كتبت - مروه لطفى
قد تكون مشكلتي متشابهة مع بعض الزوجات لكني لا أستطيع التأقلم معها .. فأنا سيدة في آخر العقد الثاني من العمر .. بدأت قصتي منذ دخولي الحرم الجامعي حيث التقيت بزميلي الذي يكبرني بعامين ونظرة .. فكلمة .. فابتسامة ، انجذب كل منا للآخر لتربطنا حكاية حب كانت حديث الزملاء .. فعلى مدار 3 سنوات لم نكف عن الضحك والكلام .. فصباحاً نقضي اليوم معاً .. ومساءً نتحدث في الهاتف حتى تأتى تباشير الفجر إذاناً منها بميلاد يوم جديد في حبنا .. هكذا , مرت الأعوام حتى أنهيت دراستي الجامعية .. فتقدم لخطبتي ليتوج علاقتنا بالرباط الرسمي .. وبالفعل تزوجنا وليتنا ما فعلنا !.. فما أن مضت بنا الأعوام الأولى والتي أثمرت عن طفل في عامه الثاني حتى اقتحم الصمت حياتنا .. فقد توقف حبيب عمري عن الكلام .. وكلما تحدثت معه يرد بإيمائه أو جملة مكونة من كلمتين بالتمام والكمال .. الأمر الذي بات يؤرقني خاصة مع استمراريته في الكلام مع أصدقائه ، مما يعنى أن صمته يخصني وحدي .. وعندما أسأله عن سر تغيره معي يتعلل بتعبه من كثرة أحاديث العمل فضلاً عن عدم وجود جديد يقال بيننا سوى تفاصيل المنزل و مشاكل طفلنا !.. فماذا أفعل كي أعيد لغة الحوار بيننا ؟!
أ ع " مدينة نصر "
- عندما تختفي الهوايات و تتباين نوعية الاهتمامات و يجد كل طرف نفسه منفرداً في جزيرة منفصلة من الموضوعات .. يبدأ كل طرف في البحث عن من يشاركه أحاديثه بعيداً عن الآخر.. لتتكون تلال الصمت بما تحمله من متاعب و اَلاَم .. وهو ما تعانين منه , فقد انصب اهتمامك على مسئوليات البيت و الصغير متناسية حاجة حبيب عمرك لمن يروى ظمأ ميوله و اهتماماته .. فتسرب الملل لعلاقتكما و ما ينجم عنها من مضاعفات أبسطها الكف عن الكلام .. ولكي تعالجيها قبل فوات الأوان عليك باستعادة اهتماماتك التي شدته لك .. فإذا ما نفذت بينكما المواضيع عليك باختلاق أخرى ولو بسؤاله عن أي من الأمور العامة التي تودين التعرف على تفاصيلها وما أكثرها هذه الأيام .. ولا تنسي الإصغاء إلى مناقشاته مع أصدقائه لمعرفة ما يثير فضوله والتحدث فيه ..مع أهمية اختيار الوقت المناسب للحوار، حيث يؤدى الكلام في غير وقته لنتيجة عكسية ...
:ومضـــــــــــةحـــــــــــــــــــــــب
دائرة مغلقة
هل جربت أن تهرب من نفسك ؟!.. ترسم اَمالا وطموحات بديلة لمجرد نسيان حلم عمرك ! تلهث وتكدح في مسارات صعبة وطويلة علها تشغلك عن حرمانك من سعادتك الحقيقية !! تدخل صراعات وحروب لانهائية بسبب اَناس لا يعرفون إلا الكراهية لكل أصحاب المبادئ الأخلاقية ! تتعب وتنهك من كثرة تحطيمك لمطبات الحقد الصناعية التي وضعها أعداء النجاح لعرقلة كل طريق يقربك من أهدافك العملية ! وبعد سنوات العناء تكتشف أنك تدور داخل دائرة مغلقة .. فلا أنت هربت من حلمك .. ولا حصلت على المنصب الذي أهدرت فيه عمرك ! ولأن ثقتي في الله سبحانه وتعالى لا تنقطع أبداً .. فلازلت على يقين أن الغد أفضل .. فقط , قولوا يا رب
الحزن الصامت يهمس في
القلبحتى يحطمه ..
شكسبير
ساحة النقاش