نجح العديد من السيدات المصريات فى تحقيق أحلامهن على المستوى العملى دون أن يؤثر ذلك على التزاماتهن الأسرية ما جعل منهن نماذج مشرفة وقدوة لغيرهن من الطموحات اللائى يسعين لتحقيق ذواتهن، من هذه النماذج سناء السعيد، مقررة لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومى للمرأة، فبرغم انشغالها بالعمل العام وتقديم كافة أشكال الدعم للمرأة إلا أنها تتمسك بالطقوس الرمضانية التى اشتهرت بها الأسرة المصرية من عزومات وتبادل للزيارات وتجمع لأفراد العائلة.
"حواء" حلت ضيفة على مائدة سناء السعيد لتتعرف على أهم طقوسها الرمضانية، وكيف توفق بين العمل والأسرة والعبادة فى هذا الشهر..
بداية كيف توفقين بين عملك وأسرتك خلال شهر رمضان الكريم؟
العبادات لا تؤثر على مسيرة العمل لأنه جزء من العبادة خاصة في مجال عملنا, فدائما هناك لقاءات مع السيدات لسماع مشاكلهن وبحث مطالبهن بعد الإفطار، وفى فرع المجلس القومي للمرأة بأسيوط هناك طقس رمضاني نحرص عليه وهو الإفطار الجماعي كأسرة مع المقررة والأعضاء، فمسيرة العمل لا تتوقف في شهر الكريم بل بالعكس هناك تعزيز لهذا العمل خاصة وأننا نتابع احتياجات الناس في الشهر الكريم وتوصيل المساعدات لهم، فالصوم والصلاة والعبادة تقوى وتشجع على إتمام العمل وهذا لا يتعارض مع مهامنا كأمهات وزوجات في هذا الشهر, فهو شهر خير وبركة نقوم فيه بكافة الأعمال بحيث لا يؤثر العمل على المنزل ولا الأعمال المنزلية على مسيرة العمل.
وما أهم طقوسك الرمضانية؟
تختلف استعدادت النساء لشهر رمضان الكريم خاصة المرأة المصرية, فبجانب الطقوس الدينية من الصوم وصلاة التراويح وقراءة القرآن هناك أمر رئيسي تهتم به المرأة وهو المطبخ وكيفية الإعداد لمائدة الإفطار طوال الشهر لأنها دائما تفكر خلال هذا الشهر فى كيفية إسعاد أولادها بإعداد أشهى المأكولات, وبالرغم من ذلك يجب أن نحرص على الإكثار من العبادة.
هل سيجتمع أفراد أسرتك فى رمضان على المائدة أم أن هناك ظروفا تمنع بعضهم من التواجد بينكم؟
تتكون أسرتي من زوجي وابنتين وولدين، ابنتي الكبرى متزوجة وتعيش بالخارج مع زوجها وطفلها, وابني يدرس بالخارج, ويعيش معي حاليا ابني وابنتي الآخرين، وللأسف فقد أثر زواج ابنتي وسفرها وسفر ابني على لمة الأسرة التي اقتصرت على ابني وابنتي وزوجي خاصة أن الظروف دائما لا تسمح بحضور أبنائي لقضاء شهر رمضان معنا، وفي هذا العام انتهت أجازة ابني مع بداية شهر أبريل وسافر وأيضا سافرت ابنتي مع زوجها وابنها قبل شهر رمضان بأيام قليلة، وكم أتمنى أن تكتمل الأسرة على مائدة الإفطار ولكن هذه هي طبيعة الحياة.
كيف تقضين يومك فى رمضان؟
يبدأ يومي بالذهاب للعمل وتكون مواعيد الحضور في شهر رمضان متأخرة حوالي ساعة أو نصف ساعة، أمارس العمل حتى مواعيد الانصراف ثم أعود إلى المنزل وأعمل على أداء الصلاة وقراءة القرآن وبعد أذان العصر أبدأ في إعداد الإفطار والعصائر ثم الشوربة والطبق الرئيسي والحلويات، وبعد الإفطار نجلس في جو أسري أو نتبادل الزيارات العائلية في حال إذا لم أرتبط بمواعيد عمل بعد الإفطار.
وما الأطباق التي تقومين بإعدادها لأسرتك في الشهر الكريم؟
بالنسية للحلويات أقوم بإعداد بلح الشام والجلاش الحلو والكنافة، أما طعام الإفطار فأحرص دائما على وجود أي نوع من أنواع الشوربة وصينية البطاطس أو المكرونة بالبشاميل والبامية الخضراء على الطريقة الصعيدية كطبق رئيسى.
هل تحرصين على تبادل العزومات خلال الشهر؟
العزومات من العادات التى لا نستطيع الاستغناء عنها خاصة في المجتمع الصعيدى، فكما تربينا في منزل والدنا أن السفرة يجب أن تمتلئ بالصواني والطواجن في عزومات الأهل والأحباب نحاول القيام بذلك في عزوماتنا الرمضانية.
ما الذكريات التى ترتبط لديك برمضان؟
لمة بيت العائلة والخير والبركة وإفطار المحتاجين وعابري السبيل وفرحة بعد الإفطار باللعب واللهو مع أبناء الجيران، بالإضافة إلى بيت العائلة المفتوح دائما الذي كان لا يخلو يوميا من الضيوف والأطباق المتنوعة.
وهل اختلفت الأجواء الرمضانية بين الماضي والوقت الحالى؟
بالطبع اختلفت كثيرا، لكنني أحاول دائما الحفاظ على ما ورثناه من هذه الأيام الجميلة واتباع الطقوس التي تربينا عليها والقيام بها مع أبنائي ليشعروا بجمال الشهر الكريم مثلما كنا نشعر به في الماضى.
هل قضيت من قبل شهر رمضان خارج مصر؟
لم أقض رمضان خارج مصر من قبل ولا أفكر فى ذلك مطلقا لأنني حريصة دائما على تعايش أجوائه ولمة العائلة والاستمتاع بجو الدفء المنزلي والقيام بكافة طقوسه اليومية دون تغيير والمتعة فى إعداد مائدة الإفطار لأسرتي، فكل هذه الأمور يصعب على التضحية بها والابتعاد عنها تحت أي ظرف فهو شهر واحد خلال العام لا يمكن قضاؤه بعيدا عن مصر خاصة وأنها الدولة الوحيدة التي تزخر بأجواء وروحانيات رمضان حيث التواشيح وأغاني التراث الرمضاني وزينة وفوانيس تملأ الشوارع.
وماذا عن استعدادتك لخوض انتخابات المحليات؟
هناك استعدادت كبيرة خاصة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وفوز سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قام المجلس القومي للمرأة بإعداد كوادر خاصة لخوض الانتخابات المحلية بلغ عددها 12000 سيدة لديهن القدرة على خوض الانتخابات.
بعد انتهاء عام المرأة.. هل تحقق حلمها بالتمكين السياسى؟
لاقت المرأة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماما كبيرا من قبل الدولة وقد تجلى ذلك الاهتمام منذ تكوين الحملة الرئاسية التي كانت تضم في عضويتها العديد من النساء من مختلف المراحل العمرية، ووعد الرئيس فى مع أول خطاب له بعد فوزه بالانتخابات بالعمل الجاد على أن يكون للمرأة دور فى الحياة السياسية وأن يكون لها نصيب عادل فى مجلس النواب والمناصب التنفيذية فى الدولة، إلى جانب تذليل العقبات فى طريق توليها الوظائف النيابية، بالإضافة إلى وصولها إلى عدد من المناصب التى ظلت حكرا على الرجال كالمحافظ ومستشارة الأمن القومي للرئيس، وإسناد 6 حقائب وزارية لست سيدات وغيرها من الامتيازات السياسية التي حصلت عليها المرأة في عهد سيادة الرئيس حتى الآن.
ساحة النقاش