تشع إيجابية وبهجة، تتمسك بابتسامتها التي تقابل بها الصعاب وتتحدى بها العراقيل، أحبت الكاميرا فأحبتها (!) وأصبحا صديقين حتى وصلت إلى قلوب المشاهدين في وقت قياسي، لا تكف عن الحلم.. أحلامها ملونة كابتسامتها..عن الأحلام والواقع والأمنيات تتحدث الإعلامية الرقيقة أسماء قنديل لـ "حواء"..
كيف جاءتك الفرصة للدخول في هذا المجال؟
تخرجت في كلية الإعلام في دولة الإمارات الشقيقة، وبها التحقت ببعض الأعمال كالترجمة وغيرها، وبعد عودتي إلى مصر التحقت بإحدى الأكاديميات الخاصة التي ما إن تخرجت فيها وبمساعدة أساتذتي التحقت بالعمل في القناة التي أعمل بها حاليا، فقدمت على شاشتها ثلاث سنوات متتالية النشرات والتغطيات الإخبارية، ومن البرامج قدمت العام الماضي برنامج"رمضان بلدنا"، وحاليا أقدم برنامجا نهاريا.
ما فكرته؟
هو برنامج اجتماعي، سياسي، خبري اهتمامه في المقام الأول بالمواطن والعمل على حل مشاكله عن طريق توصيل صوته قدر الإمكان إلى المسئولين.
المذيع دائما معرض لبعض المواقف الصعبة، أتذكرين منها شيئا؟
هناك العديد من المواقف أذكر منها، أنه في إحدى المرات أثناء تغطية بعض الأخبار الخاصة بالشأن العراقي وكنت في شدة انفعالي لما يحدث وإذا بالضيف يعمل على تهدئتي بمقولة "يا سيدتي الجميلة إن الانفعال لا يليق بكِ" بعدها ابتسمت وهدأت وشعرت بشيء من الخجل، أيضا من أصعب المواقف عندما نبئنا بعرض خبر عاجل عن الشأن السوري فإذا بأسرة سورية تحت الأنقاض ولم يتم إنقاذ أي منها سوى طفل صغير، وقتها شعرت بغصة في قلبي وأخذت أجهش بالبكاء، ورغم أنني أعترف أن هذا غير مهني إلا أنه مهما كان "فالمذيع إنسان".
من أول من أخذ بيدك؟
حينما التحقت بالقناة كان هناك مدارس كثيرة عملت جاهدة على أن أتعلم منها جميعها، بمعنى أدق عزمت على أن آخذ من كل بستان وردة، وأذكر من هذه المدارس على سبيل المثل الأستاذ إبراهيم عيسى، أماني الخياط، مروة جاد الله، مها توفيق، وأدين بالفضل للمايسترو "ألبرت شفيق"، الذي كان آنذاك رئيس القناة والذي وثق بي وكان يدفعني دائما للأمام لتقديم أفضل ما لدي، بل أذكر أن في أول ظهور لي أخذ يشجعني ويهدئ من روعي ما أكسبني الثقة في نفسي.
صفي لي شعورك أثناء وقوفك لأول مرة أمام الكاميرا؟
خليط من الفرحة والرهبة التي تغلبت عليها بكلمة قالها الكثيرون لي ومنهم أستاذ ألبرت "بصي للكاميرا وحاولي تفتكري شخص عزيز عليكِ واتكلمي معه"، وبالفعل أصبحت أنا والكاميرا صديقين منذ بداية وقوفي أمامها بل وأصبحت معشوقتي الجميلة.
بماذا تحلم الإعلامية أسماء قنديل؟
أحلم بأن تعود الثقة والمصداقية بين الجمهور والإعلاميين، وهذا سيحدث إذا جنب الإعلامي الأنا والطموح الشخصي والنجومية الشخصية، نحاول أن نعيد قيمة الإعلام المصري ونبني جسور الثقة بيننا وبين المواطنين ونخدم البلد بجد، لذا أكثر شيء أعشقه في عملي عندما أصور (خارجي) أحد المشروعات القومية أو شيء خدمي وقتها أشعر أنني أقدم رسالة واضحة على أرض الواقع ليس كلام فقط دون دليل.
إذا أتيحت لكِ الفرصة ما نوعية البرنامج الذي تتمنين تقديمه؟
أتمنى تقديم برنامجا مع زميل من ذوي الإعاقة، يدور حول كل ما يخص ذوي الإعاقة، من هم ذوي الإعاقة، كيف يعيشون، مع تسليط الضوء على النجوم منهم في شتى المجالات، وهل يأخذون حقهم في المجتمع ويعطونه أيضا حقه، وما هي علاقة الدولة بهذا القطاع المهم، وكيف نستفيد من وجودهم بيننا.
أنتقل بكِ للحديث عن الأسرة؟
كأي أم وزوجة مصرية أحب بيتي وأحاول أن أوفق بينه وعملي، وبالرغم من حبي لعملي غير أن بيتي يأتي دائما أولاً، فأنا زوجة لأحد رجال الأعمال الذي يدعمني ويقف بجانبي دائما، وأم لحبيبة "12 عاما" تهوى الرسم والأشغال اليدوية كصنع الإكسسوارات والميداليات وهي في بداية الطريق وأتنبأ لها بشيء جميل فيما تقوم به، وحمزة "10أعوام" يمارس رياضة الاسكواش وكرة القدم، حياتي مع أبنائي "مكس" بين المودرن والكلاسيك، فمن الأساسيات لدي حفظ القرآن الكريم وتعلم الآداب الإسلامية، إلى جانب المناقشة والحوار والاستماع إلى الانتقادات وما يحبا أو يكرها فأنا صديقتهما، أتمنى أن نعيش في رضى وراحة بال وأمن وآمان.
وماذا عن المطبخ وهواياتك؟
المطبخ ليس من هواياتي، ولكنني أتذوق بشكل جيد "الأكلة الحلوة"، تربيت على الطعام الصحي، وحب الرياضة ولعل من أسعد أوقاتي عندما أجتمع مع أسرتي في ممارسة رياضة كالاسكواش أو السباحة أو السلة، فالرياضة عموما أشعر أنها تغير شخصيتي للأفضل وتخلق لدي حالة من التسامح، كما أحرص على ممارسة "التأمل" لمدة قليلة من الوقت أتأمل في الطبيعة أي شيء حي فهذا يمنحني طاقة إيجابية.
كلمة لحواء
"حلاوة الست مش حلاوة جسمها حلاوتها في حلاوة روحها وعطائها"، فجمال الأنثى ينبع من ثقتها في نفسها وحبها لنفسها واهتمامها بها، لذا أنصحها "أنت الأول والأهم"، فإذا كنت بحالة جيدة سيصبح كل شيء حولك جيدا، فأنت الداعمة الأولى لكل من حولك في كل شيء فاهتمي بنفسك، وبرياضتك وبشربك الكثير من الماء للمحافظة على بشرتك دائما جميلة نضرة.
ساحة النقاش