التزاما بدورها الوطنى ومواكبة للاحتفال بعيد تحريرها أطلقت مجلة حواء حملة "هنعمر سيناء بأيدينا" من مقر صندوق تحيا مصر والتى شهدت مشاركة ودعما كبيرا من الشخصيات العامة الذين حرصوا على التبرع لتنمية سينا.
لم تكن مبادرة "حواء" مجرد دعوة لجمع التبرعات فحسب بل دعما للقوات المسلحة فى معركتها ضد الإرهاب التى طالت أياديه الغادرة أرواح الكثير من خير أجناد الأرض، واستجابة لدعوة الرئيس لإعمار سيناء وتطهيرها والتى تمثلت فى إطلاق صندوق تحيا مصر لمبادرة "سيناء غالية علينا".
شارك فى الحملة الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، والكاتب مجدى سبلة، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، والكاتبة سامية زين العابدين، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، والسيدة إكرام حمد، والدة الشهيد هشام شتا، وهدى يس، رئيس اتحاد المستثمرات العرب، حيث أكدت الكاتبة الصحفية سمر الدسوقى، رئيس تحرير مجلة حواء أن الدعوة التى أطلقتها المجلة للتبرع لصالح صندوق تحيا مصر لإعمار سيناء تهدف إلى إشعار المواطن بقيمة ما يقدمه لوطنه كما حدث من قبل فى حفر قناة السويس الجديدة التى كانت بمثابة خير دليل على دعم الشعب لقيادته السياسية وتماسكه ضد الإرهاب، لافتة إلى أن الاحتفال بعيد تحرير سيناء هذا العام يأتى بالتزامن مع العملية الشاملة سيناء 2018 ما جعل المصريين يقفون خلف قواتهم المسلحة وشرطتهم الباسلة.
ودعت الدسوقى الشعب المصرى إلى اتخاذ أمهات شهداء الجيش والشرطة نموذجا فى التضحية تدفعهن لبذل الجهد لتحقيق التنمية باعتبارها أقل ما يقدم بجانب تضحية الشهداء وأسرهم، كما أطلقت دعوة لاستكمال حملة المجلة من خلال تنظيم جولات بمختلف محافظات مصر تتبناها المجلة بالتعاون مع الصندوق.
درع مصر
من جانبه أكد نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة خلال مشاركته بالندوة المقامة على هامش الحملة على أهمية دعم وتعمير سيناء التى تم استردادها بدماء الشهداء لتكون درعا لمصر أمام الإرهاب والتعديات الخارجية، لافتا إلى أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى تستهدف إعمار كل شبر من سيناء لقطع الطريق على أصحاب الفكر المتطرف والبؤر الإرهابية التي تهدد استقرار الدولة وأمنها، داعيا الإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى بتكثيف جهودهم لدعم المبادرة الرئاسية من خلال تسليط الضوء على أهميتها والاستفادة التى يمكن أن يحققها المصريون إلى جانب إنتاج بعض المسلسلات والأفلام المصرية التى تستعرض أهمية سيناء جغرافيا وتاريخيا وما تمتلكه من محميات طبيعية ومناظر خلابة لاستهواء الأجانب إلى زيارتها وفتح مجالات استثمارية بأراضيها.
مكافأة لأهل سيناء
ثمن الكاتب الصحفي مجدي سبلة، رئيس مجلس إدارة دار الهلال مبادرة "حواء" لتعمير سيناء بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، وقال: لم تأت مبادرة "حواء" من فراغ، فخلال حديث الرئيس في فبراير 2018 بمقر قيادة الجيش بالإسماعيلية الذى صرح خلاله أن "سيناء 2018 " اقتربت من تحقيق أهدافها أعلن أن تعمير سيناء يحتاج إلى 275 مليارا وأنه تم التبرع بـ 175 مليار جنيه، ما يستلزم تكاتف جموع المصريين من أجل المساهمة فى استكمال المبلغ لإعمار سيناء حيث يعد تنميتها عامل جذب للمواطنين للعيش بها وهي مكافأة لأهلها الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن مصر.
رسالة أسر الشهداء
"خطأ كبير" هكذا وصفت الكاتبة سامية زين العابدين، عضو الهيئة الوطنية للصحافة, وزوجة اللواء الشهيد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة ترك سيناء 30 عاما دون تنمية، مؤكدة أن ذلك جعلها مرتعا للإرهاب، مشيرة إلى أن وجود مجتمعات عمرانية ومصانع واستثمارات داخل سيناء يعود على الدولة المصرية بالنفع كى تصبح سيناء مجتمعا خدميا متكاملا.
وقالت: نحن نرى الرئيس السيسي يدعم الاستثمار بكل قوة ويتابع كيف تسير الدولة في كافة المجالات وفتح أفق الاستثمار للمصريين والعرب، لذا على مؤسسات المجتمع المدنى أن يكون لها دور كبير في مشاركة الحكومة إلى جانب التوسع فى إنشاء قصور الثقافة ومراكز الشباب داخل سيناء مع الدعوة للإسلام الوسطى وإعلام المواطنين من خلال الوسائل المختلفة بالجهد المبذول على الأرض هناك والدعوة لدعم سيناء.
من جانبها قالت السيدة إكرام حمدى، والدة الشهيد هشام شتا: رغم فجاعة فراق ابنى إلا أننى أفتخر ووالده كوننا أم وأب لشهيد، ما يجعلنى أقول للشعب المصرى "هنكمل مشوارنا، وهنقضى على الإرهاب الخسيس، ولا مكان لإرهابى أو متعاطف مع هؤلاء الإرهابيين بين أبناء الشعب"، داعية الشباب إلى المشاركة فى المشاريع التى ستقام على أرض الفيروز والتى ستوفير العديد من فرص العمل للكثير، كم دعت فئات المجتمع بالمشاركة الفعالة لتنمية سيناء من خلال مبادرة المجلة التى أطلقتها بالتعاون مع صندوق تحيا مصر.
دور تحيا مصر
عن الدور الذى يقوم به صندوق تحيا مصر فى تنمية سيناء تقول ريهام إسماعيل، رئيسة قطاع المسئولية المجتمعية بالصندوق: نحاول دعم التنمية بمصر من خلال حل المشاكل الهيكلية الممتدة منذ عشرات السنين والتى لا يمكن أن تواجهها الدولة بمفردها حيث تحتاج إلى المشاركة المجتمعية لحل القضايا الملحة وبالأخص الفئات الأكثر احتياج من خلال طرح المبادرات ودعوة جميع فئات المجتمع المدنى والحكومة للمشاركة.
وتابعت: أطلق الصندوق أكثر من 20 مشروعا منها مبادرة أطفال بلامأوى والتى تعاون فيها الصندوق مع وزارة التضامن الذى ساهم فيه الصندوق بمبلغ 115 مليونا، كما قدم التمويل اللازم لإصلاح 6 دور رعاية الأطفال بأكثر من محافظة بخلاف 17 عربة متنقلة مجهزة بأخصائيين اجتماعيين تجوب كل المحافظات الجمهورية تعمل على جذب أطفال الشارع إلى دور الرعاية أو تسليمهم إلى ذويهم لحمايتهم من المناطق الخطرة، بالإضافة إلى علاج أكثر من 160 ألف مريض بفيرس "سى" وإنشاء مركز متخصص بمحافظة الأقصر، ويعد مشروع القضاء على العشوائيات الذى بدأ فى عام 2015 من أهم الأهداف الأساسية للصندوق والتى تبرع فيها الصندوق بمليار جنيه، كما أطلق مبادرة "مستورة" وجه خلالها الدعم إلى المرأة المعيلة لإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر إلى جانب طرح قروض ميسرة من خلال بنك ناصر.
