«أنا صائم » كلمة تتردد كثيرا على مسامعنا فى نهار رمضان كمبرر لعصبية البعض الزائدة وعدم تمكنه من السيطرة على سلوكه، لكن هل تساءلنا يوما لماذا يشعر الصائم بالضيق، وهل للعصبية علاقة بالصيام؟
اتفق خبراء التغذية على أن الامتناع عن الطعام والشراب فجأة يجعل الجسد يفقد طاقته دون وجود تعويض فورى لها، ومع طول مدة الصيام خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة يتأثر التوازن النفسى للجسم ويجعل الأشخاص فاقدين للتركيز وغير قادرين على التحكم فى ردود أفعالهم.
ويزداد الأمر سوءا مع مدمنى الكافيين والمنبهات أو المدخنين، فالحرمان من هذه الأشياء يجعل الفرد عصبيا ويعانى أعراض الانسحاب، كما أن الإفراط فى تناول الطعام على الإفطار يؤذى المعدة ويتسبب فى إصابة الشخص بالتوتر فى اليوم التالى.
إذا ماذا يفعل الصائم لتجنب العصبية؟
قدم خبراء التغذية عدة نصائح تساعد الصائم على الاسترخاء والسيطرة على النفس أثناء الصيام منها:
- لا تقم بمجهود جسدى أو ذهنى كبير حتى تحفاظ على طاقة جسمك.
- تجنب الأطعمة المملحة مثل المخلات فى وجبتى الإفطار والسحور، بالإضافة إلى عدم الإفراط فى تناول الحلوى للحفاظ على ضغط الدم أثناء ساعات الصيام.
- ركز فى عملك وتجنب النقاشات والجدال الذى قد يؤدى إلى شجار.
- احرص على أن تنال قسطا كافيا من النوم.
- اخر وجبة السحور التى يجب أن تتضمن الألبان، واشرب كمية من الماء أو تناول الفواكه التى تحتوى على الماء للحفاظ على السوائل فى الجسم لتصبح أكثر هدوء طوال النهار.
- إذا شعرت أنك على وشك الشجار تنفس ببطء وفكر فى شيء إيجابى يفرحك حتى تكبح غضبك.
ساحة النقاش