كتبت : مروة لطفي

 قد تكون معاناتى ليست الأولى من نوعها بعد أن أصبح الكذب لغة منتشرة بين الكثيرين ، لكنني لا أستطيع تفسيره أو التأقلم معه ... فأنا فتاة في منتصف العشرين من العمر .. تعرفت على شاب يكبرني بسبع سنوات عن طريق أحد الأصدقاء .. وبعد عدة لقاءات شعر كل منا بتيار شديد يجرفه نحو الآخر .. لذا تقدم لخطبتي و التي تمت تحت مباركة كافة أفراد أسرتي .. فهو عريس مناسب بجميع المواصفات العقلية ... بعدها بدأت أكتشف آفة خطيرة في شخصيته حيث يكذب بمعدل 24 مرة في اليوم الواحد .. أي كذبة كل ساعة ! .. فإذا تلقى مكالمة من أحد زملائه في العمل أثناء تنزهنا أخبره أنه في واجب عزاء متعللاً أمامي بخوفه من الحسد .. وإذا طلب إحدى أخواته نجدته في أمر ضروري تعلل بمهام عملية لا وجود لها تمنعه من الحضور ! .. ولو سألته عن سر اختلاقه لهذه الحجج أرجعها لخجله من الرفض .. الأمر الذي بات يشككني في كل ما يقول .. و قد واجهته بمخاوفي .. فأكد أن حبه الجنوني لي يجبره على مصارحتي بكل كبيرة وصغيرة في حياته .. فهل أصدقه وأستكمل مراسم زفافي خاصة أن حبه يسرى في دمائي ؟!..

ن أ " دمياط "

- يعتبر الكذب من العيوب الشخصية الخطيرة .. فعادة ما يلجأ إليه نوعان من البشر أحدهما يتسم بضعف الشخصية و من ثم يكذب تجنباً للمواجهة التي تصيبه بالقلق و الاضطراب لعدم اعتياده عليها .. أما النوع الثاني فيتمتع بقوة الشخصية لكنه يلجأ للمراوغة و التلاعب لتحقيق مصالحة شخصية .. وسواء كان خطيبك ينتمي للنوع الأول أو الثاني فتكملة حياتك معه تعنى قضاء عمرك في سلسلة لانهائية من الأكاذيب و التي لن تقتصر على الكلام فحسب بل تمتد إلى الأفعال والوعود والمشاعر أيضاً ! فكرى على هذا الأساس و لكي مطلق حرية الاختيار .. وأدعو القارئات للمشاركة بتعليقاتهم على بريد المجلة الإلكتروني التالي :

ومضـــــــــــة حـــــــــــــــــــــــب

فرصة ثانية

 

أعطيني فرصة أخيرة ... بتلك السهولة تنسي أو بمعنى أدق تتناسى تفاصيل طعناتك المتكررة لمشاعري تجاهك .. وكأن ما أسفرت عنه من آلام مجرد حالة مرضية يمكن علاجها بوابل من كلمات العشق والهيام !.. و الحيرة .. والقلق .. والخوف الذي يلازمني من جراء غيابك المفاجئ مجرد هوامش جانبية لا ترقى لحد الانفصال !.. فإذا كان الإهمال من وجهة نظرك غير كاف لاغتيال المشاعر .. فكبريائي الذي ائتمنتك عليه ذات يوم .. وأهدرته بغموضك وتقلباتك كفيل بطي صفحة حكايتنا للأبد .. لذا أعلنها بوضوح ... أزمتنا لن تحل بمزيد من الفرص بعد رحيل ثقتي بك بفعل جراح بعادك !

الاعتذار البارد يعتبر إهانة ثانية...

الكاتب الانجليزي جي كيه شسترون

 

 

المصدر: مجلة حواء- مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 849 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,884,698

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز