<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
عاشت طول عمرها يتملكها فزع الإصابة بمرض"السرطان"، وفي يونيه 2010 حين أتمت عامها الثلاثين، ورغم كونها تتمتع به من صحة جيدة وحياة زوجية سعيدة، إلا أن هذا الشبح اقتحم حياتها دون سابق إنذار.. إنها ميليسا إحدى المصابات بمرض سرطان الثدي، والتي استطاعت بعد مرور 4 سنوات أن تقهره.. أما القصة فكشفتها لنا من خلال مذكراتها الوردية.
في عامها الثلاثين استيقظت ميليسيا، يوما لتشعر بورم صغير غير مؤلم في الجانب الأسفل من صدرها، في البداية لم تشعر بقلق تجاهه واعتقدت أنه مجرد التهاب للغدة اللبنية أو تجمع دموي، ولكن عندما ذهبت للعمل نصحتها إحدى زميلاتها بضرورة معاودة الطبيب للإطمئنان، وبالفعل ذهبت للطبيب مع زوجها، حيث أكد لها إنه مجرد "ورم حميد"، وطلب منها إجراء بعض التحاليل لمجرد الاطمئنان، واطمأنت ميلسيا ولكنها وبمجرد حصولها على النتائج إذا بالطبيب يخبرها أنها مريضة بمرض"سرطان الثدي"، بل وفي حالة حرجة، وتلقت ميلسيا الخبر بصدمة دفعتها لانتشال التقارير من يد الطبيب ونهره معلنة أنه لاعلاقة لها بهذه التحاليل وأنها خاصة بسيدة آخرى، وبعد محاولات لتهدئتها وافقت على خوض تجربة العلاج الكيميائي.
المذكرات الوردية
كانت ميليسا رافضة للواقع وكان كل ما يدور بذهنها أنها مريضة بالسرطان وعلى وشك الموت، ومع الوقت نصحها زوجها بممارسة حياتها بشكل طبيعي، ولكنها كانت غير قادرة على مواجهة الواقع، وبعد محاولات مضنية عادت للعمل بشكل جزئي، وفي يوم نصحها الزملاء بتقبل الأمر بشكل إيجابي والقيام بشيء ما للتخلص من الطاقة السلبية التي تملكتها .
لذا قررت تفريغ مشاعرها على الورق لتسجيل كل لحظة تمر بها، حتى تترك هذه المذكرات لأسرتها إذا رحلت عن الحياة، أو تتحول لقوة تساعدها فيما على مواجهة أي بلاء أو ألم في حياتها إذا نجحت في مواجهة هذا المرض، وبالفعل بدأت واختارت اللون "الوردي " لهذه المذكرات كلون دال على التفاؤل والسعادة، وبدأتها من أول يوم بعد اكتشافها للمرض في 8 يونيه 2010، وما أصابها من مشاعر محبطة وحزينة، ثم تلقيها لأول جلسات العلاج الكيمائي، فسقوط كتلة من شعرها واشتراكها وزوجها في قص شعرها بماكينة الحلاقة الخاصة به حتى يعطيها هذا قوة لتحدى المرض، وما حدث أثناء الحلاقة حينما توقفت الماكينة نتيجة لضعف البطارية فأصبح نصف رأسها به شعر والنصف الآخر أصلع، وهو ما أصابها وزوجها بموجة من الضحك والسخرية.
نهاية سعيدة
هكذا كانت تسجل ميلسيا كل حظة من لحظاتها مع هذا المرض، وحينما أوشكت صفحات المذكرة على الانتهاء، إذ بالطبيب يخبرها أنها على مشارف الشفاء مع انتهاء العلاج الكيميائي، فقد نجحت بإرادتها في قهر هذا المرض، لتشهد آخر صفحات مذكراتها تسجيلا للحظات تحررها وشفائها منه.
ساحة النقاش