هل كتب علي معايشة مشهد الفراق في أخر فصل من كل رواية ؟!..و ما سر غرام قصص العشق المستحيل بي أو بمعنى أصح غرامي أنا بهم ؟!.. تساؤلات كثيرة أعيشها و عذابات أكثر أعانيها مما دفعني للكتابة لكي .. فأنا فتاة في أواخر العقد الثاني من العمر .. منذ نعومة أظافري و أنا أبحث عن الحب الذي من أجله أضحي بالغالي قبل الرخيص حتى أنعم لو بثواني منه !.. خاصة و أنني حرمت من الأمان المرادف له حيث أنفصل والداي و لم أكن تجاوزت العاشرة من العمر و الغريب أنهما تزوجا عن حب عنيف , فلم يكفي حرفي الحاء و الباء ليتغلبا على خلافتهما الناجمة عن تباين طباعهما حتى أسدل الستار على قصتهما !. ليتزوج كلاهما و يعيش حياته بينما ظللت وحدي أتنقل بينهما و كلي أمل و رجاء أن أجد قصة حب تعوضني فقدانهما .. هكذا , مضت السنوات حتى التحقت بالجامعة , و التقيت بزميل على غير ديني .. يتمتع بشخصية رائعة و دون تخطيط مني أو منه وجد كلانا نفسه متورطاً حتى الممات في حب الأخر .. و لا أنكر يقين كلانا بفشل علاقتنا مسبقاً لكن ماذا نفعل و مشاعرنا خارج نطاق أرادتنا ؟!.. المهم ظللنا على هذا المنوال لمدة 3 سنوات تخللهما تفاصيل لا مجال لسردها حتى انتهت حكايتنا للأبد .. بعدها , عشت فترة عصيبة لم يخلصني منها سوى العمل الذي التحقت به عقب تخرجي .. و هناك أعدت الكرة بتفاصيل أخرى !.. فقد عشت قصة حب جارفة مع رئيسي في العمل الذي يكبرني بخمسة عشر عام فضلاً انه متزوج و لديه أبناء .. لكنني كنت معه أسعد مخلوقة في تلك الدنيا مما جعلني أتغاضى عن ظروفه بل و كنت على أتم استعداد لأكون زوجة ثانية له كما كان يريد !.. لكن ما أن علمت زوجته الأولى حتى انقلبت الدنيا رأساً على عقب لتنتهي علاقتنا..و أعود لعذابات الفراق من جديد و داخلي سؤال لا يفارقني ليل نهار هل كتب علي الحرمان من الاستقرار للأبد ؟!.. و إن كان الأمر كذلك , فكيف أستكمل حياتي و أنا كائن لا يستطيع العيش دون الحب ؟!
ع م "مصر الجديدة"
- رغم أن العشق يأتي ألينا مباغتاً دون سابق إنذار إلا أن علينا تربية قلوبنا على حسن الاختيار حتى لا نشكو لاحقاً من الخيبات العاطفية و ويلات الفراق .. و هو ما أعتقد أنكِ دون أن تدري وقعتي في فخ إدمانه .. حدث ذلك بعد أن فقدتِ ثقتك في الحب حين لم يشفع لوالديك بالاستمرارية معاً .. فحاولتِ جاهدة أقناع نفسك بقدرتك الخارقة على تحدي المستحيل , فأدخلتِ نفسك في قصص محكوم عليها بالفشل المسبق على حد قولك .. رافعة شعار " الحب يصنع المعجزات " .. و النتيجة مزيد من الصدمات و الإنكسارت الوجدانية .. لذا أرى أنك بحاجة لاستعادة عافيتك العاطفية و فتح بوابة قلبك للمشاعر الممكنة .. وقتها فقط , ستمطر عليك سماء الحب برجل يمنحك الأمان و الاستقرار و ليس وعود و كلمات لا محل لها من الإعراب في قاموس الزواج !..
المصدر: مروة لطفى
نشرت فى 25 أغسطس 2014
بواسطة hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
22,817,083
رئيس مجلس الإدارة:
عمر أحمد سامى
رئيسة التحرير:
سمر الدسوقي
الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز
ساحة النقاش