ذات الرداء الأبيض
كتبت ايمان العمرى
حينما تقف الظروف الاجتماعية والطبقية أمام ارتباط المحبين ... هل تكون هذه هي محطة النهاية ، وينتهي الحب أم أن تلك المشاعر الجارفة تظل دائما أبداً هي طوق النجاة الذي ينقذ الحبيب من كل المؤامرات مهما بلغت دقة إحكامها ... هذا ما نراه واضحاً من خلال رائعة الكاتب الانجليزي ويكلي كولنز " ذات الرداء الأبيض " تلك الرواية التي وضعته على قمة الشهرة كواحد من أكبر كتاب القرن التاسع عشر..
وقصة الرواية تجمع ما بين مشاعر الحب الرقيقة التي تنشأ بين مدرس الرسم الفقير نسبياً وتلميذته ذات الحسب والنسب الغنية لتنتهي القصة وهي لا تزال في البدايات بزواج الحبيبة من أصحاب الألقاب والثروة لتنكشف بعد ذلك فصول مؤامرات عنيفة تحاك ضد البطلة ، ويشارك فيها زوجها الذي كان على شفا الإفلاس ويريد الاستيلاء على ثروة البطلة ، هذا بجانب عمتها ، وزوجها ... وتتركز المؤامرة على استغلال الشبه بينها ، وبين ذات الرداء الأبيض تلك الفتاة العليلة المختلة نوعاً ما....
لكن المدرس لا يترك حبيبته ويظل يلاحق المتآمرين حتى تظهر الحقيقة ، وهنا تلعب العدالة الإلهية دورها في القصاص من المجرمين {
ساحة النقاش