كتبت :منار السيد
"يوم الامتحان ..يكرم المرء أو يهان" هذه هي المقولة التي تربينا عليها ، دائما نرهب من هذا اليوم الذي يمثل نتاج تعب وسهر ليال طويلة ، وكثير من الطلاب يركزون مجهودهم في الفترة القصيرة التي تسبق الامتحان مباشرة ، لذلك قررنا مساعدة الطلاب في الأيام الآخيرة التي تسبق الامتحانات لعبور هذه الفترة بسلام ...
تقول منه محمود - الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب- تختلف المذاكرة في مرحلة الثانوية العامة عن المذاكرة في الجامعة ، وبصراحة اصطدمت بهذا الواقع ولم أكن أتخيل أبدا أن الأمر بهذه الصعوبة ، لأنني خلال مرحلة الثانوية العامة كنت أذاكر أولا بأول فبمجرد أن أتلقى الدرس أعود للمنزل وأذاكره حتى لا أنساه ، ولكن في الجامعة تفاجأت أن الكتب والملخصات ليست متوفرة إلا في نهاية الفصل الدراسي وأن المحاضرات التي أدونها ليست لها قيمة، فالأهم هو الكتاب والملخص ، وها نحن الآن في نهاية الفصل الدراسي الثاني وهناك كتب لم تتوفر حتى الآن ، ولا أعرف ماذا أفعل في هذه الفترة القصيرة .
الكتب والملخصات
ويوافقها في الرأي محمد منعم - الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة - حيث يقول دائما تعتقد أسرتي أنني مقصر في حق مذاكرتي ، لأنه بالطبع لا أذاكر طوال العام باستثناء الشهر الآخير عند توافر الكتب والملخصات ، وهذه ليست مشكلتي أنا فقط بل مشكلة الكثير من الطلاب في الجامعة وهو عدم التفكير في الضغوط التي نتعرض لها كطلاب في الفترة الأخيرة قبل الامتحانات فالمناهج طويلة والوقت ضيق جدا مع تأخير الكتب والملخصات ، وهذا يجعل الكثير منا يركز على بعض المواد على حساب مواد آخرى مع وضع احتمالات عدم النجاح في المواد المتروكة ولكنها محاولة للنجاح والانتقال للسنة التالية حتى ولو انتقلت معنا بعض المواد.
الثانوية العامة
ويشكو حسام الطوخي " طالب بالثانوية العامة " من كثرة النوم في هذه الفترة حيث يقول : أنام لفترات طويلة جداً، ما يقرب في اليوم 9 أو 10 ساعات، على الرغم من أنني في الأجازة أنام 6 أو 5 ساعات فقط وليس معنى ذلك أنني لا أحب المذاكرة ومتفوق دراسيا ، وكنت من الأوائل في المرحلة الإعدادية بالعكس أحب المذاكرة وأحلم بأن ألتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولكني في هذه الفترة مصابة بحالة من الإحباط بسبب كثرة المواد وضيق الوقت وأشعر بأن الامتحان غدا ولم أذاكر شئاً ، ولا أعرف ماذا أفعل لذلك أريد خطة ناجحة لمحاولة الخروج من دوامة ما قبل الامتحان.
جدول المذاكرة
ولأن الامتحانات على الأبواب حاولنا سؤال خبير تربوي لمساعدة الطلاب في الأيام الأخيرة التي تسبق الامتحانات وتحدث معنا محمد صابر - استاذ مساعد بكلية التربية - عن بعض الخطوات التي يمكن أن يتبعها الطلاب في هذه الفترة حيث قال : أهم شيء يجب الإسراع في تنظيم جدول للمذاكرة ولا يجب أن يستهين أي طالب بقيمة جدول المذاكرة لأنه يعتبر من العوامل الرئيسية في نجاح برنامج المذاكرة ، وفي هذا الجدول يتم تحديد المواد على أن تكون المواد التي لم يسبق حتى قراءتها في مقدمة الجدول وتشغل مدة زمنية في المذاكرة أكبر من المواد التي سبق أن تعرض الطالب لها بالقراءة أو بالحضور بالمحاضرات أو الذي يشعر أنها أسهل في المذاكرة والاسترجاع عن غيرها ، ويجب أن يحدد الطالب خلال الجدول مدة زمنية للمراجعة ، فالمراجعة أساسها أن يقف الإنسان على النقاط الأساسية في موضوع الدرس، و ليس معناها الحفظ، بل معناها تذكر النقاط الرئيسية في موضوع الدرس ، وهذا يستدعي من الطالب أن يحاول الإلمام بموضوع معين، فيبحث عن نقاطه الأساسية ثم يذاكر هذه النقاط الأساسية، أو يحاول كتابة ملخص عنها أو يحاول أن يناقشها مع زميل آخر، إنما من الواجب أن نتذكر أن المراجعة ليس معناها الحفظ الكامل للموضوع إنما المراجعة معناها تأكيد النقاط الأساسية في الموضوع الذي سيراجع ، ويلزم على الطالب الالتزام بما حدده في الجدول ويسيره على خطاه.
التدوين
وعند البدء في المذاكرة وخاصة لطلاب الجامعات التي نعرف جيدا أن نظام المذاكرة في الجامعة يكون في الشهر الأخير ، لذلك هم الأكثر حاجة لتنظيم جدول المذاكرة وبعد البدء في المادة الأولي يبدأ الطالب في استخلاص النقاط المهمة والرئيسية في المادة ويحاول تدوينها في ورقة خارجية حتى تكون أسهل في استذكارها في ليلة الامتحان ، وبهذا تكون عناصر الموضوع الأساسية والفرعية تم حفظها جيدا .
وعلى الطالب أن يستمر على هذا البرنامج حتي ليلة الامتحان ولكن يجب أن يحذر من السهر طوال ليلة الامتحان فهذا لن يفيده مطلقا ويكفي المراجعة السريعة لأن الهدوء والراحة سيساعده كثيرا في استرجاع المعلومات بسهولة أثناء الامتحان
ساحة النقاش