كلام ستات

جدران البيت

كتبت نجلاء ابو زيد

بدون مقدمات قررت رفض كل ما قبلته طيلة خمسة عشر عاما من الزواج أعلنت العصيان على زوج يضع هالة حول نفسه وعليها دوما السمع والطاعة، وفى المقابل يحب أولاده ويلبي طلباتهم لكنه يضعها في مكانة أقل منه وعليها دوما الاستئذان والانصياع لأوامره لأنها الأقل عقلا وثقافة ومؤهلاً، ولأنها لم تعترض يوما اعتاد الأمر لدرجة جعلته يطالبها بالحد من علاقتها مع أسرتها ليكون أبناؤها عالمها الوحيد ، هنا أعلنت ثورة بلا أهداف وقررت هدم المعبد بعد أن ساهمت بصماتها وسكوتها وإجبار المحيطين بها على خلق هالة ربما لا يستحقها والآن أصبحت حائرة لا تعرف ماذا تفعل، ورغم تعاطفي معها لكنني رأيتها مخطئة في حق نفسها وأولادها لأنها ظلت صامتة وعندما انفجرت هدمت الكيان الذي تحملت لأجله سنوات فكان بإمكانها أن ترفض و تخبره أن لها عقلا وتدرك ، ولديها القدرة على الاختيار أن توجه دون ترك البيت فيتركها البيت أكملت سلسلة الأخطاء التي بدأتها منذ سنوات فياليت كل زوجة تعاني من أية مشكلات أن تحاول حلها دون ترك البيت لأن تركه في لحظة انفعال يتبعها خطوات من العناد المتبادل قد تنتهي بالعودة دون كرامة أو طلاق وخراب للبيت، فجدار البيت بما تشهده من مودة ورحمة على مدار سنوات قبل الخلاف تكون شفيعا لكلاهما كي يتنازل وينهي الخلاف ويحافظ على البيت الذي أصبح ملكا للأبناء !