استضافت مكتبة الإسكندرية المؤتمر الدولى الرابع لمواجهة التطرف الذى ترأسه د. مصطفى الفقى، مدير المكتبة وشارك فيه أكثر من 400 مثقف وباحث وأكاديمى وإعلامى ورجال دين الذين طرحوا حلولا حولكيفية مواجهة التطرف بكافة صوره ونشر ثقافة التسامح والمواطنة وقبول الآخر.

وكان من الملاحظ المشاركة الفاعلة من قبل الشباب والتى أشاد بها د. مصطفى الفقى، لافتا إلى عزم المكتبة الاستعانة بطاقاتهمفى محاربة الغلو والتطرفمن خلال وضع برامج ثقافية تنويرية خاصة بهم, وتنظيم زيارات مكثفة للمكتبة لتغذيتهم ثقافيا,بالإضافة إلى الاهتمام بتجديد الخطاب الدينى للوصول إلى عقول الشباب ووجدانهم والتفاعل معهم، مؤكدا أن المؤتمر كان بحاجة لظهور مشاركات الشباب بشكل أكبر وأن لديهم الفرصة لذلك خلال الفاعليات المقبلة وتوفير الاحتكاك المباشر لهم مع جميع الخبرات وتبادل وجهات النظر فى شكل حوارى راق لنبذ العنف والتأكيد على مبادئ التسامح وتقبل الآخر.

ظهرت من داخل المؤتمر العديد من النماذج الشبابية التي كان لها آراء مستنيرة منها أمنية كريمالتى أكدت التواصل بين الأجيال المختلفة يضيف الكثير منالخبرات إلى الشباب من خلال الاحتكاك بالعقول المصرية والعربية والدولية التى شاركت فى فاعليات المؤتمر، مشيرة إلى ضرورة زيادة دور الشباب في محاربة الأفكار المتطرفة باعتبارهم الأداة للوصول إلى باقى طبقات المجتمع البسيطة والفقيرة التى تحتاج للتوعية، لافتة إلى أن الندوات قدمت العديد من المحاور التي توسع آفاق الأجيال الصغيرة ثقافيا وفكريا وتجعلهم يشاركون بفاعلية أكثر في التصدي لأي أفكار غريبة ومتعصبة.

كما أشاد محمود السيد بالمؤتمر حيث قدم عدة محاور تفيد شباب المبدعين في ضرورة الاهتمام بالفنون المختلفة كالمسرح والأعمال الدرامية التى من دورها تقديم مشاهد التسامح بعيدا عن التطرف.