<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->

 

سلاماً يا رسول الله يا من بعثت رحمة للعاملين صدقت يا رسول الله، صدقت رسالتك التى طالبت فيها بالإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين..  لا نفرق بين أحد منهم لأنهم جميعاً رسل من رب العالمين.

سلام يا رسول الله، لقد حملت الرسالة وأديت الأمانة وأكدت للإنسان مكانته ودوره من حيث: عبادة الله وتعمير الكون، صدقت يا رسول الله وأنت تؤكد للإنسان مسئوليته عن عمله:»وأن ليس للإنسان إلا ما سعى«، وعدم مؤاخذته بجريرة غيره"ولا تزر وازرة وزر أخرى"، وأنت تؤكد على التسامى بالنوع الإنسانى حتى يكون أهلاً لشرف التكليف وهذا التسامى يعود على: وحدة أصل الإنسان »خلق الإنسان من علق« ووحدة الغاية العبودية لله .. سلام عليك فى سمو أخلاقك، فى مساواتك للبشرية على اختلاف الأصل واللون واللغة والجنس، كنت مثالاً عظيماً لاحترامك »للإنسانية«..  سلام عليك يا محرر المرأة من قسوة الأولين وظلم المتأخرين بتأكيدك بأن لا يكرمهن إلا كل كريم، ولا يهنهن إلى لئيم »كم كنت عظيماً يا رسول الله، وأنت تؤكد فى خطبة الوداع »الصلاة«، »النساء« هل يوجد أروع من ربط الصلاة عمود الدين والمرأة عماد النماء، ثم التأكيد على أن» :النساء  شقائق الرجال« . تحياتى وسلامى عليك يا رسول الله باهتمامك بنقل وصية جبريل عليه السلام وهو يوصيك بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه، وكان هذا تطبيقاً فى دنيا البشر بغض النظر عن دينه أو جنسه أو ماله.. »سلام يا رسول الإنسانىة يا من جعلت تبسمك فى وجه أخيه الإنسان صدقة، يا سيد الخلق يا من ملأت الأرض بأعظم قيم الإنسانية مثل حماية الضعيف والعطف على الفقير، وإعانة المحتاج والتوصية بزيارة المريض لكل إنسان يحتاج إلى ذلك، سلام عليك يا محرراً ورافعاً من شأن استقبال ميلاد البنت ومساواتها بأخيها الولد فى المعاملة الكريمة والاهتمام بكل شئونها دون انتقاص أو إهمال أو ازدراء، سلام على إنسانيتك فى الغزوات والأسير والجريح والمريض والعابد فى صومعته، حقاً إنك الإنسان الكامل.

صدقت يا رسول الله عندما قلت لقد أدبنى ربى، وفى وصف السيدة عائشة لشمائلك بأنك قرآن يمشى على الأرض.

يا عطر البشرية وختام الرسالات عندما ترك وفد نجران يؤدون صلاتهم فى رحاب مسجدك ليت فريقاً من أمتك يعرف هذا السمو من أخلاقك ويدرك الآخر أن يجمل من قبح أفعالهم وسوء أقوالهم.

صدقت يا رسول الله عندما حذرت من التشدد فى القول والرأى فى قولك الكريم ثلاث مرات:»هلك المتنطعون« سلام عليك يا رسول الله يا مطمئن الإنسان فى علاقته بربه فى توجيه رشيد إلى باب الاستغفار ونافذة الرحمة، فتبشرنا بقول الحق: »فبعزتي وجلالى لا أبرح أغفر لهم ما استغفرونى«  وفى قول الحق:»قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً« ثم يقول:»أنا عند ظن عبدى بى فليظن بي ما شاء«، كم أنت يا رسول البشرية من معلم ومربٍ للإنسان فى علاقته بربه دون عنت أو تفريط.

ما أعظم إنسانيتك وأنت تؤكد على مجموع الضرويات الخمس لحماية الإنسان:»حفظ الدين، النفس، النسل، المال والعقل« وشرع الله لكل واحدة من هذه الضروريات للناس أحكاماً تكفل إيجاده وتكوينه وصيانته واستمراره وحفظه، سلام عليك يا رسول الله، يا من حملت للبشرية رسالة ربك العظيم فى قوله: »يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا«.

صدقت يا رسول وأنت تؤكد على مواكب وتوالى الأديان فى إطار من المحبة والتواصل وليس للتخاصم والتنباذ، ولذلك يجب أن ندرك مغزى قول السيد المسيح: »ما جئت لأنقض الناموس - إنما لأتمم.. « والنبى يقول إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق..  وأكدت يا سيد الخلق على صدق قولك فى صدق التعايش مع غيرك عندما استعدت فى هجرتك فى المدينة بابن أرقط ولم يكن مسلماً وتأمر صحابتك بالهجرة إلى الحبشة وتطلب الحماية من ملكها الذى لا يظلم أحداً عنده. قدمت للبشرية رسالة رائعة تميزت بخصوصية النظرة لعيال الله والتواصل بين ثقافات الشعوب:»الخلق كلهم عيال الله وأن أفضلهم أنفعهم لعياله« ، ما أروعك يا رسول الله وأنت تقدم مفهوم المسلم وهو من يتخلق ويكمن فيه وفى عقيدته »من سلم الناس من يده ولسانه«  هذا هو المسلم نبحث عنه فى بعض ربوع بلادنا العربية وللأسف نراه يغيب فى بعض مناطقها.

 

المصدر: امنة نصير
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 387 مشاهدة
نشرت فى 13 أكتوبر 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,697,817

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز