعرف حقيقته

المصدر: مجلة حواء- سمر عيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1137 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,463,915

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز