كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب الناس" .

كتبت: اميرة اسماعيل

.دى مشكلتي ودايما فى حوار لا ينتهي مع أخوتى وأمى .. " البسى ده , مستحيل تشترى اللبس ده , دى موضة غير مناسبة لينا , اشترى الطقم ده لإنه لايق عليكى أكتر , غيرى اللون الفاقع ده وهاتى حاجة غيره... !!" .. وطبعا ينتهى الموضوع بخناقة آخرها إنى بقلد الموضة وخلاص ولالالالازم برضو اجيب حاجة نتفق عليها كلنا وأولهم ماما .... ولإن دى مش مشكلتى لوحدى لإن تقريبا كل البنات ونص الأولاد كدااا أخدنا رأيهم فى التصرف الأمثل في مثل هذه المواقف >>

خناقة بسبب لبس البنات"طبعا لازم ماما تتدخل فى لبسى" هذه أول جملة قالتها سمر عبد العظيم طالبة بكلية الاداب جامعة القاهرة, وحتى وهى مش معايا بسمع صوتها دايما " اختارى حاجات مناسبة ومش ملفتة والا هتغيريها تانى !!" .

وترى سمر ان تدخل الأم نابع من خوفها عليها من الانتقاد كما أنها ترغب فى ان ترى ابنتها فى أبهى صورة رغم تعارض الأذواق فى أوقات كثيرة.

بينما ترى علا عبد الحليم (26سنة)موظفة تأمينات, أن الملابس أذواق واختيارك الأول وقد يتدخل الأهل فى المراحل الأولى من العمر من منطلق أننا مازلنا صغاراً رغم أن هناك من يعتمد على اختياره فيما يرتديه منذ البداية ، والأهم فى كل هذا ألا نسعى للتقليد الأعمى ، وتضيف قائلة :" أنا شخصيا أحب إضافة اللمسات الخاصة بى في ملبسى والتى تنال إعجاب من حولى دون ابتذال أو بهرجة زائدة".

"لأن طريقة وأسلوب ملابسى مازال كما هو .. فأنا لا أقع فى خناقات بعد .." هذه كلمات ريم عبد الله -طالبة بكلية العلاج الطبيعى - وتضيف: أعتمد على نفسى فى الشراء لأننى محددة للقطع التى أفضل أرتداءها ولا أتعمق فى الموضة إلا قليلا لأننى أحب أن أرتدى ما أشعر معه بالارتياح وليس لمجرد أنه منتشر أو أزياء جديدة وأعتقد ان كل فتاة تختار ما يمثل شخصيتها , ورقابة الأسرة مهمة جدا فهناك ملابس مرفوضة تماما للبنات والشباب أيضا.

فى حين تقول منار محمد طالبة بنفس الكلية ,أنها تعانى من تدخل أخيها الكبير فى ملابسها ورفضه لبعض الملابس التى تشتريها وهى ترى أن من حقها أن ترتدى ما تحبه وما تختاره هى وليس أسرتها وبموافقة أخيها .

التدخل مرفوض

هذا بالنسبة لرأي البنات ، فهل تختلف آراء الأولاد ؟!"

- لا أسمح لأهلى بالتدخل فى اختيارى للملابس لأننى على ثقة من اختياراتى" هذا ما أكده أحمد عباس بكالوريس تجارة , ويقول كل شخص من حقه اختيار الملابس والاكسسورات التى تناسبه وسيتعلم مع الوقت ما يناسبه وما لا يليق به.

- ويرى سامح صلاح (26سنة)موظف أن توجيه الأهل لما يجب ارتداؤه والمرفوض منه هو أمر ايجابى سواء للبنت او الشاب فالتقليد الآن أصبح أعمى فلا أحد يختار ما يناسبه بل يختار ما يراه منتشرا وغير تقليدى وذلك من منطلق الموضة والأزياء العالمية وهو أمر يجعلنا نتشبه بغيرنا دون الاهتمام بما يناسبنا فقط.

ويشير معتز محمد 24 عاماً إلى معايشته لهذا الواقع يقول:" أحب أن أستشير اختى فيما أختار وهذا أمر إيجابى ولا يقلل منى : إشراك الأسرة سواء الأخت أو الأم يجعل الجميع فى استشارة لبعضهم فيما يختارون ويضيف لا أتردد فى تبديل ما اختارته إذا ما اتفقت أمى وأختى أن اختيارى ليس ملائماً لى وهذا أمر لا يقلل من أحد فالمثل فعلا يقول "البس اللى يعجب الناس".

.. وأخيراً ولأننا نحاول دايما نوصل لأرض وسط بين نلبس ده ولا ده ... حاول أن ترتدى ما لا يظهر عيوب الجسم حتى نشعر بالارتياح فيما نرتدى أو نلفت

 

المصدر: مجلة حواء-اميرة اسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1072 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,747,669

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز