فى الاحتفال باليوم العالمى للدرن

اقضى على السل فى حياتك

كتبت :فاتن الهواري

الدرن واحد من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية إذ يرجع تاريخه إلي عصر قدماء المصريين حيث وجد في موميائهم، وكان يعرف باسم السل حيث جرت العادة علي تسمية الأمراض بأشهر أعراضها ولما كان الخمول وفقدان الوزن من أشهر أعراض الدرن أطلق عليه القدماء اسم السل وفي عام 1882 أعلن د. روبرت كوخ اكتشاف العصيات المسببة للدرن وبدأ عصر المعالجة الكيميائية عام 1943 وما بعدها، مما أدي إلي انخفاض ملحوظ في نسبة الإصابة بالدرن حتي جاءت أعوام الثمانينات والتسعينيات وتسبب مرض الإيدز في زيادة الإصابة بالدرن في كل من البلدان الصناعية والنامية علي حد سواء حتي أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عام 1993 أن الدرن طارئة عالمية تستوجب حشد كل الجهود لمواجهتها 

وقد أعلن د. محمد مصطفى حامد - وزير الصحة والسكان- انخفاض نسبة الإصابة بمرض الدرن حيث انخفض عدد المرضى الجدد الذين يصابون سنويا بالمرض إلى 17 حالة فقط لكل مائة ألف من السكان حاليا ، جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الوزير خلال الاحتفال باليوم العالمى للدرن تحت عنوان (اقضى على السل فى حياتى) مشيرا إلي أن البرنامج القومى المصرى لمكافحة الدرن استطاع أن يحقق فى عام 2012 الأهداف الإنمائية للألفية فى مجال مكافحة الدرن والتى تهدف إلى خفض معدلات الانتشار والإصابة والوفيات بالمرض عام 2015 إلى نصف ما كان عليه عام 1990.

وأشار د. مصطفي حامد وزير الصحة -إلى أنه تم حتى الآن علاج 406 مرضي درن مقاوم للأدوية فى المراكز الثلاثة المخصصة لذلك، وهم مستشفيات صدر العباسية، المعمورة، والمنصورة وكانت نسبة النجاح 66% وهى أعلى من متوسط نسب النجاح العالمية لمثل هذه الحالات كما حققت نتائج علاج مرض الدرن بجميع أنواعه نسبة نجاح بلغت 87% ، موضحا أن تكلفة علاج المريض الواحد تقدر بـ 6آلاف دولار تتحملها الدولة بتمويل من منحة الصندوق العالمى لمكافحة الدرن.

وتحدث أ.د. محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ورئيس الشراكة الإقليمية لمكافحة الدرن عن الدرن بأنه مرض ينتقل من المصاب إلى الإنسان السليم، ومشكلة الدرن أنه قد تكون أعراضه كامنة لفترة طويلة جدا ومشكلته أن علاجه يأخذ فترة طويلة ولذلك أهيب بأى مريض يشتكى من أعراض صدرية لفترة طويلة جدا أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أن يلجأ للفحص الطبى وعندما تكشف حالة فى الأسرة لابد من الكشف على كل أفراد الأسرة للاطمئنان ، وعندما يصرف العلاج للمريض لابد أن ينتظم انتظاماً كاملاً مدة لا تقل عن 6 أشهر حتى يشفى المريض تماما .

والمرض موجود فى العالم كله ومصر الحمد لله موقفها جيد جدا.

وأضاف د. علاء مختار المدير التنفيذى للبرنامج القومى لمكافحة الدرن أنه جارى بحث إنشاء مركز لعلاج الدرن المقاوم للأدوية بأحد محافظات الصعيد، كما سيتم تطبيق أنشطة مكافحة الدرن فى جنوب سيناء لأول مرة وبذلك يكون البرنامج مطبقا فى كل محافظات مصر.

ومن جانبه قال د. محمد عبدالعزيز- رئيس قسم مكافحة الدرن بالمكتب الإقليمى بمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة تبذل كافة جهودها لمواجهة المرض بكافة الأقاليم قائلا : لنعمل جميعا فى عام 2013 على مجابهة السل وعلينا الالتزام بالعمل الدؤوب من خلال السير وراء الشعار الذى رفعناه هذا العام «أقضى على السل فى حياتى».

وعلى هامش المؤتمر تم تكريم أ. د. محمد عوض تاج الدين رئيس الشراكة الإقليمية لمكافحة الدرن ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن د. عصام المغازى مستشار البرنامج القومى لمكافحة الدرن بالإضافة إلى عدد من مسئولى الدرن بالمحافظات.

الجديد فى علاج الدرن

وكان لحواء لقاء مع الدكتور عوض تاج الدين رئيس الشراكة القومية لمكافحة الدرن الذى تحدث عن الجديد فهناك علاج الدرن، وهو وسائل التشخيص ومنها وسائل حديثة ووسائل تقليدية وهى جيدة جدا ومؤثرة ولكن فى بعض الحالات لا تشخص بالوسائل التقليدية فى وسائل جديدة فى التشخيص وهى مهمة جدا وسريعة وتظهر الدرن الكامن الذى لا تظهر أعراضه، ومتاحة وموجودة العلاج الآن اختلف عن زمان نهائياً ، العلاج أصبح فترة قصيرة جدا لمدة 6 شهور ونبحث عن وسائل علاج فترة أقل من هذا، وعدد الأدوية التى يأخذها المريض أقل بكثير من الفترات الماضية ثم أن العلاج للحالات التى تقاوم الأدوية التقليدية أصبح متوفراً .

ويقول د. عوض تاج الدين البرنامج القومى لمصر حقق نجاحات كثيرة جدا ويساهم فى التدريب والتعليم والمتابعة وتوفير الدواء وحقق نجاحات كبيرة جدا بالتعاون مع الجامعات والأطباء والجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن والشراكة المصرية لمكافحة الدرن .. والتوعية بالمرض مهمة جدا وفى اكتشاف الحالات مبكرا والاكتشاف المبكر للحالات يؤدى إلى نجاح كبير فى العلاج كذلك ويؤدى إلى الحد من العدوى

  ولكن هل هناك تشابه بين مرض الدرن وبعض الأمراض الأخرى ؟

- يقول د. عوض تاج الدين هناك تشابه بينه وبين بعض الأمراض لأن كل الأعراض الصدرية واحدة من الكحة والبلغم ولكن أحيانا يكون البلغم مدمماً والطبيب المعالج يعمل الأبحاث اللازمة ويستطيع أن يفرق بين الدرن والأمراض الأخرى .

واستمرار التوعية بالمرض والمتابعة ودعم البرنامج القومى أيضا يساهم فى دعم وعلاج الحالات القليلة التى فيها مقاومة الميكروب للأدوية والحالات الجديدة التى تكشف سنويا 17 حالة لكل مائة ألف .

  ولكن متى يختفى الدرن من حياتنا ؟

- يقول د. عوض تاج الدين رئيس الشراكة الإقليمية لمكافحة الدرن العالم كله يتكلم عن تقليص الحالات ونجاح العلاج وتقليل الوفيات وأعتقد أن الدرن لم يختفى من العالم قبل عام 2050.

وفى النهاية يقول د. عوض تاج الدين لابد من الاهتمام بالتهوية الجيدة ودخول أشعة الشمس فالدرن يموت بالنظافة والتهوية والمنظفات العادية .

كل عام ومصر خالية تماما من الدرن ومن كل الأمراض

 

المصدر: مجلة حواء -فاتن الهواري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1048 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,867,536

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز