لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
كيف لرجل يحب فتاة ألا يتزوجها لمجرد أنها أصغر منه بسبعة عشر عاما؟!.. وكيف لمن نبض قلبها بعشقه أن تقنعه بزواجه منها؟.. أسئلة كثيرة تحيرني ومعاناة أكثر تؤلمني ما دفعني للكتابة لكِ.. فأنا فتاة أبلغ 25 عاما، منذ نعومة أظافري وأنا محرومة من الحب والأمان، فقد توفى والدي ولم أكن تجاوزت العاشرة من العمر وبعد أقل من عام تزوجت أمي وانشغلت بحياتها الجديدة بينما عشت أنا مع جدتي.. ولا أنكر أنها كانت لي بمثابة الأب والأم لكن دوماً كان ينتابني شعور بأنني مختلفة عن باقي صديقاتي وزميلاتي في المدرسة.. حتى حين دخلت مرحلة المراهقة وبدأ الشبان يطرقون بوابة قلبي لم أفتح لأحدهم، فجميعهم "عيال" وأنا بحاجة لرجل يغمرني بعطفه واحتوائه.. المهم، تفرغت للدراسة وتخرجت في كلية التجارة.. بعدها، عملت بإحدى الشركات الكبرى.. وبين أروقة مكاتبها التقيته، زميل في أول العقد الرابع من العمر، مطلق وله ولدان.. ولا أعرف لما أو كيف انجذبت إليه بل أستطيع القول إنني جننت به.. وقد بادلني نفس المشاعر.. ارتبطنا.. فازداد تقاربنا.. حتى أننا لا نفترق إلا وقت النوم.. ويوم تلو آخر أصبح هو وفقط كل حياتي.. الأمر الذي دفعني للحديث عن مسار علاقتنا خاصة بعد مضى ثلاثة أعوام على ارتباطنا، وهنا فوجئت به يقول "أحبك لكنني غير مستعد للزواج منك خوفاً من فارق السن، فأنا أكبر منك بـ 17 سنة وأخشى ألا أسعدك كزوج حين يتقدم العمر!".. وهنا بكيت وتوسلت إليه كي نتزوج لكن دون جدوى، ماذا أفعل خاصة أن الموت عندي أرحم من فراقنا؟!
ك . أ "الدقي"
لن أبحث معك عن وسيلة لتخطي حاجز السن الذي تتوهمين أنه يقف بينكما، فلو كان هذا الرجل يحبك حقاً ويخشى عليك من الفوارق العمرية ما استغل حاجتك للحب والاحتواء وبكل ما أوتي من حيل الرجال جعلك تتعلقين بغرامه، أليس من الأولى أن يخاف على مشاعرك من حب بلا نهاية وعلى سمعتك من علاقة مع مطلق لعدة أعوام دون رباط شرعي!.. للأسف من نبض له قلبك يتلاعب بأحاسيسك، حكمي عقلك وأفيقي من غفوتك العشقية قبل فوات الأوان.. وعلى أي حال جربي الابتعاد عنه وأخبريه أنك مضطرة لاتخاذ هذا القرار جراء كلامه وتأكدي أنه لن يقوى على فراقك لو كان صادقا في مشاعره تجاهك وإلا فهو لا يأخذ علاقتكما على محمل جد.
ساحة النقاش