قلوب حائرة

              لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة.. فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الالكتروني                                                         [email protected]                                                                                                                  

                                     مروة لطفي

                      الطبيب  الذي دمرني !

 

سمعت كثيراً عن الأخطاء الطبية لكنني أبداً لم أتصور أن أكون إحدى ضحاياها.. فأنا سيدة في أوائل العقد الثالث من العمر .. كانت حياتي تسير على ما يرام حتى الخمس سنوات الماضية.. فقد تخرجت من كلية التجارة وعملت في إحدى الشركات ثم تزوجت بطريقة تقليدية من شاب يكبرني بثلاثة أعوام.. ولا أنكر سعادتي معه حتى أننا لم نهتم بتأخرنا عن الإنجاب.. لكن يبدو أن الله سبحانه وتعالى شاء أن يؤخر حملي رحمة بطفل لا ذنب له سوى تعرض والدته لمأساة.. نعم.. مأساة حيث إنني أعاني من البواسير منذ الصغر وقد ازدادت معاناتي بعد مضي عام ونصف من زاوجي.. لذا نصحني الأطباء بضرورة التدخل الجراحي لعلاج حالتي.. وبالفعل اتفقت مع أحد الجراحين في هذا المجال على موعد العملية وليتنى ما فعلت!.. فما أن أجريتها حتى أصبحت عاجزة عن التحكم في عملية التبرز.. وبعد رحلة من الإشاعات اكتشفت تعرضي لخطأ طبي أثناء الجراحة أدى لهذه الحالة.. وهنا انقلبت حياتي رأساً على عقب.. فقد اختلف زوجي 180 درجة حتى أصبح لا يطيق الاقتراب مني.. ويوم تلو الآخر ازداد التباعد بيننا لتنتهي علاقتنا بالطلاق!.. كذلك لم أعد قادرة على الذهاب للعمل خوفاً من الحرج بسبب مشكلتي الصحية مما اضطرني لتقديم استقالتي.. هكذا أسفر خطأ طبي على تدمير حياتي فرغم مقاضاتي للطبيب الذي ارتكبه ونال عقوبته القانونية لكن من يعيد لي حياتي التي ضاعت من جراء إهماله؟!.. وكيف استكمل حياتي دون عمل أو زوج أو أبناء؟!.. والأهم من الذي يرتضي بالارتباط بمن في مثل حالتي؟!             

                                    ج – أ.. "الدقي"

 لاشك أن ما تعرضتين له شيئا مؤسفا للغاية ويستدعي الحزن لكن ماذا لو كان الأمر خارج عن إرادتنا؟!.. هل نغلق الباب على أنفسنا تجنباً للحرج أم نحارب لاستكمال حياتنا بشكل طبيعي ونخوض رحلة بحث جديدة عن هدف يحقق سعادتنا.. فالإنسان بلا هدف ليس إلا مشروع مريض نفسي قادم.. لذا عليكِ عدم الاستسلام لليأس والبحث عن عمل يناسب حالتك الصحية وليكن باستغلال هواية كامنة داخلك تستطيعين ممارستها والاستفادة منها دون التواجد في مكتب لفترات طويلة.. أما عن الزواج فكوني على يقين أنه قدر ونصيب فكم من حالات مماثلة لظروفك رزقهن الله سبحانه وتعالى بمن يقدرهن ويحافظ عليهن.. وإن لم يحدث فتلك مشيئة رب العالمين التي يجب حمده عليها والرضاء بما قسمه لكِ..

 

 

 

                         ومضة حب

                     رغبة متبادلة

لا تجبرني على السير في طريق إلا عودة!.. فهناك مواقف لو اتخذت يصعب استعادتها، وحتى إذا حدث وتراجعت فبقايا جراحها تظل محفورة على جدار القلب مهما مر العمر!.. فلما تضع الحواجز والسدود أمام كل مناقشاتنا؟!.. وما فائدة المجادلة طالما أنك متشبث برأيك من البداية؟!.. فعنادك هذا ينسف جسور التواصل بيننا!.. وشجار تلو الآخر يدفعنا إلي سكة لا لقاء!.. بعدها تحملني مسئولية إفساد الحكاية.. وكأن الخضوع  من نصيب المرأة وحدها!.. ولأنني أرفض هذا المنطق فلك أقول: عفواً سيدي فالتنازل يقابله عطاء وإنجاح أي علاقة يعتمد على رغبة الطرفين معاً.. لذا لن يجدي خضوعي لأوامرك حتى لو استمر لبعض الوقت!.. ليتك تفهم مقصدي.

 

 

في رأس كل محب يد مغرضة تصور الأشياء كما يريد قلبه أن تكون..               توفيق الحكيم

المصدر: مجلة حواء مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 596 مشاهدة
نشرت فى 14 مارس 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,837,430

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز