حينما نعلم أن مهرجانا مصريا لفنون المسرح يستعد للتدشين في مدينة شرم الشيخ الساحرة، وبرعاية كريمة من الكاتب الكبير حلمى النمنم وزير الثقافة، والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وهيئة تنشيط السياحة، حينما نعلم أن عدد العروض التي أبدت استعدادها ورغبتها في المشاركة وصل إلى 500 عرض مسرحى حتى الآن تقدمت لمهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، لا نعلم هل نسعد بالخبر أم نغضب؟!
فنحن نعاني منذ سنوات من انطفاء أنوار المسارح في ليالي القاهرة الساحرة، الغني بالفطرة والتاريخ وغزارة المواهب ـ خاصة الشابة ـ وسبق أن لفتنا الأنظار إلى أن المسرح المصري يتعرض لكبوة خانقة، وضربنا المثل بالمسرح الحكومي الذي لا يزال يعيش على بضع عروض هزيلة، باستثناء العرض المسرحي الذي تحمس له الفنان الكبير يحيى الفخراني "ليلة من ألف ليلة"، ومن بعده جاءت التجربة الرائعة للفنانة المتميزة نشوى مصطفى والتي قامت بكتابتها وتمثيلها وهي من إنتاج البيت الفني للمسرح، ولا نعلم أي شيء عن إنتاج مسرحي يستوعب عشق الأسرة المصرية للمسرح.. وهي السهرة التي كانت توضع ضمن ميزانيتها بشكل دائم وأساسي.
ولكن أن نعلم أن هناك خمسمائة عرض مسرحي شبابي يتقدمون لمسابقة المهرجان، لهو خبر يستحق الدهشة والتساؤل؛ الدهشة لهذا الكم من العروض الشبابية التي غطت عجز الإنتاج الرسمي للبيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية والهيئة العامة لقصور الثقافة وباقي قطاعات وزارة الثقافة وهي الجهة المعنية بإيقاد الشعلة!
أما التساؤل فهو عن كم عرض مسرحي من هذه العروض قام الإعلام بالتنويه عنه وتسليط الضوء عليه؟، يا عزيزي كلنا مقصرين.
ساحة النقاش