في يوم من الأيام فوجئ البلبل أنه فقد صوته ولا يعرف أين ضاع منه وظل حزينا يبحث عنه في الأعشاش وجداول المياه, وكان حزنه يشتد عندما يسمع صوت زقزقة العصافير والطيور المرحة وتوقف عن ملاطفة الفراشات والمرور بالحقول, وفى أحد الأيام وبينما هو جالس في ظل شجرة توت نظر للسماء فوجد حمامة صغيرة متعبة تحمل أخرى مصابة, وتابع ما يحدث وقلبه يدق وامتلاء بالخوف عليهما من السقوط, وعندما كادت الجريحة أن تفقد توازنها وتسقط ركز كل عواطف الحب والرحمة وهو يتابع المشهد وصاح بقوة لينبه الحمامة الصغيرة فانتبهت وشكرته وأكملت رحلتها, وتعجب من عودة صوته, وقرر تجربته فوجده لازال موجودا, فرفع رأسه للسماء فى تغريده يشكر فيها الله على نعمه الكثيرة.
ساحة النقاش