زواج وهمى
كتبت :مروة لطفي
أكتب لكي بعد أن اعيانى البحث عن حل لمشكلتي .. فأنا فى أوائل العقد الثالث من العمر ,.. نشأت فى أسرة محافظة تعمل بالخليج .. فعشت طفولة منغلقة لا أعرف فيها شيء عن الجنس الاخر .. و ما أن انهيت دراستى المدرسية حتى عدت بمفردى إلى مصر حيث التحقت بأحدى الجامعات الخاصة و اقمت ببيت الطالبات المخصص لها .. و ذلك بعد رفض أسرتى التضحية براتب والدى الكبير و خوف والدتى من تركه بمفرده هناك !... هكذا ,... وجدت نفسى غريبة بين ابناء بلدى و لم يتجاوز عمرى الثامنة عشر .. فكان من الطبيعى أن اتخبط بين الخطأ و الصواب فى ظل مجتمع مفتوح بعد سنوات طوال من العزلة .. و لأننى لم اعتاد التعامل مع الشبان فضلاً عن جهلى بأبجديات الحب .. فقد تورطت فى علاقة عاطفية تطورت إلى ما لا يحمد عقباه تحت مسمى الزواج العرفى و الذى كنت أعتقد حينذاك أنه حلال حتى عرفت فداحة ما ارتكبت في حق نفسى حين مزق من أتمنته عليها ورقة زواجنا .. ليتركنى وحدى اواجه مصيرى .. و لن اطيل عليك فى سرد تفاصيل معاناتى النفسية بل و العضوية حتى تمالكت زمام امرى و ندمت على فعلتى .. لذا اقسمت على الحفاظ على نفسى لكننى لم اجرؤ على مصارحة اسرتى بما حدث ... بعدها ,... ركزت على مستقبلى العملى حتى تخرجت و عملت بأحدى الشركات الكبرى .. لتمر السنوات و أنا ارفض اى عريس يتقدم لى خوفاً من اكتشاف امرى .. و اخيراً ,.. قادتنى الصدفة للتعرف على شخص يحمل كل مقومات و معانى الرجولة الحقيقة .. و قد احبنى بجنون و رغماً عنى بادلته نفس المشاعر .. فصارحنى برغبته فى الزواج منى .. الأمر الذى يرعبنى من فقدانه .. فأنا لا أقوى على بعاده كما اخشى عواقب زواجى منه إذا اكتشف الحقيقة .. ماذا افعل ؟!....
ن . أ "مدينة نصر"
- لو يعرف الاباء و الامهات الباحثون عن الثراء كم المصائب و الصراعات التى يتعرض لها ابنائهم سواء الشبان أو البنات من جراء بعادهم لأدركوا أن اموال العالم لن تعوضهم ما فقدوه ... فقد اخطأت أسرتك بتركك وحيدة دون تدريب يؤهلك للتعامل مع الاخرين .. فكانت النتيجة وقوعك فى فخ الزواج الوهمى أو ما تسمينه "عرفي" ... و تحت لافتته يتلاعب الشبان بأعراض البنات الاتى يدفعن وحدهن الثمن فى جميع الحالات ... و هو ما تعانين منه الاَن ... فرغم ندمك على خطأك و تعلمك منه إلا أن بقاياه مستمره لينغص حاضرك و يهدد مستقبلك .. لذا,.. ليس امامك سوى المواجهة و مصارحة من نبض له قلبك بالحقيقة .. فإذا تفهم موقفك و سامحك خير .. اما لو حدث العكس و رحل .. فهو أفضل كثيراً من الفضيحة التى قد تتعرضين لها و أسرتك عند مفاجأته بواقعك بعد الزواج .. و لتكن معاناتك ناقوس انذار لكل أسرة تتصور أن أمان الأبناء يكمن فى الاموال .. و درس لكل فتاة تقدم الغالى قبل الرخيص باسم الحب فتخسر قلبها و نفسها معاً ... و ادعو القراء لإرسال تعليقاتهم على تلك المشكلة عبر موقع المجلة الإلكتروني:
ومضـــــــــــة
حـــــــــــــــــــــــب
ضفاف المشاعر
- ماذا لو استيقظت ذات يوم لتجد الانسان الوحيد الذى وثقت فيه و منحته قلبك و عقلك و كيانك تبخر فى الهواء الطلق و رحل ؟!... و كيف تنظر لأيامك القادمة إذا اسدل الستار على احاسيسه تجاهك تاركاً مشهد النهاية وفقاً لتصوراتك ؟!... لتكتشف أن مشاعرك التى وضعتها رهن اشارته لم تكن سوى رحلة يتنزه على ضفافها كيفما يشاء .. و ما أن اعتاد عليها حتى سئم و اختفى !!... و الهمسات .. الكلمات .. الوعود مجرد وسائل ترفيهية لإضفاء مزيد من التشويق و الاَثارة لساعات الرحلة .. و لأن تجربتى مع هؤلاء المتلاعبين بقلوب البشر تؤكد على عدم جدوى التفكير فيهم .. فأصبح من الضرورى أن احذر النساء من اضاعة المتبقى من اعمارهن فى محاولات يائسة لإعادتهم .. لأنهم ببساطة معدومى المشاعر و لا يستحقون لقب "بشر"
أعرف انك عاشق حين تبدأ التصرف ضد مصلحتك ...... جورج برنارد شو
ساحة النقاش