المرأة شريك أساسي في التنمية الاقتصادية

إيمان الدربي

المهرجان الدولى الأول لتكريم الأمهات المثاليات

كرم العديد من الأمهات المثاليات من شتي محافظات مصر من خلال احتفالية كبيرة نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" ومعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية بفرنسا.

وقفت الأمهات يتحدثن عن قصص كفاحهن فقالت "عائشة عبد الغني" من الشرقية.. يتم تكريمي اليوم علي شيء ليس لي فضل فيه فأنا أم الشهيد الظابط محمد عيد عبد السلام شهيد الوطن والواجب وكنت عندما أتحدث معه عن الشهداء الذين يموتون كل يوم قائلة له الآية الكريمة "قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا" يذكرني بآيات أخري قائلا "كل نفس ذائقة الموت" "ولكل أجل كتاب" وكأنه يعدني نفسيا لتقبل خبر شهادته.

أكملت عائشة حديثها أنه بعد يومين جاء الدور علي ابني أختاره العلي القدير ليدخله جناته وكان رحمه الله عبقري وواصل رحمه ومفيد لمجتمعه يكرمني ويودني حتي وهو عند ربه، وإنني اليوم أقول لكل أم شهيد أولادنا "أحياء عند ربهم يرزقون".

بعدها تحدثت أمال مصطفي عن قصة كفاحها وصبرها مع زوجها المريض وهي تبكي وتنتحب وكأنها تتذكر لحظات الألم والمعاناة مؤكدة أن زوجها كان يعاني من شلل نصفي وكانت تمرضه لسنوات وتصبر عليه مع عملها لتصرف علي أولادها وتعلمهم ليصبح لديها ثلاثة من الأبناء أتموا تعليمهم الجامعي ليعمل منهم اثنين بالتدريس والثالث محاسب.

واختتمت أمال حديثها بعفوية قائلة..

"أقول لكل زوجة يعاني زوجها المرض اصبري وكوني شريكته علي الحلوة والمرة فلا استطيع أن أخبركم كم المعاناة التي تحملتها مع زوجي لأحافظ علي بيتي وليكون لي أولاد متعلمين يستطيعون خدمة أنفسهم ومجتمعهم كما يجب".

معاش لأم المعاق

أما  "وفاء مصطفي" فقد كان لها قصة كفاح من نوع آخر فقد توفي زوجها وترك لها أربعة أبناء منهم اثنين يعانون الإعاقة الذهنية فتحملت الفقر ومعاناة المرض وساعدتهما علي التعلم في مدارس التربية الفكرية وواصلت الحياة مع ابنها الآخرين لتضرب بذلك قصة كفاح لأمهات المعاقين اللأئي يعانين أشد المعاناة خاصة مع الحاجة والعوز وربما هذا يذكرنا بطلبهن الدائم بوجود معاش لأم المعاق .

أم البنات أو "جليلة يونس شاكر" لديها ثلاث فتيات ولأنها مريضة بالانزلاق الغضروفي كان عليها أن تدبر حياتها وتراعي أبناءها بجنيهات المعاش القليلة لتصل ببناتها الثلاث لمراحل التعليم المختلفة فوسط المعاناة والاحتياج أصرت علي تعليم بناتها.

الزواج المبكر

وسلوي عبد المنعم أحمد ضربت مثلا رائعا آخر للكفاح والتحدي والمثابرة فقد تزوجت زواجا مبكرا وهي فتاة صغيرة لأن والدها كان مريضا، وتوفي زوجها تاركا لها خمسة أبناء لتصل بهم جميعا إلي بر الأمان وليحصلوا علي الشهادات الجامعية. 

بعدها تحدثت السيدة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي مؤكدة أن هذه الاحتفالية هي تكريم للأمهات علي مستوي مصر والمحافظات تقيمها الوزارة في نهاية شهر مارس مع عيد الربيع، وتحدثت أيضا عن المصريات وكيف أنهن قدمن الكثير للوطن.   

بعدها تحدث د. عبد العزيز التويجري مدير عام منظمة الإيسيسكو متحدثا عن المنظمة وأنها تقوم بالنهوض بالمرأة في 52 دولة مع تنفيذ برامج خاصة بها وتكريم وإعطاء جوائز للمبدعات وتحدث أيضا عن كتب التاريخ وكيف أنها تسجل أسماء كثيرة لنساء كان لهن الفضل في تنشئة رجال دخلوا التاريخ وعلينا أن نحترم المرأة ونقدرها وفقا للحقوق التي كفلها الشرع والإسلام لها والتي هي أعلي من الحقوق المتوفرة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.   

 وفي نهاية الاحتفالية قامت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بتكريم الأمهات المثاليات خلال هذه الاحتفالية ومجموعة من قيادات العمل المجتمعي والعديد من الإعلاميين والفنانين والشخصيات العامة منهم د. علي مصيلحي وزير التضامن السابق واللواء أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا والفنان محمد ثروت.