كتبت :ماجدة محمود

علمنى ان اصطاد السمكة، ولاتعلمنى كيف اكلها«. بهذه الحكمة الصينية تؤمن وتعمل الدكتورة نجوى خليل وزيرة التامينات والشئون
الاجتماعية، ولانها تستهدف فى عملها الأسر الفقيرة، والمرأة المعيلة، وكبار السن من اصحاب المعاشات، وقاطنو المقابر وهؤلاء هم الفئات الاولى بالرعاية، كان لابد من ان
التقيها واجلس اليها لأتعرف على خططها وخطواتها المقبله للأخذ بيد هؤلاء، وبالفعل وجدت فى جعبت الدكتورة الوزيرة الكثير من الأفكار والخطط الفعلية والتى تم تنفيذ
البعض منها على ارض الواقع، وكى نكون اكثر دقه دعونا نسرد خلال هذه السطور بعضا منها، ففيما يتعلق بقاطنى المقابر وهم فئه ليست بالقليله ترى د. نجوى ضرورة
النظر اليهم بعين الاعتبارخاصة وانهم من الفئات الاكثر احتياجا، وتوسيع قاعدة الخدمات الخاصة بهم، ولهذا طالبت من » ا. د ابتسام الجعفراوى« حصر ورصد هذا
الإسكان الهامشى من حيث احتياجاتهم أيضاًتطالب مجلس الوزراء والدولة التدخل بشكل مباشر فى اعادة النظر فى الاحواش الخاصة بالمدافن، فبعضها ليس له شبكة
طرق بحيث يدخل فى نطاق الطرق الحضارية السريعة مثل مدافن الاخوه الأقباط فهى ظاهرة وبها حدائق تستطيع ان تكشف ما يدور داخلها، اما لان هذة المقابر بدون
طرق وغير واضحة لانعلم ماذا يدور بداخلها وبالتالى تنعدم الرقابة عليها د.نجوى ترى أيضاً ان الدوافع التى جعلت المصرى يلجا الى السكن بالعشوائيات هى نفسها التى
دفعته الى السكن داخل المقابر » محدودية الدخل، لا مأوى، لا عمل لهم فى الأقاليم وبالتالى يهاجروا داخليا«، ونظرا لأزد حام الحضر يلجأوا للاماكن الخفيه، وبنظرة
الباحث قبل المسئول أخذت الوزيرة على عاتقها مسئولية حماية هذة الفئه غير المنظور لها والمسكوت عنها والمنتشرة فى القاهرة، اهتمام الوزيرة بقاطنى المقابر وفتح ملفهم
ذكرنى بالفيلم العربى » أنى لا اكذب. ولكنى اتجمل«.
وكيف عالجت الدراما المصرية هذه القضية الهامة والمسئولين وقتها عملوا » إذن من طين، والأخرى من عجين« وكان الموضوع حدث ويحدث فى بلد غير التى يعيشون
فيها، الامر الثانى ان ملاحظة سيادة الوزيرة فى مسالة مقابر الأقباط ووجودها فى نطاق الطرق الحضارية ملاحظة يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار لاننى شاهدت والمقارنة
بعيدة المقابر فى نيويورك فى الشوارع الرئيسية وبها حدائق ترد الروح ومقاعد لجلوس الزائرين، ومادام يمكننا عمل نقله حضارية، فلما لا؟ ولنقى هؤلاء شر انفسهم
ونحمى المجتمع من افراد قد يضروا بالاخرين دون قصد منهم لمجرد انهم نشاوا فى بيئة أضافت لعقولهم وصبغت نفسياتهم بصبغة المهمشين والمرفوضين من المجتمع،
تحية للوزيرة التى تعمل على الارض بعين الباحث الاجتماعى قبل عين المسئول وتحاول رءب الصدع فى خريطة مصر الانسانية.. وللحديث ان شاء الله بقيه الاسبوع القادم
لنرى ماذا ينتظر الفئات الاخرى التى ذكرنها بداية حديثنا من خطط ومشروعات..

المصدر: مجلة حواء- ماجدة محمود

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,818,285

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز