حالة اغتراب
كتبت :مروة لطفي
رغم أن جميع صديقاتى يحسدوننى على الوضع الذى أعيشه إلا أننى أعانى منه المرار .. فأنا فتاة أبلغ 19 عاما .. نشأت فى أسرة ميسورة الحال، لكن كل منهم مشغول بعالمه .. فوالدى طبيب معروف يقضى معظم أوقاته فى العمل والأبحاث الطبية .. أما والدتى فمشغولة بعملها كأستاذة جامعية فضلاً عن أنشطتها الاجتماعية المتعددة .. بينما ينشغل شقيقى الذى يكبرنى بخمس سنوات بدنياه .. هكذا .. أعيش مغتربة فى بيتى .. فالصديقات هن فقط اللاتى يشكلن دائرة حياتى.
ورغم أن والدىّ يوفران لنا كل حاجاتنا المادية فضلا عن حرصهما على تأمين مستقبلنا إلا أن بعادهما عنى أسفر عن مرورى بعدة تجارب عاطفية فاشلة أثرت سلبا على نفسيتى فضلا عن العديد من المشاكل التى تعرضت لها نتيجة استغلال البعض لوحدتى الأمر الذى يشعرنى بحزن لانهائى تزداد حدته فى الشهر الكريم حين تنشغل جميع صديقاتى بولائمهن الأسرية، بينما أعيش وحدى مغتربة داخل منزلى ووالداى على قيد الحياة .. ماذا أفعل حتى ألفت انتباههما؟!
س . ع «التجمع الخامس»
- لاشك أن ثقة الفتاة بنفسها لا يمكن أن تكتمل وهى بعيدة عن أسرتها .. ولأن الأم هى صمام الأمان الحقيقى لأى فتاة فمن الطبيعى أن تسعى كل أم لدعم أواصر الصداقة بينها وبين ابنتها .. لكن .. ماذا لو حدث عكس ذلك ؟! .. هل نستسلم تاركين أنفسنا ضحايا لانشغال أهلنا عنا .. أم نحارب لاقتناص أى فرصة تقربنا منهم ؟! ونخوض رحلة بحث جديدة عن وسيلة تصل بها المسافات خاصة أن والديك يحبانك ويبذلان قصارى جهدهما لتوفير حياة كريمة لك ولشقيقك .. وهو ما ذكرتيه فى خطابك، لذا عليك مصارحة والدتك باحتياجك لاقترابها منك .. ولتكن معاناتك درسا لكل الآباء والأمهات المبتعدين عن أبنائهم ، علهم يعيدوا حساباتهم ويصلوا أواصر الصداقة مع الأبناء قبل أن تتحطم حياتهم بفعل اغترابهم داخل بيوتهم .. وادعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم حول تلك المشكلة من خلال موقع المجلة الالكترونى التالى:
ومضـــــــــــةحـــــــــــــــــــــــب
مشاعر حانية
آه لو تعلمين .. كم من صعوبات تعرضت لها من جراء بعدى عنك .. وكم من تجارب فاشلة عانيتها بسبب فقدانى لنصائحك ..
هموم كثيرة مررت بها .. ومصائب أكثر تعرضت لها .. والسبب ببساطة فقدانى تلك المشاعر الحانية التى كثيرا ما سمعت عنها من صديقاتى لكنى أبدا لم أتمتع بها .. أنها صداقة البنت بأمها التى كانت ولاتزال الحلم الذى أجبرت على التخلى عنه بفعل وصلة الصراخ المتواصلة كلما لجأت لمشورتك .. لذا قررت الاستسلام للأمر الواقع والتزمت الصمت .. فهل من سبيل ليكون الشهر الكريم فرصة تصل بها حبال الصداقة؟!
لو كان العالم فى كفة
وأمى فى كفة لاخترت أمى
چان چاك روسو
ساحة النقاش