رغم المسئوليات العديدة التى تتحملها كنائبة برلمانية إلا أنها تتمسك بالطقوس التى اعتادت ممارستها مع عائلتها خلال شهر رمضان، حيث تحرص على إعداد طعام الإفطار بنفسها فى اليوم الأول منه والذى يجتمع فيه جميع أفراد العائلة، إلى جانب مشاركة ابنتيها فى تعليق الزينة لإضفاء لمسة رمضانية على المنزل، إنها النائبة البرلمانية إلهام المنشاوى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، التى نتعرف منها على تفاصيل كل هذا خلال حوارنا معها على مائدة الإفطار.
- فى البداية هل تجدين صعوبة فى التوفيق بين عملك وأسرتك خلال شهر رمضان؟
يسبب لى شهر رمضان إرهاقا شديدا، فخلاله يكون جدول اجتماعات اللجان والجلسات بالبرلمان مزدحم بالكثير من المناقشات والقضايا والقوانين التى تحتاج إلى جهد وتركيز للبت فيها، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالعلاقات الاجتماعية حيث إننا ملتزمون بتلبية دعوات الإفطار فى مناسبات عديدة وفى مناطق مختلفة مثل الإفطار الخاص بأبناء الدائرة وزملائى النواب والإفطارات الرسمية الخاصة بالمحافظة وغيرها ما يجعل التواجد بالمنزل مع بناتى خلال الشهر أمر صعب جدا.
- وهل تتقبل ابنتاك غيابك عن مائدة الإفطار؟
بالرغم من صعوبة الأمر وغضبهما المستمر بسبب غيابى إلا أنهما يتقبلان الأمر لمعرفتهما أن الغياب خارج عن إرادتى ما جعلهما يتأقلمان مع الأمر، حيث إن غيابى فى كثير من الأوقات يكون بسبب تواجدى بالقاهرة لحضور جلسات البرلمان.
- هل تجيدين الطهي؟
أنتظر دائما أول يوم رمضان فهو اليوم المقدس الذى تتجمع فيه كل العائلة لنبدأ الشهر سويا حيث أقوم بإعداد أشهى الأطباق التى تحبها أسرتى لنعيش أجواء الأسرة ولمة العائلة فى أول الشهر المبارك، كما أنتظر الأيام التى أعود فيها إلى منزلى بالإسكندرية باقى الشهر لإعداد الإفطار لأسرتى فى محاولة لتعويضهم عن الأيام التى أقضيها فى القاهرة أثناء الجلسات العمومية واللجان.
- ما أشهى الأطباق التى تقومين بإعدادها؟
أجيد إعداد الكثير من الأطباق لكن فى شهر رمضان أحرص على التجديد باستمرار مع الالتزام بما يميز الشهر من أطباق الحلوى كالكنافة والقطائف.
- هل ما زلت حريصة على تبادل العزومات خال شهر رمضان؟
بالطبع بالرغم من ضيق الوقت والسفر المستمر لكن هذه هى العادة الرمضانية التى لا يمكن أن نتخلى عنها، فتجمع العائلة هو ما يميز شهر رمضان.
- إلى أى مدى تأثر شعورك بالأجواء الرمضانية بعملك البرلمانى؟
لا شك أن مذاق رمضان اختلف كثيرا بعد دخولى إلى مجلس النواب فلم أعد أستطيع القيام بكافة الطقوس الرمضانية مثلما كنت أقوم بها من قبل نظرا لضيق الوقت الذى أصبح ملكا لأبناء دائرتى، حيث إننى قبل مجلس النواب كنت دائما أحرص على التواجد بالمنزل والإفطار فيه طوال الشهر الكريم لكن الآن الأمر اختلف كثيرا حيث تكثر جلسات اللجان العامة خلال الشهر لأننا على وشك نهاية دور الانعقاد.
- وهل تحاولين التمسك ببعض ما تبقى من طقوس رمضانية وتطبيقها مع أبنائك؟
بالطبع فأهم شيء أحاول التمسك به هو «لمتنا » على مائدة الإفطار ولو لأيام قليلة خال الشهر الكريم، والحرص على التواصل مع والدتى وأخواتى وأقاربى والإفطار سويا مهما كانت الظروف.
- ما العادة الرمضانية التى تحرصين على اتباعها؟
الحمد لله من أفضل العادات التى أحرص على تنفيذها توزيع الشنط الرمضانية على أبناء دائرتي، وهى ما تشعرنى بجو رمضان حيث أقوم بإعدادها بنفسي، بالإضافة إلى أننا نقوم بإعداد وجبة إفطار غير مطهية ونوصلها للمحتاجين فى منازلهم ليفطروا وسط أسرهم.
- وكيف تحافظين على الأجواء الرمضانية داخل منزلك؟
تعليق الزينة الرمضانية من الأمور التى أشارك فيها ابنتى قبل رمضان لنشعر بروحانيات هذا الشهر.
- وبالنسبة للعمل ما هو الملف الذى تتمنين حسمه داخل البرلمان؟
الدواء لأنه من الملفات الشائكة وما زال هناك عدد كبير من الأزمات تحدث به، لذا يجب وضع خطة شاملة للتعامل مع هذا الملف الشائك وعرضها على البرلمان فى أسرع وقت باعتباره يمس حياة المواطن البسيط.
ساحة النقاش