نجحت لاعبة كرة القدم سارة عصام ذات الـ 18 عاما فى تحقيق حلم الاحتراف لتصبح أول لاعبة مصرية وعربية فى الدورى الإنجليزى، ورغم كل الصعوبات التى تواجها إلا أنها تحرص على التوفيق بين دراستها للهندسة وتواجدها فى صفوف نادى «ستوك سيتى ».. فما قصتها مع الساحرة المستديرة، وكيف كانت البداية؟

تقول سارة: بعد أن اكتشفت موهبتى لممارسة كرة القدم وحبى لها بمساعدة أخى حرصت على تعلمها بأحد الأندية الرياضية، وبالصبر وبذل الجهد والتفانى فى التدريب تمكنت من اللعب فى الدورى المصرى فى سن الرابعة عشر، وقد شاركت مع منتخب مصر فى أكثر من 20 مباراة دولية.

- ما الصعوبات التى واجهتك كفتاة تمارس هذه الرياضة؟

واجهتنى العديد من الصعوبات ومنأبرزها السخرية التى كنت أتعرض لها عند إرتداء الملابس الرياضية,حيث ترفض عادات وتقاليد المجتمع المصرى ممارسة الفتاة لكرة القدم، بالإضافة إلى رفض الأسرة فى بداية الأمر خوفا من تأثر تحصيلى الدراسى بممارسة الرياضة وتعارض أوقات التدريب أو المباريات مع الدراسة، كما أشعرنى عدم شهرة كرة القدم النسائية بالإحباط فى بداية ممارستى لها.

- كيف تحقق حلم الاحتراف؟

تلقيت عروضا من عدة أندية إنجليزية كان أفضلها عرض ستوك سيتي، والحمد لله تمكنت من اجتياز جميع الاختبارات بنجاح وحاليا ألعب فى مركز "رأس حربة".

- وما كان رد فعل الجمهور الإنجليزى على التحاقك بالنادى؟

استقبلتنى الجماهير بدهشة، ووجدت لديهم حالة من التشوق لمعرفة المزيد عن الفتاة المصرية التى تركت بلادها لتلعب فى إنجلترا, خاصة أن معظم الشعب البريطانى لا يعلم الكثير عن مصر .

- ماذا عن أصعب المواقف التى واجهتك فى إنجلترا؟

هناك العديد من المواقف الصعبة ولكن أكثر ما يؤلمنى هو أسئلة الزملاء الغريبة عن مصر التى تدل عن جهلهم بتقدمنا فى العديد من المجالات.

- ما رأيك فى المقارنة التى عقدها رواد مواقع التواصل الاجتماعى بينك ورمضان صبحى؟

لا يوجد أى وجه للمقارنة, لأن كابتن رمضان يلعب فى فريق الرجال وأنا ألعب فى النسائى،لكن وجود لاعب ولاعبة مصريان بصفوف نفس النادى أمر يدعو للفخر، ويؤكد أن مصر بها العديد من المواهب التى تنتظر الفرصة.

- ماذا أضافت لك تجربة الاحتراف فى الخارج؟

ازداد حبى لمصر, فكم شعرت بالاشتياق للكثير من الأشياء الجميلة الموجودة فى بلادنا الحبيبة.

- ما الفرق  بين ممارسة كرة القدم فى مصر وإنجلترا؟

مصر مازالت فى بداية المشوار فى كرة القدم النسائية،لكن فى إنجلترا وصلت اللعبة لمرحلة الاحتراف, فهناك ملاعب على أعلى مستوى, بالإضافة لتوافر الإمكانيات المادية والعلاج المتطور حال حدوث أية إصابات.

- وهل كان لاحترافك تأثير على كرة القدم النسائية بمصر؟

بعد نشر خبر احترافى أقبلت العديد من الفتيات على الاشتراك بفرق كرة القدم فى مختلف الأندية، لكن المشكلة ليست فى اللاعبات وإنما فى عدم وجود التشجيع الكافي لهن سواء على مستوى الإعلام أو الأسرة.

- هل كان لديك مخاوف بشأن تأثير احترافك لكرة القدم على فرصك فى الزواج؟

مطلقا .. فأنا أمارس حياتى بشكل طبيعى خارج نطاق الملعب, وأهتم بمظهرى وإطلالتي , وأتابع أحدث صيحات الموضة.

- ما الأشياء التى حرمتك منها كرة القدم؟

الحياة الاجتماعية العادية التى تعيشها الفتيات فى مثل سني، فوقتى دائما مقسم بين التدريب والدراسة ولا أجد فرصة للخروج مع صديقاتى أو المشاركة فى المناسبات الاجتماعية.

- هل وجدت صعوبة فى التوفيق بين الرياضة والدراسة؟

بالتأكي .. فأنا حاليا أدرس الهندسة فى إحدى جامعات إنجلترا، ومما لا شك فيه أن دراسة هذا المجال صعب جدا لكننى أبذل قصارى جهدى حتى أكون دائما موضع فخر لأسرتى لما أحرزه من نجاح  فى الملاعب والهندسة معا.

- ما أمنياتك بعد تحقيق حلم الاحتراف؟

وصول منتخب مصر للكرة النسائية لكأس العالم.

- لمن يرجع الفضل فى المكانة التى وصلت إليها؟

الفضل لربنا فهو دائما يكافئ المجتهد بغض النظر عن الصعوبات والمشكلات، بالإضافة إلى دعم أسرتى ومساندتهم لحلمى, فرغم عدم اقتناعهم بممارستى لكرة القدم فى البداية إلا أنهم منحونى الثقة ولولاها ما خضت تجربة الاحتراف.

المصدر: حوار : نيرمين طارق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 720 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,839,161

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز