حلاوة شمسنا ...!!

خلق الله سبحانه وتعالي الشمس كآية من الآيات الدالة علي كمال قدرته وعظمة سلطانه، ومنذ القدم والإنسان يحاول الاستفادة من الطاقة الشمسية واستغلالها ولكن بقدر قليل ومحدود، ومع التطور الكبير في التقنية والتقدم العلمي الذي وصل إليه الإنسان فتحت آفاق علمية جديدة في ميدان استغلال الطاقة الشمسية وكان أهمها تحويل الطاقة الشمسية إلي طاقة كهربائية وطاقة حرارية.

وعلي الرغم من أن مصر تتمتع بشمس رائعة يحسدها عليها الآخرون لأنها تفوق في قيمتها البترول المكتشف في بعض الدول العربية إلا أننا للأسف الشديد لم ندرك قيمة هذه الثروة بعد ولم نستغل هذه المنحة الإلهية حتي الآن،لماذا؟ هذا هو السؤال!

ولكن علي ما يبدو ـ والله أعلم ـ أن السادة المسئولين قد أدركوا أخيرا قيمة هذه الثروة وقرروا فعل شيء تجاهها والتحرك الجاد نحو استغلالها من أجل البحث عن طاقة بديلة للطاقة الكهربائية - والتي أصبح توفيرها يمثل عبأ كبيرا علي الدولة ـ من هنا تحرك مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء وأطلق مبادرة " شمسك يا مصر" المبادرة تهدف إلي توفير البيئة الملائمة لتحقيق التوسع في استخدام الطاقة الشمسية في قطاع الأبنية والمرافق، ورفع الوعي لدي الكثير من الأماكن لأهمية استخدام الطاقة الشمسية بالإضافة إلي توفير الآلاف من فرص العمل نتيجة إنشاء صناعات محلية للمعدات وإنشاء شركات لخدمة هذه الطاقة.

المبادرة في حد ذاتها شيء رائع وجميل ويبعث الأمل لدي ملايين النفوس المحبطة ولكن المهم هو أن تأخذ هذه المبادرة حيز التنفيذ ولا تبقي مجرد حبر علي ورق مثلها مثل عشرات الآلاف من المبادرات. د شريف بدر رئيس مركز المعلومات واتخاذ القرار أكد في تصريحات له أن المبادرة سوف تفعل سريعا دون تباطؤ أو تأخير وأنها تهدف إلي تنفيذ من "100ــ150" مشروعا خلال ثلاث سنوات، وتنفذ في إطار أنشطة وحدة ترشيد الطاقة بالمركز والمدرجة ضمن برنامج دعم وإصلاح سياسات الطاقة، وهي تحقق الاستهلاك الآمن والمستدام لموارد مصر من البترول والغاز الطبيعي وتساهم في الحفاظ علي البيئة.

جميل الكلام ووردية الأحلام، ولكن ما رأي أهل العلم لدينا؟ يؤكد العلماء علي أن الطاقة الشمسية هي إحدي البدائل الممكنة لتغطية الطلب المتزايد علي الطاقة بكافة أشكالها، وتمتاز الطاقة الشمسية بالمقارنة مع مصادر الطاقة الأخري بأنها توفر عامل الأمان البيئي حيث إنها طاقة نظيفة لا تلوث الجو مما يكسبها وضعا خاصا، بالإضافة إلي أن التقنية المستعملة فيها بسيطة نسبيا وغير معقدة بالمقارنة مع التقنيات المستخدمة في الطاقات الأخري، العقبة الوحيدة التي تواجه استخدام هذه الطاقة أنها مرتبطة بوجود أشعة الشمس طيلة وقت الاستخدام أسوة بالطاقة التقليدية وعليه لابد من توفير تقنيات تخزين للطاقة الشمسية للاستفادة منها أثناء فترة احتجاب أشعة الشمس.

ولأن العقل البشري لا يعجز ولا يعرف المستحيل فمن المنتظر أن يجد العلماء الفكرة التي تحقق الهدف وتمكن الإنسان من الاستفادة بكل نعم الله عليه.

 

 

المصدر: مجلة حواء نبيلة حافظ
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 549 مشاهدة
نشرت فى 14 مارس 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,840,391

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز