إلى حواء، صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، وإبداعاتكم المختصرة شعرا ونثرا .. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا اقتراحاتكم وشاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل : [email protected]
منذ صغري أسمعهم يقولون "رش المياه عداوة", وطوال حياتي لم أفهم السبب، لكن مؤخرا وجدت معنى خاصا بي لهذا المثل، لا أعرف إن كان سيشاركني أحد فيه.
أنا أعمل مندوبا للتوزيع، و يقتضي عملي السفر لمختلف محافظات مصر, وقد لاحظت عادة لا تزال منتشرة بين كثيرين من الناس، هي عادة رش الشوارع بالمياه في ساعات العصاري، اعتقادا أن ذلك يلطف الجو و يكسر الحرارة.
هؤلاء الناس يستعملون في ذلك مياه الشرب، التي تمت معالجتها في محطات التنقية بتكلفة عالية، يتحملها دافعوا الضرائب وميزانية الدولة، ليرشوا أمام المقاهي والورش والمحلات, وأحيانا يرشون شوارع مرصوفة أو مبلطة، ما يخرب الشارع تماما في فترة قصيرة، فيحتاج إلى إعادة رصف من جديد.
أعرف أن ما يفعلونه ممنوع، لكنني مع ذلك أستغرب لماذا يصرون عليه، هل لانعدام الوعي أم لضعف الغرامة أم لأن أحدا لا يعاقبهم؟
بصدق أصبحت أعتبر رش المياه بهذه الطريقة نوعا من أنواع العداوة للمجتمع وللدولة، لأنه إهدار للموارد و لنعمة الماء, وإذا لم يكن كذلك، فهي قلة عقل أن نلقي ماء الشرب النظيف في الشارع.
إيهاب عزت - القاهرة
ساحة النقاش