أمن قومي
يرى د. محمود نصار، أستاذ الإعلام السياسي والمستشار السياسي بمجلس الوزراء أن تعمير سيناء قضية أمن قومى وأن تنمية الفرد والتعليم والصحة صمام الأمان لمصر، فيقول: تمنع المشروعات التنموية بسيناء الإرهاب من السيطرة عليها، لذا على جميع وسائل الإعلام أن تخاطب أهل سيناء وتركز على قضاياهم مع تشجيع جميع فئات الشعب المصري على التبرع لتنميتها، موضحا أن مندوب صندوق مصر يصل للمتبرع إلى باب المنزل وعلى الجميع أن يعلم أن الجنيه الذي يتبرع به أي مواطن لصالح سيناء قد يصنع شيئا كبيرا فلا يقلل أحد من أهمية المشاركة ولو بمبلغ بسيط.
من جهته أكد اللواء ناصر قطامش، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار أنه مهما كان حجم التبرعات لتعمير سيناء فإنه لن يكون إلا مجرد نقطة في بحر مما تحتاجه أرض الفيروز، داعيا الجميع إلى استشعار المسئولية تجاه هذه البقعة للنهوض بها كي يكون هناك ربط سكانى بينها والعاصمة وبقية مدن مصر.
معركة قومية
اعتبرت هدى يس، رئيسة اتحاد المستثمرات العرب تعمير سناء معركة قومية جنودها الشعب المصرى بكل أطيافه وفئاته، مطالبة جميع رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع الحكومة والتكاتف من أجل إخراج من النفق الضيق والقضاء على الإرهاب، داعية المواطنين إلى خلق تكتلات اقتصادية صغيرة لإقامة مشروعات خاصة على أرض سيناء الحبيبة أو طرح أسهم فى البورصة المصرية للمشروعات التنموية على أرض الفيروز يشارك بها المواطن فيشعر من خلالها بالانتماء للوطن والاستثمار فى ذات الوقت.
وخلال كلمتها أكدت د. دينا الجندي، رئيس لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة على دور المرأة في النهوض بالمجتمع السيناوى وتطوير صناعتها وقدراتها ومساعدتها على فتح مشاريع إنتاجية باعتبارها قاطرة التنمية بالمجتمع المصرى، لافتة إلى أن المجلس القومى للمرأة سيعمل على دعم وتطوير السيناويات على كافة الأصعدة.
من جانبها أشادت د. وهاد سمير، أستاذة صناعة الحلي وعضو المجلس القومي للمرأة ببراعة المرأة السيناوية فى الصناعات اليدوية والحلي المتميز ذات الطابع السيناوى والتى لمستها خلال تدريبها النساء السيناويات على صناعة الحلي والإكسسوارات، داعية إلى الاهتمام بتعليم السيناوية كيفية صناعة الحلي وتدريبها على التصدير ما يحقق دخلا كبيرا لكثير من الأسر السيناوية، لافتة إلى أن عددا من سيدات الأعمال بسويسرا يقمن بشراء المنتجات اليدوية للمرأة السيناوية بأسعار بخسة ويبعنها بمئات الدولارات.
<!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:Arial; panose-1:2 11 6 4 2 2 2 2 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-536859905 -1073711037 9 0 511 0;} @font-face {font-family:"Cambria Math"; panose-1:2 4 5 3 5 4 6 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-536870145 1107305727 0 0 415 0;} @font-face {font-family:Calibri; panose-1:2 15 5 2 2 2 4 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-536870145 1073786111 1 0 415 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-unhide:no; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; margin-top:0in; margin-right:0in; margin-bottom:10.0pt; margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:Calibri; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} .MsoChpDefault {mso-style-type:export-only; mso-default-props:yes; font-size:11.0pt; mso-ansi-font-size:11.0pt; mso-bidi-font-size:11.0pt; font-family:Calibri; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} .MsoPapDefault {mso-style-type:export-only; margin-bottom:10.0pt; line-height:115%;} @page WordSection1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:1.0in 1.25in 1.0in 1.25in; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.WordSection1 {page:WordSection1;} -->
ساحة النقاش