تتمتع المرأة المصرية ببوصلة قوية يصعب خداعها فالوطن يسكن قلبها وعقلها بكل تفاصيله وهى أحد الأعمدة الرئيسية التى تستند عليها مصر فى معركتها ضد الإرهاب وجماعته، هكذا ترى الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد المرأة المصرية، التى لم تتأخر يوما عن واجبها تجاه وطنها بمشاركتها الإيجابية فى جميع الأوقات الصعبة والفاصلة فى تاريخه، ومع قرب الانتخابات الرئاسية تتجه الأنظار للمرأة للقيام بدورها فى اختيار الأفضل لقيادة مصر التى نحلم بها، حول هذا كان لنا هذا اللقاء..

وعن دور المرأة المصرية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة تقول فؤاد: المرأة كما كانت وستظل دائما من أهم الفئات المشاركة فى كل الأوقات الصعبة فى حياة هذا الوطن يحكمها فى ذلك حسها الوطنى والإنسانى، وبوصلتها الصحيحة التى يصعب خداعها، يسكنها الوطن بكل تفاصيله وهى دائما حائط منيع ضد موجات التشكيك والتهوين من حجم المؤامرة التى تتعرض لها البلاد، كما أنها تقف دائما بوعيها ضد محاولات إضعاف الدولة المصرية، ولذلك فإنى على يقين أن المرأة المصرية كما دعمت بلدها فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو وما بعدها من استكمال خطوات بناء الدولة والتى بدأت بالاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية ستستمر فى دعم وطنها بكل قوتها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهى تدرك أهمية المشاركة والحشد لهذه الانتخابات, فالنزول بكثافة لمراكز الاقتراع يرد بشدة على المضللين وهواة التقليل من الإنجازات التى شهدتها مصر مؤخرا.

- إلى ماذا يتطلع المصريون من رئيسهم؟

أعتقد أن جميع المصريين يريدون دعما لبرامج النمو والتنمية الاقتصادية الشاملة التى تم وضع أسسها بالفعل خلال السنوات الأربع الماضية مع استكمال النجاحات التى تحققت فى العديد من المجالات، والتوسع فى برامج العدالة الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا، وفتح آفاق الحرية وإقامة توازن بين الحرب على الإرهاب واحترام الحريات، وتقديم المزيد من السياسات التى تحتضن الشباب وتحقق آماله وطموحاته ، وزيادة الإنتاج فى كافة القطاعات، فلا يمكننا العيش على إنتاج غيرنا ومواصلة الاستيراد ، والاستمرار فى مصارحة الشعب بكل التحديات التى تواجه الدولة المصرية ، فالمواطن عندما يدرك ما يدور حوله يشعر أنه شريك فى المسئولية، وبالتالى تزداد قدرته على التحمل والتضحية فى سبيل بناء الوطن، لكن فى الوقت نفسه أطالب بوضع أنظمة ضريبية تضمن تحصيل ضرائب أكبر من الأثرياء، ومزيد من الإعفاءات عن محدودى الدخل، وتسريع الخطى فى ملف استرداد أراضى الدولة لزيادة مواردالموازنة العامة للدولة بشرط تيسير الإجراءات على المواطنين الراغبين فى تقنين أوضاعهم ودفع مستحقات الدولة.

- ما أهمية المشاركة السياسية للمرأة فى المرحلة الحالية؟

هناك عدد كبير من النائبات تحت قبة البرلمان، وهذا التجمع النسائى يجب أن ينعكس فى زيادة المشاركة فى إقرار التشريعات والقوانين التى تحتاجها مصر، كما أن الدستور خصص 30 فى المائة من مقاعد المجالس المحلية للمرأة، وهذا يفسح المجال أمامها للمشاركة بفاعيلة فى الانتخابات كمرشحة وناخبة، إلى جانب دورها الأكبر فى الحشد والنزول بكثافة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة على غرار ما قامت به فى الانتخابات الماضية والاستفتاء على دستور 2014، وجسدت المصريات ملحمة فى طوابير التصويت لدرجة أن العالم أشاد بوعيهن، وإقبالهن غير المسبوق على صناديق الاقتراع.

- حرص الرئيس على تكريم زوجات وأمهات شهداء الشرطة فى احتفال عيد الشرطة الـ 66.. ماذا استوقفك فى هذا المشهد؟

شهد اللقاء العديد من الرسائل الرئاسية أهمها استكمال الوفاء لشهداء الشرطة الأبرار، وتقديم نماذج رائعة من التضحيات التى تقدمها المرأة المصرية سواء كانت أما أو زوجة أو ابنة لشهيد، فهناك أجيال من النساء صانعات لمستقبل الوطن، والرئيس من جانبه يقدم لهن أسمى درجات التقدير والاحترام على هذا العطاء الذى لا يقدر بثمن، فهذا الأمر يمثل أقصى درجات المقاومة، والانتصار على الإرهاب الغاشم، وبشكل شخصى أسعدني ما رأيته من قوة وصمود هؤلاء المصريات اللائى قدمن وثيقة جديدة من الصبر والإدانة للجماعة الإرهابية أمام العالم كله، تلك الجماعة التى أهدرت كل هذه الدماء الطاهرة، والمسئولة أمام التاريخ والعالم عن كل مشاعر اليتم التى يشعر بها أبناء الشهداءوأسرهم، فكل بطل من أبطال القوات المسلحة أو الشرطة هو ابن بار لأم مصرية غرست بداخله معانى الشرف والمسئولية والشجاعة والتضحية بالروح من أجل الوطن.

- لماذا أطلقت مصطلح "العروة الوثقى"على علاقة الشعب بالرئيس؟ وما دلالته؟

بالفعل أصف العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى بالعروة الوثقى استنادا لحجم الاحترام والتقدير والأمانة والصراحة التى يتمتع بها الرئيس، كما أن الشعب صاحب الحضارة التى تمتد عبر ألاف السنين يعى تماما المحاولات المخلصة والجهود البناءة التى يقوم بها الرئيس لإستعادة مكانة مصر بين دول العالم، وتحقيق طموحات هذا الشعب بما يليق بتاريخه العريق، وهذه العروة الوثقى ى تتكون إلا بين شعب له مكونات المصريين فى الحس الوطنى وصدق الإحساس، وبين قائد صادق يحترمه، ويفعل المستحيل من أجل رفعة وطنه، والرئيس فى مؤتمر حكاية وطن بدأ كلامه بتوجيه التحية للشعب المصرى، مؤكدا أن تحمل، وصبر جموع المصريين على توابع إجراءات الإصلاح الاقتصادى ساهم فى مواصلة البناء والتنمية، وتحقيق إنجازات غير مسبوقة فى السنوات الأربع الأخيرة.

- ما رأيك فى وصول عدد الوزيرات فى الحكومة إلى 6 وزيرات بعد التعديل الوزارى الأخير؟

أهم معيار فى اختيار من يتقلد أى منصب قيادي وخاصة الوزارة الكفاءة والقدرة، وبدون مجاملة جميع الوزيرات اللائي وصلن لهذا المنصب أثبتن كفاءة، وقدمن نماذج إيجابية وصورة مشرفة للمرأة صانعة القرار، والرئيس بنفسه قال: "إنه وزير لشئون المرأة"، وهذا الكلام يعكس موقف الرئيس ومعرفته بقدرة المرأة وأدائها الجيد، وليس مجرد إرضاء للسيدات والفتيات.

المصدر: حوار: شيماء أبو النصر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 622 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,685,034

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز