هل أفسد السحر حياة نشوى؟«1»
كتبت سكينه السادات
حكايات السحر والسحرة لاتنتهى والناس يصدقون أن هناك أسحارا وأعمالا لأن ذكر السحر ورد فى القرآن الكريم ، وكانت حكاية السحر الذى أعاد الزوج إلى زوجته التى كتبتها لك الأسبوع الماضى وكأنها فاتح لشهية لقرائى وقارئاتى الذين واللائى يعانون من الكثير من المشكلات التى يرون أنها بفعل السحر والأعمال !
وكما كتبت الأسبوع الماضى فقد كانت قارئتى نشوى هى سبب فتح هذا الموضوع واسمعوا قصتها واحكموا بأنفسكم هل كان السحر هو السبب فيما جرى للشابة الجميلة نشوى ؟ أم إنها الصدفة البحتة ؟
قارئتى نشوى صاحبة مشكلة اليوم شابة جميلة فى الواحد والثلاثين من العمر ، جامعية تعمل فى شركة حكومية كبيرة على الكومبيوتر والإنترنت.
قالت نشوى .. لن أطيل عليك فسوف أحكى لك حكايتى باختصار ودون تفاصيل كثيرة .. أنا آنسة لم أتزوج وكما ترين يقولون عنى أننى جميلة وهادئة ومؤدبة ، وليس هذا (شكرانية) فى نفسى لكننى أردد لك ما يقوله الناس عنى .. أنا الابنة الكبيرة والوحيدة لأم جامعية أيضا تعمل فى مصلحة الشهر العقارى وأبى كان زميلا لها وجمع بينهما الحب وتزوجا وأنجبانى أنا وولدين أصغر منى ، إذن أنا الكبير والبنت الوحيدة لأبى وأمى !
واستطردت نشوى قائلة :
حصلت على بكالوريوس الاتصالات ووجدت عملاً محترما وبدأ مراثون الخطاب وفوجئت بخالتى الوحيدة شقيقة أمى التى تحبها كثيرا ، تقول إنه لن يتزوجنى أحد سوى ابنها ضابط الشرطة ! وفعلا تقدم لخطبتى ولاحظت أنه لم يكن سعيدا بل كان ينفذ مخطط والدته وتكلمت مع أمى شارحة لها أننى لم أفكر فى مهاب ابن خالتى كـزوج مطلقا بـل كـان بالنسبة لى بمثابة الأخ والصديق مثل اخواتى تماماً لأنه يصغرنى بعام ونصف العام!
وقالت أمى .. مهاب أحسن من غيره !
قلت لها .. يا أمى هو أصغر منى ؟
قالت .. كام شهر .. مايهموش ؟
قلت لا .. لا أشعر أننى أحبه ولا أتخيل أن يلمسنى أو أن أنام فى حضنه !
قالت أمى ماذا أقول لخالتك ؟ هل أغضب أختى الوحيدة وهذا هو أملها فى الحياة منذ أن كنتما أطفالا ؟
وتستطرد نشوى .. لجأت إلى أبى الذى لايستطيع أن يفرض رأيه على أمى واستمع إلى جيدا وقال :
رأيى تجربى يا نشوى .. إذا شعرت بأنه قريب من نفسك يبقى على خيرة الله .. أما إذا استمر شعورك نحوه هكذا فسوف أتدخل فورا !
وتمت الخطبة ورغم أنها (خطوبة) فقط إلا أنها كانت بمثابة ليلة فرح كاملة ووضعت دبلة مهاب فى إصبعى ودبلتى فى إصبعه !
وتستطرد بصراحة كان هذا الحدث منذ سبع سنوات قبل الآن وكنت أترقى فى عملى لكفاءتى وقدرتى على العمل بالكمبيوتر والانترنت وكنت أتقاضى راتبا كبيرا ولم يكن يضايقنى فى حياتى كلها سوى خطبتى بشاب لا أحبه ولا أتخيله زوجاً وربما تريدين أن تسألينى .. لماذا لم تحاولى الاندماج معه ؟ أقول لك ياسيدتى إنها (الكيمياء) بينى وبينه .. نعم أحترمه وأقدره فهو ابن خالتى لكن طريقة كلامه وتصرفاته وسيجارته التى لا تفارق فمه وأنا أكره التدخين والمدخنين وكلماته الفظة التى يتعامل بها مع المجرمين والتى صارت طريقته العادية فى التعامل ورغم أنه حاصل على ليسانس الحقوق وبكالوريوس كلية الشرطة وشكله لا بأس به ولكن ماذا أفعل ؟ حاولت وحاولت والأعجب من هذا كله إنه لم يكن هناك رجل آخر فى حياتى ولا حتى فارس أحلام فى خيالى .
كما تقول البنات ، لكن هكذا سارت الأمور وعندما فكروا فى تحديد موعد عقد القران صارحت أمى بأننى لا أريده ولن أتزوجه ليس كراهية فيه فإنه مثل إخواتى الصغيرين وذكرتها بأنى قلت لها نفس الكلام قبل عام كامل !!
لطمت خالتى خدودها عندما سمعت من أمى هذا الكلام وصدمت صدمة مروعة وحاولت أن تقنعنى بشتى الوسائل (وصعبت) على خالتى فعلا ولكن ما باليد حيلة ! فوجئت بخالتى تستدير إلىّ وتقول ..
- طيب يا نشوى .. عهد علىّ إذا لم تتزوجى مهاب فلن تتزوجى طول عمرك !! وغضبت وغضبت أمى كذلك من تهديدها .. ولكن ماذا حدث بعد أن فسخت الخطبة رسميا ؟ الأسبوع القادم أكمل لك الحكاية
ساحة النقاش