لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني
ماذا لو وجدتِ نفسك بين ليلة وضحها أما رغماً عن أنفك؟!.. فأنا ربة منزل في أول العقد الثالث من العمر، بدأت حكايتي عقب تخرجي في كلية تجارة حيث عملت في أحد البنوك وفيه تعرفت على زميل يكبرني بعشر سنوات، ولا أعرف لما أو كيف أنجذب كل منا للآخر، ورغم أنه مطلق ولديه صغير لم يكن تجاوز عامه الأول وقتها إلا أنني أحببته، بل غرقت في هواه.. وقد بادلني نفس المشاعر وصارحني بمأساة زواجه الأول، فقد أجبرته ظروف أسرية على الزواج من قريبته اليتيمة والتي لم يكن بينهما حد أدنى من التوافق.. والنتيجة أنها تركت له صغيرها عقب ولادتها وتزوجت من شاب كانت تحبه من قبل ارتباطهما وسافرت معه لأحد الدول الخليجية.. ومن يومها والصغير يعيش معه حيث ترعاه جدته المسنة.. المهم.. قبلت ظروفه وضربت عرض الحائط بنصائح أسرتي جراء المسئوليات التي قد أتحملها حال الزواج من مطلق لديه طفل وتحديتهم جميعاً وتزوجنا.. ولا أنكر أنني عشت مع زوجي في سعادة لا توصف على مدار 3 أعوام، فطفله يعيش مع جدته ولا أراه إلا مرة كل أسبوع، ولم يرزقني المولى بصغار حتى الآن، باختصار حياتي عبارة عن زوجي وفقط، حتى العمل تركته كي أتفرغ لحبه وتدليله. فالمشاعر عندي أهم.. ولأن الرياح تأتي دائماً بما لا تشتهي السفن، فقد انقلبت الدنيا بلا مقدمات حيث توفيت حماتي فاضطر زوجي أن يأتي بطفله والذي أصبح في الخامسة من العمر كي يعيش معنا وأرعاه.. ومن يومها وأنا في عذاب حيث لا أقوى على تحمل هذه المسئولية وأفتقد الراحة مع حبيب عمري في ظل وجود طفل لا يكف عن البكاء.. ماذا أفعل؟!
س . أ "حدائق الأهرام"
تعجبت كثيراً من رسالتك، فكيف تحبين رجلا وتتحدين الكون للزواج منه وأنتِ لا تتحملين صغيره وهو جزء منه؟!.. فعندما نعشق عن حق نتعلق بكل ما يرتبط بمن سكن القلب، أهله، ناسه، مكانه، حتى أننا ندافع عن سلبياته قبل إيجابياته وإلا فحبنا ينقصه شيئا!.. لذا أدعوكِ للنظر بشكل مختلف لهذا الصغير فهو جزء لا يتجزأ من حبيبك، ويوماً ما سيكون أخ لأبنائك.. وإذا كنتِ تستائين من بكائه، فهذه المشكلة يمكن حلها لو أشعرتيه بحنانك واحتوائك.. وقتها فقط ستكونين أماً له، الأمر الذي يفرحه ويطمئن قلب زوجك ومن قبلهما تنعمين أنتِ بأحلى أحساس في الكون.. فالأمومة ليست جنينا تحملينه بين أحشائك بل طفلاتمنحيه الأمان فيبادلك أجمل المشاعر.
ساحة النقاش