إلى حواء، صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، وإبداعاتكم المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا اقتراحاتكم وشاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل [email protected]
يذكرنى العيد دائما بالأيام الجميلة التى عشتها فى طفولتى، حيث كنا ننتظر أيامه بحماس كبير، طبعا لأن العيد معناه العيدية، والتى تعنى أن مبلغا كبيرا من المال سيصبح فى أيدينا لنشترى كل الأشياء التى نحلم بها من ألعاب وحلوى، وبالتأكيد الملابس الجديدة والفسحة، والتقاء كل أقاربنا الذين لم نشاهدهم من فترة طويلة، ولأن أصولنا ريفية فكان لابد من زيارة قريتنا الصغيرة فى المنوفية، حيث الأجداد والجدات والأعمام والعمات، وكان بالنسبة لنا كل الكبار فى السن إما أجدادا أو أعماما فكل البلد أقارب ونسايب تقريبا.
اليوم تغيرت الكثير من الأشياء فلم نعد ننتظر زيارة الجميع ولا حتى التهنئة هاتفيا، فالمعايدات أصبحت بالواتس آب وبالجملة، عبارة واحدة منقولة للجميع، صحيح أنها جميلة لكنها لا تحمل الروح التى كانت تحملها زمان، لم نعد ننتظر مسرحيات العيد المحفوظة، فأى شيء تستطيع مشاهدته فى أى وقت على شبكة الإنترنت.
تغيرت الكثير من التفاصيل، وسوف تستمر بالتغيير بحكم الزمن والتطور، لكن ما ينبغى أن نحرص على ألا يتغير هو روح المحبة والفرحة المشتركة مع الآخرين بالعيد والمناسبات السعيدة.
سارة عصام - الجيزة
ساحة النقاش