قصة النجاح هذه المرة لأرملة مصرية قررت أن تنجح .. فنجحت .. رسمت لذاتها طريقا طويلا من الجهد والكفاح فحققت ماتصبو إليه.
ولتكن بداية الحكاية عندما توفي زوجها وهي مازالت شابة ولديها أطفال يحتاجون لجهد ومصاريف ورعاية .. نصحها الكثيرون بالزواج حتي تستطيع تربية أطفالها ولكنها أشفقت عليهم من الدخول في تجربة قد تدمر مستقبلهم.
ولأن زوجها كان يعمل في نقش الصواني النحاسية بخان الخليلي قررت أن تمتهن ذات المهنة التي كانت قد تعلمتها منه وبالفعل كانت تأخذ القطع النحاسية وتنقشها في منزلها وتعطيها للتاجر مرة أخري وتحصل منه علي جنيهات قليلة تساعد بها في تربية أبنائها الذين تعلموا منها المهنة.
ومع الوقت استطاعت أن تبيع المنتجات النحاسية لحسابها في فترينة صغيرة في زقاق من أزقة خان الخليلي .. حتي عرفها السياح بالاسم وكانوا يأتون إليها لشراء المنتجات النحاسية المنقوشة والتي كانت كل واحدة منهم لوحة فنية رائعة.
وفي يوم تعاقد معها أحد السياح الأجانب علي توريد كميات كبيرة من هذه اللوح الفنية التي تنقشها بشكل دائم ومستمر وكانت هذه أول صفقة محترمة تدر عليها دخلا تستطيع منه تكوين رأس مال بسيط .. لتدور العجلة ولتصبح الآن مالكة لإحدى الشركات الخاصة بتوريد منتجات خان الخليلي لخارج مصر.
وربما كان أهم مايميز إنتاجها هو حرصها الشديد أن تكون كل قطعة تنتجها متميزة الصنع ومنقوشة بدقة وبخامات جيدة.
بطلة قصتنا صاحبة مشوار حرصت فيه علي إتقان ماتفعله والتميز عن غيرها فنجحت.. وأنتِ هل تختارين طريقا تتميزين فيه؟.
ساحة النقاش