مسكن عاطفى

كتبت :مروة لطفي

أكتب إليك لدفاعك الدائم عن ضحايا الحب ..فأنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما .. وحتى وقت قريب كنت استهزئ بصديقاتي اللاتي يتركن أنفسهن فريسة لليأس والإحباط من جراء مرورهن بفشل عاطفي .. لكن يبدو أن القدر شاء أن يلقنني درس العمر لأواجه نفس المصير الذي كثيراً ما انتقدته !.. فقد تعرفت في السنة الماضية على شاب يكبرني بثلاثة أعوام .. ورغم أنه لم يلفت نظري في بادئ الأمر إلا أن مطاردته لي أينما ذهبت و محاصرته لمشاعري بالاحتواء تارة و بالعشق تارة أخرى أدت لانجذابي إليه .. و يوم بعد الآخر .. ازداد تعلقي به حتى أصبح يسري بدمي و كياني ... فهل سعد بمشاعرنا المتبادلة ؟!.. لقد سئم منها ..لتتغير أحاسيسه معلناً عن رغبته في الفراق دون إبداء أسباب !.. هكذا , انتهت حكايتي معه ليبقى منها جرح غائر لا يندمل .. وقد حاولت مراراً علاجه .. فلم أجد وسيلة سوى موافقتي على أول من تقدم لخطبتي لعل هذا ينسيني تجربتي الأليمة .. و للأسف بدلاً من هروبي من حبي الأول هربت بذاكرتي إليه .. فصورته لا تفارقني طوال الوقت فضلاً عن نبرة صوته التي فشلت في إيقاف رنينها من أذني .. المشكلة أنني أخفي مشاعري بكلمات حب و هيام أرددها على مسامع خطيبي بينما أتخيل غيره !.. لهذا , أفكر في فسخ خطبتي لكنى أخشى الندم خاصة أنه لا يعيبه شيء على حد قول المحيطين .. فبماذا تنصحينني ؟

 

ف م " القاهرة"

- يخطئ البعض بتصور إمكانية نسيان حبه القديم بآخر جديد .. وهو بذلك يظلم نفسه وغيره الذي لم يرتكب ذنباً سوى صدق مشاعره تجاهه !.. وهو ما وقعتي فيه .. فقد مررت بأزمة نفسية من جراء فراق حبيبك المفاجئ مما أثر سلباً على ثقتك بنفسك .. لذا فكرت في استعادتها عن طريق قبول أول شخص يطرق على بوابة قلبك بعد صدمتك علك تطمئنين نفسك بوجود آخر يحبك ! .. في حين أن مشاعرك لا تزال معلقة بالماضي لأنك لم تلغي صفحته من حائط ذاكرتك .. لهذا أنصحك بمواجهة نفسك و مصارحتها عما تريدين فعلياً .. فإذا كانت أحاسيسك غائبة تجاه خطيبك فعليك بإنهاء ارتباطكما فوراً .. وتذكري أن تضميد جراحك يعتمد على دعم ثقتك في نفسك و التصالح معها .. وقتها فقط تختارين من يسعد قلبك دون اللجوء إلى مسكنات عاطفية لها العديد من الآثار الجانبية الضارة !... وأدعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم من خلال موقع المجلة الإلكتروني :

ومضـــــــــــة

حـــــــــــــــــــــــب

أبجدية العشق

 

يسألونني عن كيفية قضائي ل "يوم الفلانتين" وهم لا يدركون أن العشق الصادق ليس له يوم .. لأنه ببساطة يتجدد تلقائياً في كل دقيقة ينبض فيها قلبي بحروف أسمك .. عدا ذلك أرقام و حسابات بلا معنى أو هدف في أجندة العمر !... فما فائدة حرفي الحاء و الباء دون أن تسطرهما مشاعرك على صفحات حياتي ؟! و كيف أسعد بالحب إذا لم أجد مسكني بين جدران قلبك ؟!... فالاحتفال الحقيقي ليس في يوم نخصصه للحب بل في شخص يشاركك أبجدية العشق !

 

قالوا عن الحب

يمكننا عمل الكثير بالحق

لكن بالحب أكثر ..

وليم شكسبير

 

المصدر: مجلة حواء -مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 809 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,512,318

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز