الدفء الأسرى
كتبت: نجلاء ابو زيد
نعيش جميعا حالة من التوتر والترقب لما يحمله الغد من أحداث ونتج عن هذا عدم قدرتنا على تحمل بعضنا البعض، فالكل يقف للآخر على الواحدة والمشاجرات لا تتوقف في الشارع، في العمل مع كل المحيطين بنا، انتابتنا جميعا حالة من عدم استيعاب الآخر، ووسط كل هذا لا نعطى أنفسنا الفرصة كي نهدأ لنعيد بناء ما تحطم في حياتنا من علاقات، فما نعيشه على المستوى العام أمرا شديد الصعوبة، لكن لماذا لا نرحم أنفسنا ونعطيها هدنة فإذا كنا نفتقد الشعور بالأمان في الشارع لماذا لا نحاول البحث عنه داخل أسرنا، إننا نحتاج الآن وأكثر من أي وقت مضى أن نشعر بالدفىء الأسرى فما يحدث من خلافات زوجية أمرا في غاية الخطورة، فالزوجة تحتاج لتفهم واستيعاب زوجها وهو يحتاج لحنانها وتقديرها لما يعانيه، فالاثنان متعبان ويجب أن يمنح كل طرف للآخر الأمان النفسي ليستطيعا عبور هذه الأزمة بأسرتهما، يجب أن نعترف أننا نحتاج لمن يسندنا حتى تمر هذه العاصفة التي تكاد تفقدنا توازنا، أن نتمسك بكل ما هو جميل في حياتنا ليمنحنا القدرة على الاستمرار حتى تجتاز سفينة الوطن هذه الفترة وأن نبدأ بأنفسنا ونلتمس للمحيطين بنا الأعذار، أن نغفر لهم ونرحمهم حتى يرحمنا الله
ساحة النقاش