<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
كان الزعيم عادل إمام يحمل لوالده الحاج إمام الكثير من الحب والتقدير والاقتراب الإنسانى الرائع بينه وبين أبوه, فالأم غادرت الحياة مبكرا وتركت الأب مع أبنائه عادل الكبير ومنى وإيمان وعصام إمام الشقيق الأصغر, لم يستثقل الأب المهمة الشاقة التى وجد نفسه وحيدا قبالتها.. هى الحياة اختارته لهذ الامتحان العصيب فاختار أن يكون قدر المسئولية, لم يتزوج ويأتى بزوجة أب لهم لا فعل هو كل ما فى وسعه حتى يقوم بالدور مزدوجا كان أبا جميلا خفيف الظل ابن نكتة يحب القراءة وله آراؤه السياسية الرائعة,عندما التحق عادل بكلية الزراعة كان يداعبه وسأله دائما ماذا تفعل أنت فى هذه الكلية؟ وكان عادل يرد سأفعل الكثير.. وبالفعل فى هذه الكلية تقابل مع أصدقاء العمر الذين صاروا أيقونات الكوميديا فى الوطن العربى, تعلم عادل من الحاج إمام عشق القراءة والاطلاع وعندما كان يناقشه كان الأب يخاف من شغفه بالسياسة فى هذه الفترة من ستينيات القرن الماضى ويحاول أن يردعه عن أية مظاهرة أو أشياء من هذا القبيل, قال نحن نقرأ لنتعلم ونعرف ويكون لنا مبادئنا.. كان يتركه يعارك الحياة فالشارع كان فى رأى الحاج إمام أكبر معلم فكان عادل وأصدقاؤه صلاح السعدنى وسعيد صالح وأحمد ماهر والأخير لمن لا يعرفه الشاب السمين الذى كان فى مسرحية (هاللو شلبى) وهاجر لأمريكا, كانوا يذهبون مشيا على الأقدام ويعشقون الالتحام بالشارع وما يجرى فيه ويذهبون لقهوة الحاج إبراهيم نافع صديق الولد الشقى محمود السعدنى شقيق صلاح الأكبر يجلسون يحضرون ندوات الولد الشقى وكبار كتاب هذا الوقت من ستينيات القرن الماضى, وعندما وضع عادل أقدامه على عتبات النجاح بعد أدوار صغيرة فى أعمال عديدة كان يبدى ضيقه منها كان الحاج إمام هو من يقول إنها الفترة التدريبية التى ستصلب عودك يابنى, وانطلق عادل إمام يحقق نجاحاته فى البطولات الكبيرة ويتألق وتتسع خطواته, وشهد المراحل الأولى لهذا الحاج إمام الذى مازال يعيش بكلماته وآرائه واتساع أفقه فى وجدان الزعيم فحتى الآن المقربون من عادل يقولون حين يحب أن يستشهد على شيء يقول: "الحاج إمام بقى كان من رأيه كذا".
ساحة النقاش