كتبت : اميرة اسماعيل -هايدى ذكى
نحن شباب نؤمن بحق المحفزين (متحدي الإعاقة) في حياة عادلة .متيقنين بحقهم في العلاج والدعم النفسي والترفيهي والتعليمى هذا هو هدف مجموعة "الفرسان" التى التقت بهم "حواء" فى مغامرة شبابية جميلة التقت فيها روح التعاون ومساندة الغير..
فى البداية يقول هشام مجدى"التيم ليدر" لمجموعة "الفرسان" إن الهدف من هذا اليوم هو "الدمج" بين كل البشر سواء أصحاء أو ذوى إعاقات مختلفة وتحفيز الجميع من أجل التحدى لصعود الجبل وقد اخترنا عدة جبال وارتفاعات مختلفة لتكون مناسبة لجميع المشاركين وعن سبب تسمية المجموعة لاسم الفرسان أشار هشام إلى أنهم يسعون للوصول بالجميع لقيم وأخلاق الفرسان فى تعاملتهم داخل المجتمع والتعود على روح التعاون ومساعدة الغير.
التحدى هو هدفنا
وتقول آلاء هشام أحد المنظمين لليوم "التحدى هو هدفنا" إنك تتحدى نفسك وتتحدى إعاقتك.. تتحدى خوفك وتصعد الجبل وكذلك تصل للقمة، وتضيف نحاول أن ندمج أصحاب الإعاقات المختلفة بالمجتمع.."إنت بتشارك بتتحدى نفسك أولا فى أنك توصل للقمة وبتساعد غيرك ثانيا بأنه يوصل معاك بتطلع معاه بتشاركه لحظة وصوله ووصولك بيجمعكم هدف واحد بنحاول نسعدهم ونحسسهم بوجودهم فى المجتمع وبنوفر لهم يوم ممتع ولومرة كل عام".
"انتظر أى فرصة تخرجنى من العزلة التى نعيش فيها وأسال باستمرار عن النشاطات المختلفة لأشارك بها" هذا ما أشارت له منى عبد المنعم طالبة بكلية الحقوق وتستكمل كما أرغب دائما وأبحث عن أى وسيلة لدمجى فى المجتمع لأننى بذلك أحب الحياة أكثر ورغم إعاقتى البصرية لكننى أرى ما لا يراه غيرى ومشاركتى فى هذا اليوم تعنى لى الكثير من التحدى لذاتى والخروج من الجو الروتينى.
وتشعر منى إبراهيم - رغم سعادتها باليوم - بالحزن بسبب أنها تسببت فى تعب من حولها اليوم فهى تعانى من إعاقة حركية فطلوع الجبل هو رحلة شاقة لها وبالنسبة لمن كان يساعدها بتحريك الكرسى المتحرك فرحلة الصعود والنزول هى متعبة ليس عليها ولكن على مساعديها من الشباب.
ويتحدى هادى على جامعة الأزهر الجميع قائلا "أى حد يقول إننا مابنعرفش نعمل حاجة نقوله تعالى وشوف بنفسك الأبطال أصحاب القدرات الخاصة" ماتبصش للمكفوفين مثلى شوف المعاقين حركيا سوا كان فى اليد أو فى القدم وبص للمكفوفين نفسهم إللى طلعوا فوق الجبل اليوم باختصار "قمة التحدى".
معنى الإعاقة
ويقول علاء عبد القوى كلية الحقوق..إنه يوم مختلف يوم مهم بتتحدى نفسك أولا من الصعب على معاق حركيا مثلى تسلق الجبال ولكنى تحديت نفسى وتحديت إعاقتى وقمت بالتجربة رغم صعوبتها وخطورتها لكن أخذت قرارى رغم معارضة أهلى من المغامرة النهاردة وخوفهم عليا لكن أقول لكل أم وأب شجعوا اولادكم ليس معنى الاعاقه ان تقف حياتهم ويمنعوا من المغامرات وممارسة الحياة الطبيعية مثل باقى البشر الأصحاء.
بدون مغامرة
"هناك فرص عديدة لإثبات أننا المعاقين مازالنا على قيد الحياة ومازلنا فى المجتمع ونتعايش معه" هذا ما يراه أحمد على ليسانس آداب ويضيف.. لابد من الاستفادة بكل فرصة تعطى لنا أملا فى الحياة وتجعلنا نفكر فى بكرة ونسعى لتحقيق ما لا نستطيع تحقيقه فبالأمل والتحدى ممكن نصل لا على قمة مثلما وصلنا اليوم لأعلى قمة فى الجبل لا بل أبعد من ذلك فمجرد الوصول لقمة الجبل تتجدد أحلامك وأمنياتك وتمر حياتك وتشعر بأن هناك تجديدا وحيوية ونشاطا وشعورا لا يوصف ولا يتكرر فمع كل خطوة نخطوها نحو القمة يتجدد الأمل والحياة بدون مغامرة لا معنى لها.
هايدي زكي
أميرة إسماعيل
ساحة النقاش